وُلد بضعف حسي وعصبي شديد في الأذنين ويحتاج إلى زرع قوقعة
280 ألف درهم تعيد حاسة السمع إلى «عمر»
يعاني الطفل الفلسطيني (عمر)، الذي يبلغ من العمر ستة أشهر، فقدان حاسة السمع، ناتج عن ضعف حسي وعصبي شديد في الأذنين لازمه منذ الولادة. ووفقاً لتقارير طبية صادرة عن مستشفى المفرق في أبوظبي اطلعت «الإمارات اليوم» على نسخ منها، فإن الطفل بحاجة إلى جراحة لزرع قوقعة وتركيب جهازين مساعدين بكلفة 280 ألف درهم، لكن ظروف أسرته المالية تجعلها عاجزة عن تأمين المبلغ أو حتى جزء بسيط منه، ولجأت إلى «الخط الساخن» لمناشدة أهل الخير مساعدتها حتى يستعيد عمر سمعه.
وقال والد عمر، إن ابنه بدا طبيعياً عند ولادته في مستشفى خليفة في أبوظبي، قبل ان يجري الأطباء فحصاً مبدئياً لحواسه، ويكتشفوا أن إحدى أذنيه لا تعمل. وتابع «كان الامر بالنسبة لنا بمثابة الصدمة، وأبلغنا الاطباء بأن علينا إحضاره إلى المستشفى بعد شهر من الولادة، لإجراء فحص أكثر دقة، وبالفعل، أجري له فحص تخطيط، وتبين أنه غير قادر على السمع»، مضيفاً أن ابنه حول بعد ثلاثة أشهر إلى مستشفى المفرق، قسم أمراض السمع والصم وأمراض التخاطب، لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل العلاج». وتابع الأب «أخذنا عمر إلى مستشفى المفرق، وبعد إجراء الفحوص والتخطيط السمعي، ومراجعة المستشفى بشكل دوري، تبين أنه بحاجة إلى زرع قوقعة وتركيب جهازين بكلفة تصل إلى 280 ألف درهم ، ليتكمن من استعاده السمع، والعيش كشخص طبيعي، لكن الأمر يبدو بالنسبة إلينا صعباً للغاية، نظراً لأوضاعنا المالية وبات سمع عمر حلماً نقف عاجزين أمام تحقيقه، لأن المبلغ المطلوب كبير جدا». وأكمل «أسرتي تعيش في حزن شديد للغاية، ولا نملك من أمرنا شيئاً، إذ إن عمر أول طفل لنا، واستقبلناه بفرح غامر عند الولادة، ونريده أن يعيش سوياً ككل الاطفال، ليلعب ويلهو ويستمع للآخرين ويتحدث معهم، نريده ان يكبر بشكل طبيعي من دون ان يشعر بأنه يقل عن أقرانه بسبب عجزه عن السمع، لكن كل ذلك يبدو مجرد أمنيات أمام ضيق ذات اليد». وناشد والد عمر أهل الخير مساعدته من أجل إعادة الفرحة إلى منزلهم الصغير، ومساعدة عمر على استعادة طفولته كاملة. ويتقاضى والد عمر راتباً قدره 6000 درهم، يقتطع منه 2000 درهم بدل إيجار المنزل، والبقية تكفي بالكاد مصروفات الحياة اليومية.