«صندوق الفرج» ينهي إجراءات خروجه من السجن
متبرع يتكفل بسداد مديونية «مايا مود»
أبدى متبرع رغبته في مساعدة (مايا مود) وسداد مبلغ 26 ألفاً و367 درهماً، المترتب عليه والمحبوس على ذمته في السجن المركزي بعجمان.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة صندوق الفرج في وزارة الداخلية لانهاء إجراءات خروجه من السجن، ومن جانبه أعرب (مايا مود) عن سعادته وشكره العميقين للمتبرع ووقفته مع معاناته في ظل الظروف التي يمر بها، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على شعب الامارت السباق دائماً في مد يد العون والمساعدة لكل محتاج على هذه الأرض الطيبة.
وأضاف أنه سعيد بعودته إلى أسرته في بلدته بالهند، لافتاً إلى أن أسرته ظلت تعاني الفقر والحرمان طوال فترة غيابه في السجن.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصة النزيل مايا مود (33 عاماً)، الذي دخل السجن بدافع الشهامة عندما تكفل بسداد ديون صديق له حتى يتم إخلاء سبيله، وبالفعل خرج الصديق من الحبس وهرب إلى خارج الدولة، ووجد (مايا) نفسه مطالباً بسداد مبلغ 26 ألفاً و367 درهماً، وعندما عجز عن تدبير المبلغ دخل السجن المركزي في عجمان، بدلاً من صديقه الهارب، وانتهت فترة عقوبته، ولكنه لن يستطيع الخروج إلا بعد سداد المبلغ.
ومايا مود (هندي)، يبلغ من العمر 33 عاماً، كان يعمل بائعاً في محل «سوبرماركت»، براتب لا يتجاوز 600 درهم، يرسل معظمه إلى أهله في الهند، وتعتمد الأسرة عليه في معيشتها، وحاول (مايا) تدبير نفقات معيشته من الدراهم البسيطة المتبقية من راتبه.
وروى (مايا)، لـ«الإمارات اليوم» قصة دخوله السجن، قائلاً: «كانت حياتي تسير بصورة طبيعية، وذات يوم تورط صديق عمري في قضية مالية، بسبب محاولته التجارة، لكنه فشل وخسر كل ماله، ودخل السجن لعجزه عن سداد مبلغ 26 ألفاً و367 درهماً للغير».
وتابع «وبدافع الشهامة قررت التدخل لإنقاذ صديقي من السجن، وكان الحل الوحيد المطروح أن أتكفل بسداد المبلغ، ليتم إخلاء سبيله، ولم أتردد في التكفل بسداد المبلغ، واقترضت مبلغ 26 ألفاً و367 درهماً، لثقتي الكبيرة بصديقي، الذي وعدني بالعمل على سداد المبلغ خلال سنة واحدة، لكن حدث ما لم أتوقعه مطلقاً، فوجئت بهروب صديقي خارج الدولة، وتركني متورطاً في مبلغ كبير لا أستطيع سداده».
وأضاف (مايا) حاولت البحث عن صديقي بكل الطرق، واتصلت بأصدقائي في الهند للبحث عنه، ومناشدته العودة لكن لم يجده أحد، وضاقت الدنيا في عيني، وأصبحت مطالباً بسداد 26 ألفاً و367 درهماً، وأنا أتدبر طعامي بالكاد، وبطبيعة الحال انتهى بي المطاف داخل السجن المركزي بعجمان، لتنفيذ حكم قضائي بحبسي «الكفيل الغارم»، حتى سداد مبلغ 26 ألفاً و367 درهماً.
يذكر أن وزارة الداخلية، ممثلة في صندوق «الفرج»، وقعت، أخيراً، مذكرة تفاهم مع «الإمارات اليوم»، بهدف التعاون المشترك بين الجانبين، لمساعدة الحالات الإنسانية من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية من المعسرين، وتسوية قضاياهم المالية، وديونهم المدنية، والدّيات الشرعية المطالبين بسدادها، إضافة إلى توفير تذاكر السفر للسجناء المعسرين، لتنفيذ أحكام الإبعاد الصادرة بحقهم، بهدف الإفراج عنهم.