«البلدية» تؤكّد عدم وجود خطط لنقله إلى مكان آخر
روائح مكب نفايات المنامة تزعج سكان الزبيدة وسهيلة
طالب سكان، بمنطقتي سهيلة والزبيدة في الذيد، التابعتين لإمارة الشارقة، بنقل مكب نفايات المنامة القريب من منازلهم في أسرع وقت، إلى مكان آخر، بعدما اشتعلت فيه النيران، أخيرا، وانبعثت منه سحب كثيفة من الأدخنة السوداء وروائح خانقة، تأثر بها سكان المنطقة، الذين أكدوا أن الحريق تسبب في تلويث الجو، بسبب الأدخنة المضرة بصحة الإنسان والكائنات الحية.
ولفتوا إلى أن فرق الدفاع المدني أطفأت النيران، التي طالت مساحة كبيرة من المكب، إلا أن الغازات السامة الناتجة عن احتراق مواد كيماوية، ومخلفات سريعة الاشتعال، بقيت منتشرة في الجو.
وفي المقابل، أكد مدير مكتب بلدية المنامة، التابعة لإمارة عجمان، محمد السويحي، أنه لا توجد خطة مستقبلية لنقل المكب إلى مكان آخر، لعدم توافر مساحة من الأرض لنقله إليها، خصوصا أن منطقة المنامة سكنية، ولفت إلى «تطبيق إجراءات عدة، للحيلولة دون تعرض المكب لاعتداءات من الجمهور، مثل تسييج المكب، وتخصيص حارس له».
وتفصيلا، قال المواطن مصبح غانم المزروعي، وهو أحد سكان المناطق السكنية القريبة من مكب المنامة، الذي تم إنشاؤه قبل 15 سنة، إن وجود المكب بالقرب من مناطق سهيلة والزبيدة والحنية والمنامة، يؤرق سكانها باستمرار، نتيجة تعرضه للاحتراق مرات عدة في العام الواحد، وانبعاث الروائح الكريهة، التي تزعج السكان، إضافة إلى الدخان الكثيف، الذي يؤدي إلى الإصابة بأمراض في الجهاز التنفسي، خصوصا بعد الحريق الهائل الذي اشتعل أخيرا في المكب، وامتد على مساحات كبيرة منه.
وتابع «بعد اشتعال الحريق في المكب، تواصل سكان المناطق السكنية القريبة منه مع مركز دفاع مدني المنامة لإطفاء النيران»، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني أطفأت جزءا كبيرا من النيران، إلا أنها لم تتمكن من السيطرة عليها، لامتدادها على مساحات كبيرة، واستمرت النيران مشتعلة فيه أياما عدة، ما دفعهم إلى ردم المكب لإخمادها.
وناشد بلدية المنامة وضع حاجز حول المكب، أو لوحات تحذيرية، لمنع رمي النفايات وحرقها.
وأشار المواطن (أبو حمد)، من سكان الزبيدة، إلى أن عمليتي الإطفاء والردم اللتين قامت بهما بلدية ودفاع مدني المنامة، لإخماد النيران في المكب، لم تحلا جذرياً مشكلة انتشار الدخان في السماء، ورأى أن الحل الدائم والأمثل هو نقله إلى منطقة معزولة.
وأوضح أن المكب لا يبتعد عن منازل السكان سوى ثلاثة كيلومترات.
وأيده الرأي المواطن سلطان سهيل الشامسي، الذي لفت إلى أن السكان لا يحتملون الروائح الكريهة من المكب، إضافة إلى كونها تضر بصحة الإنسان والكائنات الحية، مشير إلى أن الدخان المنتشر في الجو، يدخل إلى منازلهم عبر النوافذ وأجهزة التكييف، ما يصيبهم بأمراض صدرية، نتيجة استنشاقهم هواء ملوثا.
إلى ذلك، قال مدير مكتب بلدية المنامة، التابعة لإمارة عجمان، محمد السويحي، إنه لا توجد أي خطة مستقبلية، لنقل المكب إلى مكان آخر، مضيفا أنه من المكبات القديمة، المستخدمة منذ سنوات، كما أن منطقة المنامة السكنية لا توجد بها مناطق تصلح لتخصيصها مكبا للنفايات، لكنه لفت إلى دور البلدية في التعامل مع شكاوى السكان، من خلال تطبيق إجراءات عدة، بينها تسييج المكب، وتعيين حارس دائم له، لمنع الأشخاص من حرق النفايات التي يرمونها فيه.
وأوضح أن فرق الدفاع المدني، التابعة لمركز المنامة، تمكنت من السيطرة على النيران التي شبت أخيرا في المكب، وإخمادها تماما، مشيرا إلى أن البلدية أوقفت حرق النفايات نهائيا، وطبقت طريقة طمر النفايات بعد رميها، تجنبا لانبعاث غازات وأدخنة سامة، لكنه أقر بوجود أفراد يفعلون ذلك.