محمد عاطف يناشد أهل الخير مساندته ليعود إلى عائلته. الإمارات اليوم

‬231 ألف درهم تحرم «عاطف» من عائلته

يحلم النزيل في سجن الشارقة المركزي، محمد عاطف، البالغ من العمر ‬38 عاماً، (أردني الجنسية)، بسداد الديون المتراكمة عليه في قضايا مالية، وصلت إلى ‬231 ألف درهم في الفجيرة والشارقة، بعد أن خسر في تجارة الهواتف المتحركة، ولم يستطع دفع المستحقات المالية للدائنين، في الوقت الذي أنهيت خدماته في شركة خاصة كان يعمل بها، ما أعجزه عن سداد الديون، ويناشد أهل الخير مساعدته لسداد المبالغ المالية والخروج من السجن ليستطيع رؤية عائلته مجدداً.

ويروي محمد عاطف لـ«الإمارات اليوم» قصة دخوله السجن قائلاً إن معاناته بدأت بسبب تراكم ديون البطاقات الائتمانية التي يملكها، موضحاً أنها وصلت إلى ‬96 ألف درهم، إلا أنه كان يستطيع سدادها شهرياً من خلال مرتبه الذي يحصل عليه من عمله مدير جودة في شركة خاصة في أبوظبي، واستطاع أن يوفق بين الديون وتوفير حياة كريمة لأمه وأخته، مشيراً إلى أن حلم الحياة الكريمة ورغبته في سداد ديونه، جعلاه يفكر في الدخول في تجارة هواتف متحركة مع أحد أصدقائه في الفجيرة، وتابع أنه ما لبث أن خسر تجارته مع زميله، فأصبح مديناً بأكثر من ‬135 ألف درهم لأشخاص في إمارة الفجيرة، فزادت الأقساط الشهرية التي تعين عليه دفعها من مرتبه الشهري، ولم يعلم (عاطف) ما يلوح له في المستقبل، إذ أنهيت خدماته في الشركة التي كان يعمل بها من دون سداد مستحقاته المالية في عام ‬2011، ما اضطره إلى إقامة قضية مدنية يطالب الشركة بدفع المستحقات، لكن السجن كان أقرب إليه، ففي ‬31 نوفمبر الماضي طالبه الدائنون بأموالهم، وعندما لم يتمكن من السداد دخل (عاطف) سجن الوثبة في أبوظبي، إلى أن تم نقله إلى السجن المركزي في الشارقة.

وأضاف أنه خلال وجوده في السجن انتهت القضية التي رفعها على الشركة التي كان يعمل بها، وحكمت له المحكمة بمستحقات مالية تصل إلى ‬50 ألف درهم، لكن لم يستطع أن ينفذ حكم المحكمة، لوجوده خلف قضبان السجن، موضحاً أنه أراد أن ينفذ الحكم ليستطيع سداد جزء من الدَّين المطالب بسداده.

وأوضح أنه المعيل الوحيد لعائلته المكونه من أمه وأخته، لكن منذ دخوله السجن اتجهت أخته إلى الحصول على عمل بمرتب بسيط لتستطيع دفع الإيجار الشهري لشقتهم، واضطرت والدته، التي تبلغ من العمر ‬70 عاماً، إلى تعليم بعض الأطفال في الحي والحصول على أجر لقاء الخدمة التي تقدمها، إلا أن هذه الأموال التي تحصل عليها شقيقته وأمه لا تكفيهما، ويحاول شقيقه الأكبرالمتزوج مساعدتهما بمبالغ بسيطة شهرية، حتى لا تحتاجا إلى إعانات خارجية لكنهما لا تستطيعان دفع مديونية (عاطف).

وأشار إلى أن والدته كبيرة في السن ولم تستطع زيارته في سجن الوثبة في أبوظبي، ولا تستطيع زيارته كذلك في السجن المركزي في الشارقة، كونها تسكن في إمارة الفجيرة، وتواجه صعوبة في التنقل إلى الشارقة لرؤيته، ما يجعل حياته أكثر صعوبة.

وقال إنه يأمل الخروج من السجن والعودة إلى العمل في أسرع وقت ممكن ليستطيع مساعدة أسرته، متمنياً أن يعود إلى عائلته ليعيش بينها في الفجيرة، بعد التجربة المريرة التي ذاقها لمجرد خسارته في تجارة الهواتف المتحركة مع زميله.

الأكثر مشاركة