طلبة يعانون عدم وجود قـاعات طعام في مدارسهم
شكا طلبة في مدارس متفرقة في إمارة دبي، عدم وجود قاعات مخصصة لتناول وجبات الطعام، بعيداً عن أشعة الشمس الحارقة، لافتين إلى افتقار معظم المدارس الحكومية لقاعات مخصصة للطعام، أو استراحة للطلبة يقضون فيها فترة الفسحة بعيداً عن الحر، ما يجعلهم يعانون أثناء تناول وجباتهم تحت أشعة الشمس المباشرة، مطالبين وزارة التربية والتعليم بضرورة إنشاء قاعات طعام في مدارس الدولة مع بداية العام الدراسي الجديد، حرصاً على سلامة الطلبة.
في المقابل، أكدت الوكيل المساعد للعمليات التربوية في وزارة التربية والتعليم، فوزية غريب، أن هناك توجهاً من قبل الوزارة لتغطية جميع مدارس الدولة بقاعات لتناول الطعام، خلال السنوات الثلاث المقبلة، لافتة إلى أن هناك مدارس لجأت إلى حلول ذاتية، وأنشأت قاعات حديثة لتناول الطعام، وذلك من ميزانيتها الخاصة، مؤكدة حرص الوزارة على توفير مستلزمات الطلبة التي تخدم العملية التعليمية.
وتفصيلاً، قال طلبة في مراحل تعليمية مختلفة لـ«الإمارات اليوم» إن معظم المدارس الحكومية في الدولة خالية من قاعات مخصصة لتناول الطعام، لافتين إلى أن الطلبة يضطرون إلى تناول وجباتهم في فناء المدرسة تحت أشعة الشمس، ما يصيبهم بالارهاق، خصوصاً في فصل الصيف.
وأكدوا أن مديري مدارس أصدروا تعليمات بعدم تناول الطعام داخل الفصول الدراسية، ومعاقبة أي طالب يتناول الطعام داخل الفصل، ما يضطر الطلبة إلى تناول الطعام تحت أشعة الشمس الشديدة، نظراً لعدم توافر قاعة مخصصة للطعام، لافتين إلى أنه بعد انتهاء الطلبة من تناول الطعام في ساحة المدرسة يكون منظر الساحة غير مرضٍ، بسبب انتشار الاوساخ على الأرض، مطالبين بضرورة معالجة هذه المشكلة قبل بداية العام الدراسي الجديد.
وقال الطالب محمد خالد، الذي يدرس في المرحلة الثانوية في دبي، إن المدرسة التي يدرس فيها لا توجد بها قاعة مخصصة لتناول وجبات الطعام في فترة الفسحة المدرسية، ما يضطره إلى تناول الطعام في الساحة المدرسية تحت أشعة الشمس الحارقة.
وأشار إلى أنه لا يستطيع تناول الطعام في الفصل الدراسي، بعد أن أصدر مدير المدرسة قراراً بعدم وجود الطلبة داخل الفصول الدراسية خلال الفسحة، متابعاً أن بعض الطلبة كانوا يأكلون داخل الفصول، وينشرون الاوساخ داخل الفصل، ما يتسبب في وقف الحصة لمدة 10 دقائق إلى حين تنظيف الارضية.
وطالب الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم بضرورة عمل قاعة خاصة لتناول الطعام قبل بداية العام الدراسي المقبل، لتوفير البيئة التعليمية المناسبة، وحماية الطلبة من أشعة الشمس، خصوصاً في أشهر الصيف.
وأيده طالب آخر، يوسف أحمد، مؤكداً أن مدرسته لا تتوافر فيها قاعة مخصصة لتناول الطعام، لافتاً إلى أن الأهالي تقدموا بطلبات إلى إدارة المدرسة، وطالبوها بتوفير قاعة مجهزة لتناول الطعام، فأجابتهم إدارة المدرسة بأن الموازنة لا تكفي لإنشاء قاعة متكاملة لتناول الطعام.
وذكر أن طلبة ناشدوا مدير المدرسة السماح لهم بتناول الطعام في الفصل الدراسي، لكنه رفض، لأن هناك طلاباً يرمون الأوساخ على الأرض، غير مبالين بنظافة الفصل الدراسي، ما يتسبب في تعطل الحصة الدراسية لتنظيف الفصل.
وأضاف أن هناك طالباً تعرض لضربة شمس أخيراً، نظراً إلى الحرارة الشديدة في الساحة المدرسية، مؤكداً أن الطلاب في حاجة إلى قاعة مجهزة لتناول الطعام، لحمايتهم من أشعة الشمس التي تكون في أشدها خلال فترة الصيف، مطالباً الوزارة بتوفير قاعة خاصة لتناول الطعام، حرصاً على راحة وسلامة الطلبة.
وذكر الطالب حمد راشد، وهو طالب في المرحلة الثانوية، أن معظم مدارس دبي لا توجد فيها قاعات لتناول الطعام، إذ إن بعض الإدارات المدرسية ترى عدم أهمية توفير قاعة طعام للطلبة، لافتاً إلى أن الطلاب يضطرون إلى تناول الطعام داخل الفصول الدراسية، ما يتسبب في انتشار الاوساخ فيها، موضحاً أن عدم توافر قاعة لتناول الطعام يضطر الطلاب إلى الوقوف تحت أشعة الشمس فترات طويلة، ما قد يتسبب لهم في ضربة شمس. وأكد أنه تواصل مع إدارة المدرسة لإيجاد حل جذري للموضوع، لكن الإدارة تحمّل الوزارة مسؤولية عدم توفير قاعات مكيفة لتناول الطعام، مناشداً وزارة التربية والتعليم العمل على دراسة الموضوع وتوفير قاعات للطعام قبل بداية العام الدراسي المقبل.
وأكدت الطالبة خالدة يوسف أن معظم المدارس تحتاج إلى قاعات لتناول الطعام تقي الطلبة التعرض للحرارة الشديدة وانتشار الأوساخ في أرجاء المدرسة بعد انتهاء الفسحة، لافتة إلى أن توفير القاعات يسهم في رقي العملية التعليمية، ويحمي المبنى المدرسي، مطالبة الجهات المعنية في الوزارة بتوفير قاعات للطعام مع بداية العام الدراسي المقبل، نظراً لأهميتها للطالبات.
من جهتها، أفادت الوكيل المساعد للعمليات التربوية في وزارة التربية والتعليم، فوزية غريب، بأن هناك توجهاً من قبل وزارة التربية والتعليم للسنوات الثلاث المقبلة في تغطية جميع مدارس الدولة بقاعات حديثة لتناول الطعام، مؤكدة أن الوزارة حريصة على توفير احتياجات الطلبة كافة من قاعات لتناول الطعام وغيرها من الأمور التي تخدم العملية التربوية وتسهم في رقيها.
وأشارت إلى أن هناك مدارس توصلت إلى حلول ذاتية، وأنشأت قاعات لتناول الطعام من ميزانيتها الخاصة، مثل مدارس الغد والنموذجية وبعض المدارس الأخرى، مضيفة أن مرحلة رياض الأطفال في الدولة جميعها تمت تغطيتها بقاعات خاصة لتناول الطعام.