مع الاحترام

«شرطة العاصمة ستتصدى لظاهرة التسول خلال شهر رمضان عبر فرق عمل، وزيادة حملات التفتيش في جميع مناطق مدينة أبوظبي، وذلك استكمالاً لمجهودات شرطة أبوظبي في مكافحة آفة التسول، والمديرية تكافح باستمرار الظاهرة وتلاحق المتسولين، للقضاء على مثل هذه السلوكيات».

 

العميد مكتوم الشريفي

مدير مديرية شرطة العاصمة

‬1 من يوليو الجاري

ليس مقبولاً أبداً أن تبقى ظاهرة التسول موجودة في دولة الإمارات، والأسباب واضحة ومتعددة، إذ إن الفقر في الدولة يكاد يكون معدوماً، وإن وجد فهو بأشكال مختلفة عن الفقر المعروف في كثير من دول المنطقة. كما أن الفقراء في الإمارات لا يواجهون انسداداً في الآفاق يدفعهم إلى التسول، إذ لا تخلو إمارة من وجود العديد من الجمعيات التي تقدم العون والمساعدة الدورية والطارئة لكل محتاج، لاسيما أن المتبرعين في الدولة كثر ويقدمون باستمرار مبالغ تغذي هذه الجمعيات بأموال تكفي لسد حاجة الفقراء، حتى إن نشاطها يمتد إلى أرجاء الدولة، ولديها آليات متعددة للوصول الى الفقراء حتى المتعففين منهم، وعليه فإنه ليس مبرراً لأي شخص مواطناً كان أم مقيمياً أن يتعاطف مع المتسول ويعطيه المال وهو يعرف في قرارة نفسه أنه قد لايستحقه، وهو بذلك يشارك مشاركة فعلية في انتشار ظاهرة لم تعد مقبولة، ويتسلل من خلالها ضعاف النفوس الذين يجمعون ثروات طائلة عن طريق التدليس والادعاءات الكاذبة، فحبذا أن تجد دعوات الجهات المسؤولة إلى الناس جميعاً بأن يتوقفوا عن التعامل مع المتسولين آذاناً صاغية.

مراقب

تويتر