مع الاحترام

«قسم تخطيط الدماغ في مستشفى القاسمي مغلق مؤقتاً، بسبب استقالة فنية تخطيط الدماغ المسؤولة عن القسم، والمستشفى يحاول تعيين فني آخر ليحل محلها بأسرع وقت ممكن خلال الشهر الجاري، وفتح القسم لاستقبال المرضى، وتم تحويل كل المرضى الذين يحتاجون إلى تخطيط للدماغ إلى مستشفى خورفكان، بعد أن تواصلت المنطقة الطبية مع المستشفيات التابعة للوزارة في دبي، إلا أن جميع المواعيد لتخطيط الدماغ محجوزة ولا يمكن إضافة مرضى آخرين».

الشيخ محمد بن صقر القاسمي

وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية

‬16 من يونيو الجاري

يوحي هذا الاقتباس بأن هناك مشكلة حقيقية في الكوادر الفنية في المستشفيات، ليس في الشارقة، بل في إمارات اخرى. وفي الحقيقة فإن هذه المشكلة قديمة ومتجددة، وكما يعلم الكثيرون فإنه بسببها تأخر افتتاح العديد من المنشآت التي أقامتها وزارة الصحة في أكثر من منطقة، كما أن المشكلة لم تأتِ اليوم أو أمس، بل مضت عليها سنوات، ما يعني أن ظاهرة قلة الكوادر البشرية لم تواجه بحلول فعلية من الجهات المعنية. المعروف أن نقص الكوادر الطبية المختلفة مشكلة ليست إماراتية فقط، بل تكاد تكون عالمية، وبالتالي فإن الحلول القائمة على استقطاب كوادر من دول أخرى تواجه هي نفسها نقصاً من نوع ما، ولا تجدي نفعاً. والحل الامثل هو التركيز على العناصر المواطنة، وتشجيع الاماراتيين على الانخراط في هذا القطاع الواعد والمهم، وحث الجامعات على استقطاب المزيد من الطلبة، فضلا عن فتح الباب واسعاً امام ابتعاث المواطنين. أعتقد ان هذه الحلول سيكون لها مردود أكبر.

مراقب

تويتر