علاج خالد يكلف 500 ألف درهم.

شريان مقلوب يهدد حياة «خالد»

يعيش الطفل خالد، (عامان)، بين الحياة والموت، وتتعذب أسرته في كل لحظة يعيشها، لمعاناته آلاماً لا يتحملها جسده الصغير، وسط حالة يأس أكدها الأطباء الذين قالوا إنهم لا يستطيعون فعل شيء سواء في الإمارات أو في دول قصدها الأهل مثل الأردن والسعودية. ويعاني خالد (سوري) عيباً خَلقياً تسبب في إصابته بشريان مقلوب وفتحة في القلب، وتضاعفت حالته حتى أصيب بضغط رئوي. وقال والده لـ«الإمارات اليوم»، إن «ابني يموت أمامي كل يوم ولا أستطيع فعل شيء له»، مشيراً إلى أنه راجع مستشفيات عدة، دون جدوى، حتى جاء الأمل من مستشفى «غريت أورموند ستريت للأطفال» في بريطانيا، الذي أبلغه بوجود أكسجين نادر يناسب حالة خالد، لكن التكلفة تصل إلى نصف مليون درهم.

وتفصيلاً، قال (أبوخالد) إن المرض ظهر حين كان عمر الطفل خمسة أشهر، إذ تحول لون أصابع قدميه إلى الأسود، فعرضناه على طبيب في سورية، فكشف أنه مصاب بعيب خلقي في القلب ولا يمكن علاجه في دمشق، لعدم وجود نوع معين من الأكسجين المخصص لمرحلة ما بعد العلاج.

وأضاف «انتقلنا إلى عمّان وفحصه طبيب، ونصحنا بانتظار استشاري أميركي متخصص، فانتظرنا أربعة أشهر ولم نستطع لقاءه، ما أدى إلى إصابة خالد بضغط رئوي حاد فعدنا إلى دبي ثم إلى الأردن مجدداً، لكن لم نستطع كذلك مقابلة الطبيب الأميركي، وحين فحصه الأطباء في المستشفى الملكي الأردني وأجروا له تصويراً رنينياً، قالوا إنه من المستحيل أن يعيش، لأن الضغط الرئوي بات قوياً ويحتاج إلى فتحة في القلب.

وأشار إلى أنه «تم فحص خالد في مستشفى متخصص في دبي، الذي أكد استحالة إجراء العملية لمشكلات عقب الجراحة وعدم وجود الأكسجين المطلوب، فأرسلنا أوراقه وفحوصه إلى مستشفيين متخصصين في السعودية ومصر، لكن الرد كان واحداً وهو استحالة إجراء الجراحة، ونصحانا بمستشفى متخصص في بريطانيا، الذي أكد بعد ارسال التقارير والأشعة ونتائج الفحوص، إمكانية نجاح العملية، لكن بشرط إجرائها في اسرع وقت ممكن، وحددوا موعداً في 11 نوفمبر الجاري على أقصى تقدير، لكن للأسف تصل تكلفة العملية إلى 87 ألف جنيه إسترليني (نحو 500 ألف درهم)، وهو المبلغ الذي لا يتوافر معنا إطلاقاً.

 

الأكثر مشاركة