«صحة دبي» تؤكد عدم ممانعتها من تسفيرها في حال اقتضــــت الضرورة

«هدى» تعاني تليّفاً في الـــكبد وتنتظر العلاج في الخارج

تعيش المواطنة، هدى عيسى القاسم، ظروفاً نفسية صعبة، بعدما خضعت لإجراء فحوص طبية مخبرية وإشعاعية على الجهاز الهضمي، في مستشفى حكومي في دبي، لإصابتها بالتهاب في الكبد قبل عامين ونصف العام، لتفاجأ بأن التقرير الطبي يشخص حالتها بأنها «غير مصابة بالتهاب في البروستاتا، وأن المرارة غير موجودة»، على الرغم من عدم خضوعها لجراحة لاستئصالها، ما جعلها تفقد ثقتها بالأداء الطبي، وتسافر إلى سنغافورة للفحص، إذ تبين إصابتها بتليف حاد في الكبد، وارتشاح مائي في الغشاء البريتوني، وتحتاج إلى علاج سريع قبل اعتلال حالتها.

في المقابل، قال مدير عام هيئة الصحة في دبي، المهندس عيسى الميدور، إن المريضة مصابة بتليف في الكبد، ومطلوب منها توفير عينة لتحديد الأسلوب الأمثل للعلاج، وتواصلنا مع أكثر من مستشفى، خصوصاً في ألمانيا، وأفادوا بأنهم في حاجة إلى عينة من الكبد قبل التشخيص، مبدياً استعداد الهيئة إلى إرسال المريضة لتلقي العلاج في الخارج، إذا اقتضت الضرورة ذلك.

كانت هدى (‬38 عاماً)، والأم لخمسة أطفال، أصيبت قبل نحو عامين ونصف العام بمرض الالتهاب الكبدي، ومنذ ذلك الحين وهي تراجع مستشفيات ومراكز طبية، فيما طلبت أكثر من مرة أن يسمح لها بالسفر للعلاج في الخارج على نفقة الحكومة، إلا أن طلبها قوبل بالرفض، ولم تجد أمامها خياراً آخر سوى السفر على نفقتها الخاصة إلى سنغافورة، وبعد الفحص تبين أنها مصابة بتليف حاد في الكبد، وارتفاع في ضغط الشريان البابي.

وقالت هدى «ما تعرضت له من مغالطات وسوء تشخيص للحالة المرضية أفقدني الثقة بالأداء الطبي، وجعلني أتكبد نفقات السفر إلى سنغافورة وإقامتي هناك وإجراء فحوص، نتيجة الأشعة التي زعم الأطباء من خلالها أنني استأصلت المرارة، ولا أعاني التهاباً في البروستاتا».

وأضافت «عند صدور التقرير الطبي توجهت إلى مكتب إدارة الحوكمة، وقدمت شكوى في هذا الصدد، من دون جدوى، إذ مر أكثر من عام على تقديمها من دون إفادة بنتيجتها، وهو ما دفعني إلى السفر إلى الخارج وإجراء فحوص طبية، للاطمئنان على حالتي الصحية».

وكشف الفحص إصابة هدى بتليف حاد في الكبد، وارتشاح مائي في الغشاء البريتوني، فيما حذر التقرير من تدهور الحالة الصحية لها إلى اعتلال في الكبد مع الدماغ، وهي أم لخمسة أطفال لايزالون صغاراً، وتخشى عليهم في حال أصابها مكروه.

وتابعت «توجه زوجي إلى هيئة الصحة في دبي، ليوضح لهم أن الحالة تعرضت لتشخيص طبي خطأ، وأن البروستاتا لا تصيب إلا الرجال، وأنني لم أستأصل المرارة، طالباً تصريح علاج في الخارج، إلا أن إجراءات اللجنة الطبية وطلبنا للسفر إلى الخارج قوبل بالرفض».

وأوضح مدير عام هيئة الصحة في دبي، المهندس عيسى الميدور، أن المريضة مطالبة بتوفير عينة لتحديد سبب الإصابة بالتهاب الكبد، وتواصلنا مع أكثر من جهة، خصوصاً في ألمانيا، مبدياً استعداد الهيئة لإرسال المريضة لتلقي العلاج في الخارج، إذا اقتضت الضرورة ذلك.

وبدد الميدور مخاوف المواطنة من تلقي العلاج والامتثال للفحوص الطبية في دبي، قائلاً إن نسبة الإشغال في المستشفى التي شهدت إجراء الفحوص الطبية للمريضة تصل إلى ‬98٪، وليس من المنطقي أن يكون كل هؤلاء في خطر، فترددهم على المستشفى يعكس ثقتهم بأدائه.

وأكد أن التحاليل المطلوبة والعينة ضرورية جداً لاستكمال إجراءات العلاج، ولا مانع لدينا من ابتعاثها للعلاج في الخارج.

تويتر