الشركة المنفذة للمشروع: معداتنا في الموقع وننتظر مخطط شبكة المياه

«الجير» تعاني تأخر صيانة جسر وادي شعم

سكان في الجير يطالبون باستئناف مشروع جسر وادي شعم. الإمارات اليوم

أبدى سكان في منطقة الجير في رأس الخيمة دهشتهم لتوقف العمل في صيانة جسر وادي شعم بصورة مفاجئة، مطالبين بالإسراع في تنفيذ المشروع مع قرب حلول موسم الأمطار.

وقالوا إن الجسر يستخدم لعبور وادي شعم، وهو أحد أكبر الأودية في المنطقة، معتبرين أن «توقف الشركة المكلفة بأعمال صيانة الجسرعن إنجاز مهامها فاقم من معاناة السكان، خصوصا سائقي السيارات، وحرمهم الانتقال الى الجهة الأخرى من الوادي بالسهولة  المطلوبة، ما دفع البعض الى الانتقال عبر طرق أخرى بعيدة أو استخدام دروب ترابية وعرة»، مطالبين بسرعة إنجاز أعمال الصيانة.

في المقابل، قالت شركة الوافد المنفذة لمشروع الجسر، إنها جاهزة لتنفيذ المشروع في الوقت المحدد في العقد (60 يوماً)، لافتة إلى أنها بدأت عملية التنفيذ، لكنها توقفت عن العمل في انتظار الحصول على مخطط يوضح شبكة المياه في المنطقة من قبل الجهات المختصة، مؤكدة أنه فور الحصول على المخطط ستواصل العمل، خصوصاً أن معداتها موجودة في موقع المشروع.

وتفصيلاً، شكا سكان في منطقة الجير الأخطار التي تتهددهم جراء استخدامهم الجسر، كونه متهالكاً وايلاً للانهيار في أية لحظة.

وقال المواطن حسن الشحي، إنه يستخدم الجسر بصورة دائمة، على الرغم من أن الجسر قاب قوسين أو ادنى من الانهيار، مشيراً إلى أن الجسر الذي يعد معبراً لوادي شعم أنشئ منذ زمن بعيد، ولم يحظ بصيانة مناسبة، ما عجل بتدهور حالته، فبدا فاقد الصلاحية، ما دفع سكان إلى المطالبة المستمرة بضروة تحديثه.

وأضاف أن الجهات المعنية استجابت في مسألة الجسر، وجاءت بشركة لتتولى مهمة التنفيذ، لكن المفاجأة التي أثارت انتباه الأهالي هي توقف العمل دون سابق إنذار، ما دفع مستخدمي الجسر إلى التوقف عن المرور من خلاله والبحث عن طرق بديلة، مطالباً بعودة العمل في مشروع الصيانة.

وتساءل «اذا كانت الشركة المسند إليها المشروع غير قادرة على الوفاء بالمهمة، فلماذا لا تستبدل بأخرى تكون أكثر جاهزية للقيام بالمهمة في فترة زمنية قصيرة».

ويقول أبوصالح الذي يقع بيته بالقرب من الجسر إن «الجسر يشكل معبراً مهماً لمرور السكان فوق وادي شعم الذي يعد أحد أكبر الأودية في المنطقة، ومورداً لكميات ضخمة من مياه الأمطار، ما يجعله أشبه بنهر جارف في حال سقوط أمطار غزيرة، فإذا لم يتم تنفيذ المشروع قبل بدء موسم الأمطار فإن حركة المرور ستتعطل تماماً».

وتحدث علي محمد قائلاً «عندما بدأت الشركة عملها في تكسير الجسر صنعت طريقاً ترابياً ليكون بديلاً للاستخدام من قبل أصحاب السيارات إلى حين الانتهاء من تنفيذ المشروع، لكن الطريق الترابي ضيق ولا يتسع لمرور السيارات الثقيلة، ولن يكون ملائماً في حال هطول الأمطار».

وذكر المواطن عبدالله الشحي أنه في وقت سابق كان يستخدم جسر الجير في العبور، لكنه سرعان ما توقف عن ذلك، بعدما تبين له أنه بات يشكل خطراً على سلامة مستخدميه. وقال «رصدت بعيني تهدم أجزاء كبيرة من الجسر، وتساقطت كتل أسمنتية ضخمة منه أثناء مروري بالسيارة، ومنذ تلك اللحظة اتخذت قراراً بالابتعاد عن السير فوقه».

وتساءل سعيد أحمد عن سبب توقف العمل في صيانة الجسر، معتبرا أن هذا التوقف يتسبب في تعطيل حركة الناس، لأنه شريان مروري مهم، خصوصاً مع قرب سقوط الأمطار، ما يستدعي التحرك سريعاً لجعل الجسر جاهزاً لحركة السير.

من جانبها، قالت مصادر في شركة الوافد، الجهة التي عهد اليها بتنفيذ مشروع الجسر، انها أكملت تجهيزاتها لتنفيذ المشروع في الفترة المحددة بموجب العقد، وهي 60 يوماً، وشرعت فعلا في عملية التنفيذ، لكنها توقفت عن العمل في الآونة الأخيرة عندما تبين أنها في حاجة ضرورية للحصول على مخطط يوضح شبكة المياه في المنطقة، وقد طلبت ذلك رسمياً من  الجهة المختصة، لكنها لاتزال تنتظر.

وذكرت الشركة أن «التأخير ليس في مصلحتها، وستأخذ مسألة قرب موسم الأمطار في الحسبان» .

تويتر