تحتاج إلى نصف مليون درهم لعلاجها في سنغافورة
سرطان نادر يهدد حياة «ياسمين»
تعاني ياسمين شريف، طفلة مصرية (4 سنوات) من ورم سرطاني فوق الكلية اليمنى منذ ستة أشهر، صنفه الأطباء من أنواع السرطان النادرة، وخضعت للعلاج في مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، من دون تقدم أو استجابة، وبدأ الورم السرطاني ينمو ويهدد حياة الطفلة بالخطر في حال عدم الخضوع للعلاج في أسرع وقت ممكن، وفق تشخيص الأطباء، الذين نصحوا والدها بضرورة سفرها للعلاج في الخارج، وبحث الأب عبر الأصدقاء والمتعاطفين والإنترنت حتى اكتشف وجود علاج لياسمين متوافر في أحد المستشفيات السنغافورية.
التقرير الطبي جاء في التقرير الطبي الصادر عن مدينة الشيخ خليفة الطبية أن «الطفلة ياسمين تعاني انتفاخاً وزيادة في الوزن، بسبب إصابتها بورم سرطاني خارج كليتها اليمنى، يبلغ حجمه تسعة سنتيمترات، وسبّب لها ظهور حب في وجهها، وشعر في مناطق متفرقة من جسمها، إضافة إلى علامة البلوغ المبكرة، وكانت تعاني أيضاً من القيء، إذ دخلت في 15 يونيو الماضي إلى المستشفى واكتشف الأطباء بأنها تعاني ورماً، وخضعت لعملية جراحية تكللت بالنجاح، ومكثت في المستشفى بعدها لتلقي العناية الطبية، لأنها كانت تعاني ارتفاعاً في الضغط، لكن تبين بعد التحاليل أن هناك بقايا من الورم مازالت تضغط على الكلية، إذ ننصح بسفرها للعلاج في الخارج في أحد المراكز الطبية المتخصصة في الأورام، لأن ورمها يعد من الأورام النادرة». |
وراسل المستشفى الذي رحب بعلاج الطفلة، وتبلغ كلفة العلاج نصف مليون درهم، وعجز الأب عن تدبير المبلغ الكبير وبات لا يملك لطفلته سوى الدعاء ومناشدة أهل الخير مساعدته على إنقاذ حياة ياسمين.
ويروي والد الطفلة ياسمين قصة طفلته مع المرض قائلاً: «رزقني الله بطفلين، أحدهما يبلغ من العمر سنتين، وابنتي الكبرى ياسمين عمرها أربع سنوات، واتفقت مع زوجتي على الاكتفاء بالطفلين حتى نستطيع تربيتهما وتعليمهما بشكل جيد، وكانت الحياة تسير بصورة طبيعية حتى قبل ستة أشهر عندما بدأت ياسمين تشعر بالألم في البطن، وكانت والدتها تعطيها المسكنات الطبيعية ومشروبات الأعشاب الساخنة، وبعد فترة بدأنا نلاحظ انتفاخ بطنها وظهور شعر في جسمها، خصوصاً الأماكن الحساسة، كأنها حالة بلوغ مبكر».
وتابع الأب «عندما أبلغتني زوجتي بالأمر ساورني القلق واصطحبت الطفلة فوراً إلى مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، وبعد إجراء التحاليل ومعاينة الاطباء تبين أنها تعاني ارتفاعاً في ضغط الدم وانتفاخاً في البطن، وبدأ الأطباء في إجراء أشعة وتحاليل أكثر تخصصية، واكتشف الأطباء وجود ورم خارج الكلية اليمنى يبلغ حجمه 9 سم».
وأضاف والد الطفلة «كانت الصدمة شديدة، خصوصاً عندما أبلغنا الأطباء بضرورة إجراء عملية في أسرع وقت ممكن، وتم إدخال ياسمين غرفة العملية بعد يومين من المكوث في الرعاية المركزة، وخضعت لعملية جراحية تمثلت في استئصال الورم الواقع خارج الكلية اليمنى، وتكللت العملية بالنجاح في بداية الامر، لكن تبين بعد إجراء التحاليل انتشار الورم، وصنفه الاطباء بأنه من الاورام النادرة».
وقال الأب إن «الأطباء المعالجين نصحونا بنقل الطفلة في أسرع وقت إلى أحد المستشفيات المتخصصة في الاورام خارج الدولة في غضون شهر، وخاطبت مستشفيات عدة خارج الدولة وأرسلت صور التحاليل والأشعة وتحدثت مع أطباء من جنسيات مختلفة، وتبين أخيراً أن علاج ياسمين متوافر في أحد المستشفيات المتخصصة في سنغافورة، وتبلغ كلفة العلاج نصف مليون درهم».
وتابع أن «ابنتي مكثت في المستشفى شهراً، وسبب لها الورم أعراضاً غريبة ومؤلمة تمثلت في انتفاخ البطن ونمو في الصدر وظهور شعر في كامل جسمها، كأن طفلتي في سن البلوغ وليس في مرحلة الطفولة، ويعود ذلك إلى إنتاج الورم هرمونات ذكورة وأنوثة بكثافة، إضافة إلى هرمون يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم، وفق ما أكده الأطباء، كما سبب لها ارتفاع ضغط الدم عدم القدرة على النوم، إذ تنام ساعة واحدة في اليوم، كما سببت لها هرمونات الذكورة والأنوثة انتفاخاً مستمراً في الصدر ونمواً مستمراً للشعر، وهذا الأمر جعلنا في خوف على الطفلة، كما أن ملامح جسمها تتغير بشكل مستمر».
وذكر أنه بات لا يستطيع العمل من كثرة الحزن على طفلته ولا يعرف ما العمل في ظل الظروف التي يمر بها، وأصبح لا يملك سوى الدموع والدعاء ليل نهار. وأكد الاطباء ضرورة سرعة سفر الطفلة لإتمام العلاج خارج الدولة، حرصاً على حياتها، خصوصاً لعدم توافر أي علاج أو أي خبرة في هذا الورم النادر جداً داخل الدولة، ونسبة حدوث هذا الورم النادر نصف في المليون، أي إصابة فرد واحد بين مليوني شخص.
وأشار إلى أنه كان يعمل في إحدى شركات المقاولات الخاصة وتم إنهاء خدماته منذ شهرين بسبب انشغاله الدائم بعلاج طفلته، كما أن زوجته ربة بيت لا تعمل وليس للأسرة مصدر دخل إلا من خلال المبالغ التي كان يدخرها أثناء عمله، وعلى الرغم من كل الظروف المالية الصعبة يأمل فقط في علاج طفلته وإنقاذها من السرطان الذي ينمو ويتغلغل في جسدها الصغير.
وناشد الأب أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء مساعدته على تأمين كلفة علاج ياسمين في سنغافورة قبل فوات الأوان، خصوصاً أن حالتها تسوء يوماً بعد يوم.