فقد وظيفته ويرقد بقسم الأورام في مستشفى دبي
«الطيب» يعاني السرطان ويحتاج إلى 112 ألف درهم لـ «الكيماوي»
يعاني المهندس الطيب علي عبدالله، (45 عاماً)، سودان، من سرطان الدم (اللوكيميا الحادة)، ويرقد في قسم الأورام في مستشفى دبي، منذ نحو شهرين، ويتوجب عليه دفع مبلغ 112 ألف درهم نظير المرحلتين الأولى والثانية من العلاج، الذي اشتمل على جلستي العلاج الكيماوي، اللتين خضع لهما، أخيراً، بالإضافة إلى فاتورة فترة بقائه في المستشفى لاتمام المراحل المتبقية من العلاج، بحسب التقارير الطبية التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، إلا أن امكاناته المادية لا تسمح له بسداد كلفة العلاج، كونه عاطلاً عن العمل حالياً، بسبب وضعه الصحي وليس لديه أي مصدر آخر للدخل، متأملاً من أهل الخير الوقوف إلى جانبه ومدّ أياديهم له بالمساعدة، حتى يستطيع استكمال علاجه والخروج من المستشفى ومباشرة حياته من جديد.
وفي التفاصيل، قال الطيب لـ«الإمارات اليوم»، إنه بدأ يشعر بأعراض المرض قبل نحو ثلاثة أشهر، وتحديداً مع بداية شهر مايو الماضي، عندما شعر بحالة من الإرهاق والاجهاد تزيد حدتها عند قيامه بأي نشاط بدني كبير، متابعاً «توجهت إلى مركز القصيص للرعاية الصحية الأولية في دبي، وبعد الفحوص الطبية والتحاليل، حولوني إلى مستشفى البراحة ثم تم تحويلي مجدداً، إلى مستشفى دبي، بعد أن كشفت فحوص الدم التي أجريت لي عن اصابتي بمرض سرطان الدم (اللوكيميا الحادة)».
وأشار إلى أنه تمّ ادخاله إلى قسم الأورام في مستشفى دبي في السادس من شهر يونيو الماضي، وبعدها بـ10 أيام تقريباً بدأ في العلاج بجرعات الكيماوي، وحصل على الجلسة الأولى وشعر بإعياء شديد، وفي 20 من شهر يوليو الجاري، تم البدء في الجلسة الثانية من العلاج، مبيّناً أن الأطباء أكدوا أن استجابته جيدة للعلاج الكيماوي، بعد أن اخذوا عينة من النخاع وقاموا بفحصها، وتبينوا استجابة الجسم للعلاج.
وتابع «طالبتني إدارة المستشفى بسداد كلفة علاجي الحالية التي وصلت إلى 112 ألف درهم، نظير المرحلتين الأولى والثانية من العلاج اللتين خضعت لهما، وهي جزء من الكلفة الإجمالية التي تصل قيمتها إلى 250 ألف درهم خلال فترة تمتد إلى ستة أشهر، وتشمل أربع جلسات من العلاج الكيماوي، ومراحل أخرى من العلاج بالأدوية، إلى جانب المتابعات الطبية المستمرة»، مضيفاً «الآن أنا مطالب بسداد تكاليف المرحلتين حتى أتمكن من متابعة المراحل الأخرى من علاجي».
وأشار الطيب إلى أنه لا يستطيع دفع كلفة علاجه في المستشفى، كونه عاطلاً عن العمل حالياً، بسبب وضعه الصحي السيئ الذي يمنعه من العمل، وليس لديه أي مصدر للدخل، مضيفاً «كنت أعمل مهندساً مدنياً في إحدى الشركات الخاصة إلا أنها أغلقت مكاتبها وأنهت خدمات جميع موظفيها في نهاية شهر أبريل الماضي، بسبب ظروف خاصة»، موضحاً أن مرضه جعل مدير الشركة التي كان يعمل فيها يُبقِي على اقامته سارية المفعول الى حين حصوله على عمل جديد، ومن ثم تحويل اقامته إليه.
وأضاف أنه تسلم مستحقاته المالية الخاصة بنهاية خدماته من الشركة التي كان يعمل فيها، سدد منها إيجار الشقة التي يسكنها مع أسرته المكونة من ستة أفراد، وما تبقى من المستحقات يعين به زوجته وابناءه على احتياجاتهم اليومية، موضحاً أن قيمة إيجار السكن التي يسددها تصل إلى 26 ألف درهم سنوياً، متسائلاً «كيف لي تدبير مصروفات أسرتي، خلال الفترة المقبلة، وأنا مريض ولا أعمل».
وختم الطيب حديثه بنبرة متفائلة: «كلي أمل وثقة بأهل الخير وأصحاب الأيادي المِعطَاء في أن يسددوا تكاليف علاجي، التي لا قدرة لي على دفعها، حتى أستطيع استكمال علاجي وأتعافى من المرض، وأعود إلى حياتي من جديد، وأبحث عن عمل لأعيل أبنائي وأسرتي».