«أم عبدالله»: أنقذوني من «السرطان»
«سرطان الثدي» كابوس مريع يطارد «أم عبدالله» (سودانية الجنسية ـــ 37 عاماً)، في اليقظة والمنام، فقد تعافت نسبياً من هذا الداء اللعين، بعد جلسات علاج كيماوي أرهقتها جسدياً ونفسياً، لكنها مهددة بأن يعاود مستوحشاً، في حال عدم تعاطيها حبوباً كيماوية (هيرسيبتين) في أسرع وقت للقضاء عليه تماماً.
وأكدت التقارير الطبية في مستشفى دبي ـــ حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها ـــ ضرورة تعاطي «أم عبدالله» 16 جرعة لمدة سنة، بمعدل جرعة واحدة كل ثلاثة أسابيع، وتبلغ كلفة الجرعة الواحدة 15 ألف درهم، بإجمالي يصل 240 ألف درهم، في حين إمكاناتها المادية تحول دون شراء حتى جرعة واحدة، ولم يعد أمامها سوى أن تنتظر يداً رحيمة تمتد إليها بالمساعدة.
وتفصيلاً، تروي (أم عبدالله) قصة صراعها مع المرض، قائلة: «شعرت بحمى شديدة، وظهر ورم في ثديي الأيمن، فتملكني الهلع وأسرعت إلى مستشفى خاص في دبي، وبعد أن أجرى لي الأطباء الفحوص والأشعة المقطعية، تبين وجود ورم سرطاني بالثدي، يستلزم جراحة لاستئصاله».
وأضافت «خضعت للجراحة وقال لي الطبيب إن الورم كان حميدا، عندها شعرت براحة كبيرة، لكن سعادتي لم تدم كثيرا، فلم يمضِ أسبوع حتى هاجمتني الحمى من جديد، وذهبت إلى المستشفى، وتبين بعد أخذ عينات من الدم أن هناك سرطانا آخر بالثدي، وبعدها بدأت رحلة العلاج الكيماوي في مستشفى دبي، كما مكثت بمستشفى توام في العين شهراً، لتلقي العلاج الإشعاعي، واستجاب جسدي للعلاج، لكن احتمالية رجوعه مرة أخرى 80% ـــ حسب الأطباء ـــ ولابد من حصولي على 16 جرعة وقائية من عقار هيرسيبتين، بكلفة 240 ألف درهم».
وأكملت «أم عبدالله» باكية: «دموعي لا تنقطع ليل نهار فأنا المعيلة الوحيدة لأسرتي، المكونة من ستة أفراد، يعتمدون عليَّ تماماً، وأنا عاجزة عن تسديد جزء بسيط من ثمن جرعة واحدة، خصوصاً أنني أعمل في إحدى الشركات الخاصة براتب شهري 2500 درهم، وأناشد اهل الخير مد يد العون إلي».