طلبة «ثانوية» يطالبون بحضور معلمي المواد في قاعات الامتحان
طالب طلبة في الصف الثاني عشر من القسمين العلمي والأدبي في عدد من مدارس الدولة وزارة التربية والتعليم بالسماح لمعلمي ومعلمات المواد الدراسية بالدخول الى لجان الامتحانات الفصلية لشرح الاسئلة التي تحتاج إلى توضيح، مشيرين إلى أن عدم السماح لمعلمي المواد بالدخول إلى القاعات الامتحانية جعلهم يواجهون صعوبات عدة في امتحانات الفصل الدراسي الاول في بعض الأوراق الامتحانية التي احتوت على أسئلة غير مفهومة من حيث الصياغة، ما أربكهم وجعلهم لا يتوصلون إلى الاجابات الصحيحة، الامر الذي أضاع عليهم الدرجات التي تم رصدها لتلك الأسئلة. في المقابل، أفاد نائب مدير إدارة التقويم والامتحانات في الوزارة، أحمد الدرعي، بأن أسئلة الامتحانات الفصلية الخاصة بطلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي يفترض أن تكون مباشرة وواضحة ولا تحتاج إلى أي توضيح، وفي حال وجدت كلمة أو عبارة غامضة تحتاج الى تفسير، فإن الوزارة شكلت لجاناً مختصة في كل منطقة تعليمية للرد على استفسارات الطلبة، مبيناً أن التواصل بين هذه اللجان والطلبة يكون عن طريق مراقبي الامتحانات.
تردد الطلبة قالت مديرة إحدى مدارس البنات الثانوية في المنطقة الوسطى ــ فضلت عدم ذكر اسمها ــ إنه «في معظم امتحانات الفصل الأول لم تواجه طالبات الصف الثاني عشر، بقسميه العلمي والأدبي، أي صعوبة في التعامل مع اللجان»، لكنها أقرت بوجود بعض الاسئلة التي لم تفهم الطالبات المطلوب منهن لحلها، منوهة بدور اللجان التي خصصتها وزارة التربية والتعليم لشرح الاسئلة التي استعصت على الفهم. ولفتت في الوقت نفسه إلى أن «بعض الطلبة يكونون على علم بالإجابة الصحيحة، إلا أن ترددهم وطرح أسئلة كثيرة يجعلهم يخطئون فيها». لجان الامتحانات أكد مدير إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم، أحمد الدرعي، أن اسئلة الامتحانات الفصلية الخاصة بطلبة الصف الثاني عشر، بقسميه العلمي والأدبي، يفترض أن تكون مباشرة وواضحة ولا تحتاج الى أي إضافة، وفي حال اجمع عدد من الطلبة في قاعات الامتحانات على عدم وضوح أو غموض أي من اسئلة الامتحانات، فإن على المراقبين في اللجان الامتحانية توضح أي استفسار أو غموض. |
وتفصيلاً، أشار الطالب محمد الكعبي في القسم العلمي إلى أنه واجه خلال امتحانات الفصل الدراسي الاول بعض الصعوبات عند تأدية امتحانات بعض المواد، كالأحياء والفيزياء والرياضيات، لافتاً إلى أن هذه الصعوبات تمثلت في عدم فهمه للمطلوب في بعض الاسئلة، مضيفاً «على الرغم من أنني درست المواد وراجعتها مراراً قبل دخولي إلى قاعة الامتحان، إلا أن بعض الاسئلة اربكتني وزملائي، لعدم وضوحها، ما جعلنا نطلب من المراقبين أن يطلبوا حضور معلمي هذه المواد ليوضحوا لنا الاسئلة التي استعصى علينا فهم صياغتها، إلا أنهم رفضوا ذلك، وتواصلوا مع موجهي المواد فقط». مؤكداً أن عدم وضوح الصياغة لا يعني أن السؤال صعب، إذ قد يكون سهلا للغاية لكنه غير مفهوم.
وايدته الرأي الطالبة صباح ناصر في القسم الادبي، التي قالت إن «معلمينا ومعلماتنا هم القادرون على توصيل المطلوب من السؤال في ما يخص بعض أسئلة الامتحانات الفصلية، كونهم قضوا ساعات طويلة معنا أثناء الحصص الدراسية، وهم الاقدر على شرح طبيعة الاسئلة غير الواضحة».
وطالبت وزارة التربية والتعليم بإصدار قرار يسمح لمعلمي المواد بالدخول الى قاعات الامتحانات، وتوضيح ما صعب فهمه على الطلبة من أسئلة.
ولفتت الطالبة موزة محمد في الصف الثاني عشر من القسم الادبي الى أنها وزميلاتها واجهن بعض الاسئلة غير المفهومة في مادتي الكيمياء والجيولوجيا، مضيفة «نعلم أن الامتحانات في جميع المواد تراعي جميع مستويات الطلبة، وبعضها يحتوي على اسئلة تخاطب المهارات الذهنية العليا للطالب»، وتابعت «واجهنا اسئلة في متناول الطالب المتوسط، لكننا لم نتوصل للحل الدقيق لها، لكون صيغتها لم تكن مفهومة لدينا»، مؤكد ضرورة وجود معلم أو معلمة المادة التي يؤدي الطلبة امتحانها في القاعات الامتحانية.
من جانبه، أوضح نائب مدير إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم، أحمد الدرعي، أن اسئلة الامتحانات الفصلية الخاصة بطلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي، يفترض أن تكون مباشرة وواضحة ولا تحتاج الى اي اضافة، مشيراً إلى أنه في حال أجمع عدد من الطلبة في قاعات الامتحانات على عدم وضوح أو غموض أي من اسئلة الامتحانات، فإن المراقبين في اللجان الامتحانية يعملون كحلقة وصل بين الطلبة واللجان المختصة في كل منطقة تعليمية، لتوضيح أي استفسار أو غموض حول أسئلة الامتحانات، ويوصلون المعلومات المطلوبة لجميع الطلبة في مختلف القاعات الامتحانية.
وأضاف الدرعي أن «وجود معلمي ومعلمات المادة في لجان الامتحانات الفصلية لتوضيح الجزئيات الغامضة في بعض الاسئلة سيشجع الطلبة على طرح استفسارات حول معظم التفاصيل المتعلقة بأسئلة الورقة الامتحانية، ولو كانت واضحة ولا تحتاج إلى تفسير، ما سيهدر الوقت المخصص للامتحان».