تنتظر من يتكفل بعلاجها في لندن بــ 200 ألف درهم
ورم سرطاني يصيب عين الـــطفلة «عفراء» ويهددها بالعمى
تعاني الطفلة عفراء، البالغة من العمر 10 أشهر، والتي تحمل جنسية جزر القمر، من إصابتها بورم سرطاني في عينها اليسرى منذ قرابة شهر، ووصل حجم الورم إلى نسبة تراوح بين 60٪ و70٪، ما يهدد بالانتقال إلى عينها الأخرى وإصابتها بالعمى، وبات من الصعب علاجها في مستشفيات الدولة، وتحتاج إلى علاج في الخارج في أسرع وقت ممكن، إذ يعجز والدها على استيعاب مرض طفلته نتيجة استمرار تضخم الورم بشكل سريع ومخيف، وإمكاناته المالية المتواضعة لا تسمح له بعلاجها خارج الدولة، ويناشد من يساعده على إنقاذ طفلته أن يمد له يد العون والمساعدة.
ويشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى توام، إلى أن «علاج عفراء غير متوافر في مستشفيات الدولة إلا عن طريق استئصال العين المصابة بالورم، في حال لم تخضع لعلاج عاجل وسريع للتخلص من الورم، لكن تم مخاطبة مستشفى مورفيلد في لندن وتبين أن العلاج متوافر وتبلغ كلفته 200 ألف درهم».
وتروي والدة عفراء لـ«الإمارات اليوم» قصة مرض طفلتها، قائلة إننا «كنا سعداء بقدوم طفلتي عفراء، وكان ترتيبها الثالث بين أخواتها، ولكن بعد أن أكملت من العمر تسعة أشهر، لاحظت أن هناك اختلافاً في لون عينها اليسرى، واعتقدت أنها مصابة بالتهاب بسيط، وبعدها أخبرت زوجي بذلك، إذ إنه يعمل في شرطة الشارقة، فأخذها إلى طبيب العيادة، الذي أصر على عرضها في عيادة متخصصة لتشخيص حالتها، ما أصابني بالخوف الشديد على وضعها الصحي، وأخذتها بسرعة إلى عيادة خاصة في الشارقة، وتبين بعد تشخيص حالتها أنها مصابة بورم سرطاني، ويتعين أن نراجع مستشفى توام لعلاجها، ما جعلني في حال من عدم التصديق والذهول لما آلت إليه حالة طفلتي الصحية».
وأضافت أم عفراء «تبين بعد معاينة الأطباء لعفراء في مستشفى توام أنها تعاني مرضاً نادراً متمثلاً في ورم سرطاني في عينها اليسرى، وذكر الأطباء أن هذا الأمر سيتسبب في الضغط على أعصاب العين، وحدوث العمى فيها، واحتمال إصابة العين اليمنى كذلك، وتالياً إصابتها بالعمى ما لم يتم إجراء عملية جراحية لها في أسرع وقت في مركز متخصص في علاج الأورام السرطانية في بريطانيا».
وتابعت أم عفراء «ابنتي تعاني في الوقت الجاري ألماً شديداً في عينها اليسرى، وقلبي يعتصر ألماً وحزناً عليها، والمرض يحرمها طفولتها البريئة، إذ غابت ابتسامتها وتوقفت عن اللهو مع أشقائها، والكلفة المالية لعلاجها مرتفعة جداً مقارنة براتب زوجي المتواضع، إذ تبلغ 200 ألف درهم، وهذا المبلغ نعجز عن توفيره في ظل الظروف المالية الصعبة التي نمر بها».
وأشارت أم عفراء إلى أن «ابنتها بحاجة إلى تلقي العلاج وإجراء الفحوص الطبية اللازمة من قبل طبيب مختص في الأورام السرطانية في بريطانيا، لاستئصال هذا الورم الخبيث قبل أن ينتشر في عينها الأخرى، ولكن ليس في وسعنا سوى الاستعانة بالدعاء بأن يتم شفائها».
وبينت أم عفراء أن زوجها يعمل في شرطة الشارقة براتب 6600 درهم، يدفع منه 3000 درهم شهرياً للأقساط البنكية، و1800 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والبقية لمتطلبات الحياة، و«ظروفنا لا تسمح لنا بأن نتكفل بعلاج طفلتنا المريضة، علماً بأن حالتها يرثى لها، وأشقاؤها لا يكفون عن البكاء نتيجة مشاهدة حالة أختهم الصغرى تتدهور أمام أعينهم». لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على توفير كلفة علاج طفلتي في لندن قبل أن تتدهور حالتها الصحية، وتخسر عينيها».