منال بنت محمد تتكفل بعلاج «عفراء»
تكفلت حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بعلاج الطفلة عفراء التي تعاني ورماً سرطانياً في عينها اليسرى، في أحد مستشفى مورفيلد في لندن، إذ تبلغ كلفة العلاج 200 ألف درهم.
ونسق «الخط الساخن» بين مكتب سموها ووزارة الصحة، التي بدورها تتولى التنسيق مع سفارة الدولة في لندن لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريضة في المستشفى والوقوف على متطلباتهم، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أمس قصة معاناة أسرة الطفلة وعدم قدرتهم على التكفل بنفقات علاجها خارج الدولة.
وأعربت والدة عفراء عن سعادتها وشكرها العميقين لتبرع سموها السخي ووقفتها النبيلة، مشيرة إلى أن هذا الأمر ليس غريباً عن سموها، فهي دائماً سباقة في عمل الخير ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج على هذه الأرض الطيبة.
وتعاني الطفلة عفراء، البالغة من العمر 10 أشهر، وتحمل جنسية جزر القمر، ورماً سرطانياً في عينها اليسرى منذ نحو شهر، ووصل حجم الورم إلى نسبة تراوح بين 60٪ و70٪، ما يهدد بالانتقال إلى عينها الأخرى وإصابتها بالعمى، وبات من الصعب علاجها في مستشفيات الدولة، وتحتاج إلى علاج في الخارج في أسرع وقت ممكن، إذ يعجز والدها على استيعاب مرض طفلته نتيجة استمرار تضخم الورم بشكل سريع ومخيف، وإمكاناته المالية المتواضعة لا تسمح له بعلاجها خارج الدولة.
ويشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى توام، إلى أن «علاج عفراء غير متوافر في مستشفيات الدولة إلا عن طريق استئصال العين المصابة بالورم، في حال لم تخضع لعلاج عاجل وسريع للتخلص من الورم، لكن تمت مخاطبة مستشفى مورفيلد في لندن، وتبين أن العلاج متوافر وتبلغ كلفته 200 ألف درهم».
وكانت والدة عفراء ذكرت لـ«الإمارات اليوم» قصة مرض عفراء، قائلة إن عفراء، ترتيبها الثالث بين أخوتها، وعندما أكملت تسعة أشهر، لاحظت أن هناك اختلافاً في لون عينها اليسرى، واعتقدت أنها مصابة بالتهاب بسيط، وأخبرت زوجي فأخذها إلى طبيب مختص، فأصر على عرضها في عيادة متخصصة لتشخيص حالتها، ما أصابني بالخوف الشديد على وضعها الصحي، وأخذتها بسرعة إلى عيادة خاصة في الشارقة، وتبين بعد تشخيص حالتها أنها مصابة بورم سرطاني، ويتعين أن نراجع مستشفى توام لعلاجها.
وأضافت (أم عفراء) «تبين بعد معاينة الأطباء عفراء في مستشفى توام أنها تعاني مرضاً نادراً متمثلاً في ورم سرطاني في عينها اليسرى، وذكر الأطباء أن هذا الأمر يتسبب في الضغط على أعصاب العين، وحدوث عمى، واحتمال إصابة العين اليمنى كذلك، ما لم يتم إجراء عملية جراحية في أسرع وقت في مركز متخصص بعلاج الأورام السرطانية في بريطانيا».
وبينت (أم عفراء) أن زوجها يعمل في شرطة الشارقة براتب 6600 درهم، وظروف الأسرة كانت تحول دون علاج الطفلة، خصوصاً أن كلفة العلاج مرتفعة جداً مقارنة براتب زوجها المتواضع، إذ تبلغ 200 ألف درهم.
وقالت الأم، عندما علمت بالمبادرة الكريمة من حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، تحولت دموع الأسرة إلى سعادة، خصوصاً أن عفراء كانت تعاني أخيراً ألماً شديداً في عينها اليسرى، وغابت ابتسامتها، بسبب آلام المرض، وتوقفت عن اللهو مع أشقائها، وحالياً دبت الحياة من جديد في الأسرة بعد خبر المبادرة الكريمة.