مرضى ثلاسيميا في الفجيرة يطالبون بوظائف «مناسبة صحياً»
يعاني مرضى ثلاسيميا باحثون عن وظائف عدم قبول تعيينهم في المؤسسات الحكومية والخاصة، على الرغم من حصولهم على مؤهلات علمية وشهادات جامعية.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إنهم لا يدخلون ضمن فئة الاحتياجات الخاصة، لافتين الى أنهم محرومون من أي أولوية في التعيين. وطالبت دائرة الموارد البشرية في الفجيرة الجهات الحكومية والخاصة بالتعاون معها في تعيين مرضى الثلاسيميا في وظائف مناسبة، مؤكدة أنها تسعى إلى توظيفهم وتدريبهم، والبحث لهم عن وظائف في أوقات عمل خاصة، لافتة الى ضرورة تقدير حاجتهم للعمل.
وتفصيلاً، أفادت مريم النقبي بأنها تواجه الرفض باستمرار من الجهات المسؤولة عن التوظيف، بسبب مرضها الذي تؤكد أنه لا يشكل أي عائق بالنسبة إليها. وتابعت: «أنا كأي إنسان طبيعي يريد أن يحقق ذاته في وظيفة، وأن يستقل ماليا عن أسرته»، مضيفة أنها تحمل شهادة البكالوريوس في اللغة العربية، وتطمح الى أن تكون معلمة.
وأكدت «أم راشد» أنها تعيش تحت ضغط نفسي بسبب المرض والبطالة معاً، مضيفة: «أعاني مرض الثلاسيميا منذ صغري، وقد تعايشت معه، لكنني أستغرب مقارنة مريض الثلاسيميا بالمعاق الحركي أو الذهني».
وأشارت إلى أنها أم لطفلتين، مؤكدة حاجتها الماسة الى وظيفة تتيح لها أن توفر لعائلتها حياة كريمة، لأن راتب زوجها الذي يعمل في دائرة حكومية لا يلبي احتياجات الأسرة بشكل كامل.
ولفت «م.و» والد مريض ثلاسيميا، إلى أن «انشغال ابنه بوظيفة تناسبه سيزيد من شعوره بأهميته في المجتمع، ما يجعله أكثر تفاؤلاً وتفاعلاً مع العلاج».
إلى ذلك، قال مدير دائرة الموارد البشرية في الفجيرة محمد خليفة الزيودي، إن الإدارة تسعى للبحث عن وظيفة مناسبة لمريض الثلاسيميا، وتحرص على اختيار عمل قريب من مسكنه، مؤكداً أن إدارته عينت شخصين من أصل 12 باحثاً عن عمل مصاب بالثلاسيميا في شركة خاصة مدة ثلاثة أشهر، مقابل 8000 درهم شهرياً، مشيراً إلى أن ساعات العمل كانت مناسبة لحالتهما، وهي ثلاث ساعات ليوم واحد في الأسبوع.
وأكدت رئيس شعبة التنسيق والمتابعة والتوظيف في الدائرة، فاطمة حميد الشرع، أن الدائرة وفرت وظائف لثلاثة باحثين، لكن اثنين منهم رفضا العمل على الرغم من أن ساعات الدوام كانت مناسبة لحالتيهما، كما أن مكان العمل كان قريباً من مسكنيهما.
وعزت رفضهما العمل الى عدم رضاهما عن الراتب الشهري.