السرطان ينهش جسد «علي» للمرة الثانية

نجا الطفل (علي)، هندي الجنسية، ويبلغ من العمر ثماني سنوات، من مرض سرطان الدم «اللوكيميا» عام 2010، لكن فرحة (علي) بالشفاء التام لم تكتمل، فقد عاد المرض ليستهدف جسده الصغير ثانية، وباتت حياته مهددة بالخطر، ويحتاج إلى زراعة نخاع في أسرع وقت، نظراً إلى سوء حالته الصحية، ووالد الطفل خاطب مستشفى في لندن، وتبين أن العلاج متوافر وتبلغ كلفته 700 ألف درهم.

وناشدت أسرته أهل الخير مساعدتها مالياً لإنقاذ حياة (علي) من المرض، إذ أوضح والد (علي) أن لديه ثلاثة أطفال، ويتمنى أن يشاهد طفله يعيش طفولته بين أخوته، وأن تمتد أيادي أهل الخير لإنقاذ حياته. وتشير تقارير طبية، صادرة من مستشفى دبي، إلى أن السرطان عاد إلى (علي) في يونيو الماضي وبطريقة أصعب من المرة الأولى، وهاجم المرض السوائل في دماغه، وجهازه العصبي، ونخاعه العظمي، وأدخل المستشفى في أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الوقت وهو يمر بآلام وانتكاسات تلو الأخرى. وأشار أطباء في المستشفى إلى أن (علي) يحتاج إلى زراعة نخاع بأسرع وقت ممكن، خوفاً من انتشار المرض في بقية أجزاء جسمه.

ويروي والد الطفل أنه في سبتمبر 2010 اكتشف الأطباء في مستشفى دبي أنه يعاني سرطان الدم، ومر بمراحل علاجية كاملة، انتهت بتخلصه من السرطان كلياً في مايو الماضي. وأكمل أن أسرتع فرحت بشفائه بعد أن عاشت فترة حزينة، لكنه بعد أن عاد لحياته الطبيعية انتكس فجأة، وعند إحضاره إلى المستشفى تبين أن السرطان أصابه مرة أخرى، لكن ليس في الدم بل في المخ».

وأوضح والد (علي) أنه «عاجز تماماً عن مساعدته، إذ إنه حالياً يخضع للعلاج الكيميائي بصورة مكثفة، ويعاني صداعاً مستمراً، خصوصاً أن السرطان في منطقة الرأس، والمشكلة أن جسم (علي) لم يعد يستجيب للعلاج الكيميائي، وأخبرني الطبيـب المشرف على علاجه بأنه يحتاج إلى زراعة نخاع عظمي في أسرع وقت ممكن، حتى لا يتعرض لانتكاسة مرة أخرى، قد تعرض حياة الطفل للخطر، وشعرت وقتها بأن الدنيا أغلقت أبوابها في وجهي، ولم أجد أمامي إلا التضرع بالدعاء إلى الله».

تويتر