طلبة في «أميركية الإمارات» يعانون ارتفاع رسوم حفل التخرج

شكا طلبة في الجامعة الأميركية في الإمارات إلزامهم بدفع مبالغ كبيرة رسوم حفل التخريج شرطاً لتخريجهم، لافتين إلى أن إدارة الجامعة تلزم كل طالب بدفع 2700 درهم رسوم الحفل وكلفة إصدار شهادة التخرج، مطالبين الجامعة بخفض رسوم حفل التخرج، واستثناء بعضهم من هذه الرسوم، وفق أحوالهم المالية.

من جانبه، أكد رئيس الجامعة، الدكتور مثنى غني عبدالرزاق، أن رسوم التخريج لدى الجامعة 2000 درهم، حسب أوراق الجامعة التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، موضحاً أنها تعد رمزية، مقارنة ببقية الجامعات الخاصة، لافتاً إلى أن إدارة الجامعة لا تلزم أحداً بحضور حفل التخرج، مؤكداً أن الحضور اختياري لمن شاء من الطلبة، فالإدارة تحرص على توفير راحة الطالب، إذ إنها أصدرت أخيراً قراراً باستثناء عدد من الطلبة من رسوم حفل التخرج، لمرورهم بظروف مالية صعبة.

وعن رسوم استخراج شهادة التخرج، أكد عبدالرزاق أن الامر يعود إلى الطالب في كيفية استخراج الشهادة ونوعيتها، سواء كانت مع الدرجات أو مصدقة من التعليم العالي.

وتفصيلاً، أكدت الطالبة (ع.م) أن إدارة الجامعة تلزم الطلبة بدفع نحو 2000 درهم، بحجة أنها رسوم تخريج الطالب، فضلاً عن دفع مبلغ 700 درهم إضافية لاستخراج شهادة التخرج مع التصديق، ما يكبد الطالب مبلغ 2700 درهم إضافية على المبالغ التي دفعها للمساقات التعليمية السابقة، لافتة إلى أنها راجعت إدارة الجامعة للنظر في موضوع رسوم الحفل، لكن كان الرد بأنه يجب على الطالب دفع هذه المبالغ لتغطية تكاليف القاعة والزي الخاص، وغيرها من الأمور المتعلقة بالتخريج، أما عن رسوم استخراج الشهادة فالأمر يرجع إلى الطالب في الموافقة أو الرفض.

وأضافت أن هناك طلبة لا يرغبون في حضور حفل التخرج من أجل توفير 2000 درهم، فيدفعون فقط 700 درهم لاستخراج شهادة التخرج وتصديقها، مطالبة إدارة الجامعة بخفض مبلغ رسوم حفل التخريج، نظراً لعدم استطاعة بعض الطلبة تدبير هذا المبلغ، وذلك لما تكبدوه من مبالغ كبيرة لإنهاء الـ40 مساقاً المتعلقة بالتخصص.

وأيدتها الرأي زميلتها الطالبة (خ.ع) التي تدرس تخصص الإعلام، لافتة إلى أنها فوجئت عندما طلب منها موظف إدارة الجامعة دفع 2700 درهم رسوم حفل التخرج وتصديق الشهادة، معتبرة أن هذا المبلغ يفوق إمكانات بعض الطلبة المالية، حيث انهم صرفوا نحو 130 ألف لإنهاء المساقات الدراسية في الجامعة.

وأكد الطالب محمد عمر في السنة الرابعة أن كثيراً من الطلبة لا يريدون دفع رسوم حفل التخرج، نظراً لارتفاع كلفتها وضعف إمكاناتهم المالية، لافتاً إلى أنهم يتكبدون مبالغ كبيرة للانتهاء من دراسة مساقات التخصص، وأن رسوم حفل التخرج كبير بالنسبة لبقية الجامعات، خصوصاً بعد إضافة رسوم تصديق شهادة التخرج 700 درهم إليها، مطالباً إدارة الجامعة باستثناء بعض الطلبة من رسوم التخرج، خصوصاً أن هناك طلبة متعثرين مالياً، ولا يستطيعون تدبير 2700 درهم لحضور حفل لا يرغبون في حضوره.

وشكا الطالب عمر الذي يدرس تخصص القانون ارتفاع رسوم حفل التخرج ورسوم تصديق شهادة التخرج، ما وصفه بأنه مجحف بحق الطلبة، متسائلاً «هل يعقل دفع 2000 درهم للحصول على لباس التخرج وحضور الحفل؟»، مطالباً إدارة الجامعة بتحمل كلفة حفل التخرج كهدية نجاح بسيطة للطلبة.

وأضاف أنه من أسر ذات دخل محدود، والمبلغ المفروض عليهم للتخرج وتصديق الشهادة يشكل عباءً مالياً لا يستطيعون تحمله، وإدارة الجامعة تلزمهم بسداده شرطاً للتخرج.

في المقابل، أفاد رئيس الجامعة، الدكتور مثنى غني عبدالرزاق، بأن حضور حفل التخرج اختياري، موضحاً أن الرسوم الواجب على الطالب الخريج دفعها لحضور الحفل 2000 درهم فقط، لا تكفي لتغطية نفقات الحفل وجميع مستلزماته، موضحاً أن الجامعة تتكفل بتكاليف تأجير القاعة المخصصة للحفل وتكلفة البشت (لباس التخرج)، وطباعة الدعوات، إضافة إلى الفقرات المتنوعة، ويحق للطالب الخريج دعوة خمسة أشخاص ضيوفاً لحضور الحفل مجاناً. وأشار إلى أن الرسوم التي يدفعها الطالب الخريج لا تغطي إلا نحو نصف نفقات حفل التخرج، وتتولى إدارة الجامعة تغطية المبالغ المتبقية، مشيراً إلى أن رسوم حفل التخرج تختلف بين الجامعات في الدولة، إذ تبدأ من 1000 درهم وتصل إلى 5000.