«إسكان الشارقة»: الأسرة حصلت على موافقة بتوفير مسكن مؤقت
عائلة «أم عبدالعزيز» تعيش في منزل محترق
تعيش أسرة المواطنة «أم عبدالعزيز» في منزل محترق منذ شهر أغسطس الماضي، على أمل الحصول على مساعدة عاجلة تنتشلها من رماد الحريق، إذ أن الأسرة لا تملك المال الكافي لشراء منزل بديل أو بناء مسكن جديد، خصوصاً أنها تعتمد على معيل واحد، لا يتعدى راتبه الشهري 11 ألف درهم، ولا تستطيع إعادة ترميم المنزل، أو استئجار منزل آخر بديل. وناشدت الاسرة الجهات المعنية النظر في ظروفها ومساعدتها على تغيير المنزل الذي لم يعد صالحاً للسكن.
من جهتها، أفادت دائرة الإسكان في الشارقة بأن عائلة «أم عبدالعزيز» حصلت على موافقة بتوفير مسكن بديل، ومساعدة في الإيجار إلى أن تنتهي الأعمال في منزلها الحالي، من خلال الإسكان الطارئ، لافتة إلى أن اللجنة تنظر في طلبها الذي قدمته للحصول على مسكن جديد، أو منحة تساعدها على توفير مسكن جيد بنفسها.
التزامات قالت المواطنة «أم عبدالعزيز» إن زوجها المعيل الوحيد للعائلة براتب لا يتعدى الـ11 ألف درهم، يدفع منه 3000 درهم لإيجار المنزل شهرياً، ويقتطع 2300 درهم قسطاً شهرياً للقرض البنكي، وبقية الراتب تكفي بالكاد لمصروف البيت والرسوم الدراسية لثلاثة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، إضافة إلى أنها تتقاضى مبلغ 1100 درهم إعانة شهرية من وزارة الشؤون الاجتماعية. |
وتروي «أم عبدالعزيز» قصة الحريق لـ«الإمارات اليوم» قائلة إنه نشب في منزلها الكائن في منطقة القادسية في الشارقة، يوم 19 من أغسطس الماضي، عندما خرجت مع احد اطفالها إلى العيادة الصحية، وتركت ابنتها الكبرى مع بقية أطفالها في المنزل، وفوجئت باتصال من ابنتها تخبرها بأن النيران اندلعت في المخزن الخلفي للمنزل، ووصلت إلى غرفة النوم التي كانت فيها بصحبة الأطفال.
وأضافت أنها اتصلت بالدفاع المدني والشرطة لإخماد الحريق قبل وصوله إلى أجزاء أخرى من المنزل، موضحة أن الحريق لم يسفر عن إصابة أي فرد من العائلة، إلا أن أجزاء كبيرة من المنزل تضررت، مثل المخزن الخلفي، والتكييف، وغرفة نوم كاملة، وان الاسرة نقلت أغراضها وتوزع افرادها في المنزل الذي يضم ثلاث غرف نوم فقط.
وعزت «أم عبدالعزيز» اندلاع الحريق إلى وجود جهازي تكييف من نوع «شباك»، خاصين بالمنزل المجاور، يقعان في جزء من الممر المؤدي إلى المخزن الخلفي، وتسبب أحدهما في حدوث تماس كهربائي نجم عنه اشتعال النيران في المخزن، مضيفة أن منزلها قديم جداً، ولم يعد آمناً عليها وعلى أسرتها المكونة من سبعة أشخاص. وتابعت أنها تقدمت بطلب سابق إلى إسكان الشارقة وبرنامج الشيخ زايد للإسكان «للحصول على منزل أو منحة أو قرض على أقل تقدير»، لتتمكن من العيش فيه وأسرتها، مضيفة أن المنزل الذي تعيش فيه بات غير صالحاً للسكن، لافتة إلى أنه مستأجر من ورثة بـ 3000 درهم شهرياً، وزوجها يعمل في شركة خاصة وراتبه لا يتعدى 11 ألف درهم شهرياً.
وأوضحت «أم عبدالعزيز» أنها تقدمت بطلب إلى برنامج الشيخ زايد للإسكان للحصول على مسكن جديد، منذ أكثر من 23 عاماً، وتحديداً في عام 1991، لكنها لم تحصل على شيء حتى الآن، مشيرة إلى أنها تقدمها بطلب للحصول على مسكن جديد إلى بلدية مدينة الشارقة، قسم التنمية الاجتماعية والمساكن الحكومية منذ عام 2000، لكنها لم تتلق أي إجابة بقبول الطلب أو رفضه حتى الآن، على الرغم من أن كل من تقدمن معها للحصول على سكن من البرنامج حصلن على موافقات، وظروفهن تشابه ظروفها، كونهن متزوجات بغير مواطنين، وحصلن على منازل جديدة، وانتقلن إليها، على حد قولها.
ولفتت إلى أنها رفعت تظلماً إلى برنامج الشيخ زايد للإسكان، بعد أن رفض طلبها في الحصول على قرض أو منحة، لأنها متزوجة بـ«أجنبي»، ويتعدى راتبه 8000 درهم.
وأشارت إلى أنها تقدمت بطلب إلى الإسكان الطارئ في دائرة الإسكان في الشارقة، بعد أن تعرض منزلها للحريق، للحصول على مساعدة سريعة في الانتقال من منزلها الذي لم يعد صالحاً للسكن، خصوصاً أن أطفالها لا يحتملون الرائحة المنتشرة في المنزل، مضيفة أنهم لا يستطيعون ترميم المكان المتضرر لأنهم لا يملكون المال الكافي.
وناشدت الجهات المعنية الحصول على منزل مناسب لها ولأسرتها المكونة من سبعة أشخاص لتستطيع الانتقال إليه، خصوصاً أنها لا تملك المال الكافي لبناء أو شراء منزل خاص بهم، أو استئجار منزل آخر بديل عن المنزل الذي تقطن فيه حالياً.