«مرور أبوظبي»: دوريات متحركة لرصد سلوكيات السائقين المخالفين
مَطَالب بتشديد العقوبات على القيادة بتهور أثناء الضباب
طالب مواطنون ومقيمون في أبوظبي بتشديد العقوبات على السائقين الذين يقودون مركباتهم بتهور أثناء الضباب الكثيف على الطرق الخارجية، إذ رصدوا من خلال مشاهداتهم اليومية سلوكيات سلبية لسائقين يقودون بسرعات عالية تصل إلى 140 كيلومتراً في الساعة أثناء الضباب، في حين أن مدى الرؤية الأفقية يقل عن 100 متر، مقترحين تطبيق نظام رادع على هذه الفئة التي لا تبالي بأرواح الآخرين من مستخدمي الطرق، وما قد ينتج عن تصرفاتهم غير المسؤولة من حوادث جماعية تنجم عنها خسائر بشرية ومادية جسيمة.
من جانبها، أكدت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي أنها ترصد مخالفات هذه الفئة من خلال دوريات الضبط المنتشرة على الطرق كافة، فضلاً عن تكثيف حملات التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة بمخاطر القيادة بسرعة عالية أثناء الضباب، والاحتياطات الواجب اتباعها في مثل هذا الطقس، مشيرة إلى أنها اتخذت خطوات عدة خلال الفترة الماضية للحد من حوادث الضباب، منها منع سير الشاحنات، واستنفار رجال ودوريات المرور على كل الطرق عند بدء تشكل الضباب.
تكثيف الرقابة طالب رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، المقدم جمال العامري، السائقين بضرورة خفض السرعات أثناء تشكل الضباب، والتقيد بترك مسافة أمان كافية، ومنع التجاوز عموماً، وعدم استخدام الإشارات الأربع التحذيرية أثناء السير، إذ يؤدي ذلك إلى وقوع حوادث مرورية. ولفت العامري إلى أن المديرية كثفت الرقابة أثناء الضباب على الطرق للحد من الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث، ومخالفة الشاحنات والمركبات الثقيلة لدخولها مدينة أبوظبي خلال أوقات الحظر، بالغرامة 1000 درهم، وحجز الشاحنة لمدة أسبوع. |
وتفصيلاً، قال محمد سعد إن «السبب الرئيس لحوادث الضباب سلوكيات سلبية لأشخاص يقودون مركباتهم بسرعات عالية، كأنهم إذا لم يصلوا إلى أعمالهم في الوقت المحدد ستكون نهاية الدنيا»، مشيراً إلى أن هذه الفئة لا تبالي بخطورة تصرفاتها على الطرق وتعرض حياة الآخرين للخطر.
واقترح سلطان القاضي «تركيب لوحات إرشادية ذكية على الطرق تعمل عند نزول الضباب بهدف تحذير السائقين، وتأخير ساعات الدوام الصباحي في حالات الضباب وتكثيف التوعية المرورية لهذه الفئة»، مشيرا إلى أن أشخاص يقودون مركباتهم بسرعات عالية تصل إلى 140 كيلومتراً في الساعة على الطرق الخارجية، ولا يبالون بانعدام الرؤية الأفقية أمامهم، من أجل اللحاق بأعمالهم في الوقت المحدد، مطالبا بتشديد العقوبة على السائقين الذين لا يراعون أنظمة السير والمرور ويعرضون حياة الأبرياء للخطر.
وأكد خالد سعيد «أهمية تكثيف الوعي المروري بإجراءات السلامة للقيادة أثناء الضباب، إذ إن هناك كثيراً من السائقين يجهلون، على سبيل المثال، خطورة استخدام إشارات التحذير الرباعية، وأهمية الوقوف على جانبي الطريق عند انعدام الرؤية حفاظاً على سلامتهم».
وذكر سعيد بن عبيد أنه شاهد سائقَين يتسابقان على الطريق في الأجواء الضبابية، وأنه كاد يصطدم بمركبة أخرى نتيجة تهورهما، وحاول التقاط أرقام لوحتيهما لكنه فشل بسبب قيادتهما بسرعة عالية، غير مباليين بحياة الآخرين، مطالباً مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، بضرورة تشديد العقوبات على متهوري القيادة، خصوصاً أثناء الضباب، حرصاً على السلامة العامة والحد من حوادث التصادم التي تقع أثناء الضباب.
من جانبه، أكد رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، المقدم جمال العامري، أن المديرية تبذل قصارى جهودها الميدانية والتوعوية للسائقين التي تحذرهم من خطر القيادة غير الآمنة في الأجواء غير المستقرة وعند تشكل الضباب، لما قد ينجم عنها من حوادث مرورية جسمية، مشدداً على أن دوريات الضبط المروري المنتشرة على كل الطرق ترصد مخالفات الفئة التي تعرض سلامة الآخرين للخطر، وتوقع عليهم المخالفات المقررة.
وأكد أهمية تضافر كل جهود الجهات المعنية بالطرق وبالسلامة المرورية، في اتخاذ التدابير الكفيلة للحد من حوادث الضباب، مشيراً إلى أن مديرية المرور تقوم باستنفار دورياتها على جميع الطرق عند بدء تشكل الضباب في الليل، وتطلق رسائل تحذيرية إلى السائقين عبر جميع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتوخي الحذر والحيطة أثناء القيادة في الأجواء الضبابية.
وشهدت أبوظبي خلال الشهر الجاري عدداً من حوادث التصادم على الطرق الخارجية أثناء الضباب، أدت إلى إصابة 32 شخصاً وتضرر 107 سيارات، إذ أصيب 18 شخصاً في ثلاثة حوادث تصادم متتابعة، وقعت الجمعة الماضية على طريق أبوظبي ـ دبي في الاتجاهين، في أماكن متفرقة على الطريق، وتضررت منها نحو 50 مركبة، منها مركبتان احترقتا تماماً في مكان الحادث، وأصيب 14 شخصاً في تصادم تتابعي وقع منتصف الشهر الجاري، بين 57 سيارة على طريق العين ـ أبوظبي في الاتجاهين، في المنطقة المقابلة لـ«أبوسمرة»، أثناء انخفاض مستوى الرؤية الأفقية نتيجة الضباب الكثيف.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحوادث وقعت أثناء الضباب وانخفاض الرؤية الأفقية، وعدم التزام قائدي المركبات بتعليمات مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، وعدم اتخاذ الحيطة والحذر، والانتباه وخفض السرعات وترك مسافة آمان كافية خلف المركبات خلال الأحوال الجوية المتغيرة.