سكان «الوسطى» يطالبون بموظفات لغسل المتوفيات
طالب سكان في المنطقة الوسطى، التابعة لإمارة الشارقة، الجهات المختصة بتوفير فريق نسائي لغسل وتكفين المتوفيات، مشيرين إلى وجود متطوعات متخصصات يعملن في هذا المجال في مدينة الذيد، إلا أنهن لا يُوجدن دوماً، وفي الأغلب يتأخرن في الوصول الى المناطق البعيدة عن الذيد، كالمدام والثميد ومليحة، لافتين إلى أنهم في حالات الوفاة يواجهون صعوبات في هذه المهام لعدم معرفتهم بالأسس الصحيحة لغسل المتوفيات.
وأبدى مدير مكتب دائرة الشؤون الإسلامية في المنطقة الوسطى محمد عبدالله المطروشي، تفهمه لشكاوى السكان، مؤكداً أن الدائرة ستبادر باتخاذ إجراءات عاجلة لحل المشكلة.
وتفصيلاً، قالت المواطنة (أم محمد) من منطقة المدام، إنه «في حال وفاة امرأة نواجه صعوبة في غسلها لعدم توافر متخصصات في هذا الشأن، ما يضطرنا الى الاستعانة بمتخصصات من مدينتي الشارقة أو دبي، وهو ما يستهلك كثيراً من الوقت الى حين وصولهن، ويؤخر إجراءات الغسل»، مطالبة بتوفير فريق نسائي متخصص لتغسيل المتوفيات.
وقال المواطن (أبوعبدالله) من مدينة الذيد، إن عائلته واجهت صعوبة عند وفاة والدته قبل ثلاثة أشهر بسبب صعوبة الحصول على مُغسلة مختصة.
وتابع: «حتى المتوفرات في المنطقة لا يعملن خلال أيام الإجازات، ما يضطرنا الى الاستعانة بزوجة إمام أحد المساجد».
وطالبت ميرة عبدالله، من مدينة الذيد، بتوفير نساء مختصات في غسل المتوفيات، لأن ذوي المتوفيات يجهلون الطرق الصحيحة المتبعة في مثل هذه الحالات.
وأضافت أن هناك أكثر من متطوعة في هذا المجال في مدينة الذيد، إلا انهن يتأخرن في الوصول الى المناطق التي تبعد عن الذيد مسافات كبيرة.
من جانبه، أكد مدير مكتب دائرة الشؤون الاسلامية في المنطقة الوسطى محمد عبدالله المطروشي، عدم وجود موظفات متخصصات في غسل وتكفين المتوفيات بالمنطقة الوسطى مخصصات من دائرة الشؤون الإسلامية.
وأشار الى وجود متطوعات لهذا الشأن، وأكد أن الدائرة بصدد توفير وظائف دائمة ومستقرة لهؤلاء المتطوعات، للاستمرار في عملهن الذي كن يمارسنه، لافتاً الى وجود سبع مغاسل للموتى متوزعة في مساجد مناطق الوسطى.