مع الاحترام

«غرفة العمليات تلقت بلاغاً نحو ‬12 ظهراً يفيد باندلاع حريق في أحد منازل منطقة قدفع، فتوجهت فرق الدفاع المدني وباشرت عمليات إخماد الحريق. وتمكن رجال الإنقاذ من إخراج الطفلين، ونقل أحدهما إلى مستشفى الفجيرة، في حين نقل ذووهما الطفل الآخر، إلا أنهما فارقا الحياة متأثرين بإصابتهما فور وصولهما إلى المستشفى».

مدير الدفاع المدني بالفجيرة

العقيد علي عبيد الطنيجي

‬4 من يونيو الجاري

 

مع انقضاء أول من أمس، كان أربعة أطفال يغادرون الدنيا، بعدما قضوا جميعاً في حوادث حرق وغرق. أربع مآسٍ تجعلنا من دون شك نتوقف ملياً امام كل حادث يودي بحياة طفل لا حول له ولا قوة، فما الذنب الذي ارتكبه هؤلاء الأطفال حتى يقضوا بهذه الطريقة. نحن هنا لا نوجه اللوم إلى أحد. ونسلم بقضاء الله وقدره، لكننا نأخذ بالأسباب ونضع الجميع وفي مقدمتهم الأسر امام مسؤولياتهم تجاه الأطفال. ونتساءل: هل تولي الأسر الاهتمام اللازم والكافي للأطفال؟ هل تؤمن لهم جميع الاحتياطات اللازمة وإجراءات السلامة والأمن داخل المنازل وفي حجراتهم وأماكن ألعابهم؟ لماذا تتكرر حوادث الحرائق على هذا النحو المأساوي؟ هل نقوم بالصيانة الدورية لشبكات الكهرباء داخل منازلنا أم نتساهل مع المشكلات التي تتراكم يوم بعد يوم؟ في الحقيقة ثمة شكوك لدي بأن كثيراً من الأسر لا تقوم بواجباتها تجاه اطفالها. وأتمنى أن تتغير هذه الصورة، إن لم يكن بفعل الوعي فبإلزامية القانون.

مراقب

الأكثر مشاركة