«توام» نصح بإجراء الجراحة بمستشفى أبولو في نيودلهي. تصوير: إريك أرازاس

توسعة أقنية الكبد تعيد «أم هدى» إلى حياتها الطبيعية

تعاني «أم هدى»، يمنية الجنسية، مشكلات صحية في الكبد، وخضعت لعملية زراعة كبد في أحد المستشفيات المتخصصة في الهند قبل سنتين، لكنها تعاني من مضاعفات جراء عملية الزراعة، وتحتاج إلى توسعة أقنية الكبد الصفراوية في مستشفى أبولو الهندي، وتبلغ كلفة هذه الجراحة 31 ألفاً و680 درهماً، وفي حال التأخر عن إجراء العملية فستتعرض حياتها للخطر، لكن إمكاناتها المالية المتواضعة لا تسمح لها بتدبير هذا المبلغ، لذا تناشد أهل الخير مساعدتها على تكاليف رحلة العلاج.

مضاعفات صحية

أفادت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى توام في العين بأن المريضة «أم هدى» خضعت لعملية زراعة كبد في الهند، وحدثت لها مضاعفات جراء الزراعة، وحالتها الصحية تستدعي مراجعة المستشفى نفسه الذي أجرت فيه عملية زراعة الكبد، لأنها بحاجة إلى تدخل جراحي في أقنية الكبد الصفراوية، بسبب انسداد هذه الاقنية»،

ونصح الاطباء «أم هدى» بأن تراجع المستشفى الذي أجرت فيه الزراعة، وفي حال لم تخضع للعلاج اللازم فسوف تتعرض لمشكلات صحية في الكبد، ينتج عنها تليف، ما يؤدي إلى إجراء عملية زراعة أخرى.

وتروي «أم هدى» قصتها مع المرض لـ«الإمارات اليوم» قائلة «منذ 18 عاماً خضعت لعملية جراحية في المرارة في أحد المستشفيات في اليمن، وتالياً تعرضت لخطأ طبي ما أدى إلى إصابتي بمشكلات صحية في الكبد، وخضت رحلة علاج في مستشفيات عدة سواء داخل اليمن أو خارجها، ثم جئت إلى الدولة في عام 2004».

وتابعت «بدأت رحلة علاج جديدة في مستشفى البراحة ثم تم نقلي إلى المفرق، وبعدها انتقلت إلى مستشفى توام، وخضعت لمعاينة الاطباء في (توام) وتبين أني بحاجة إلى زراعة كبد، بعدها سافرت إلى مستشفى أبولو في نيودلهي في الهند، بعدما أصيب الكبد بتليف بلغ مرحلته الاخيرة، وخضعت لعملية زراعة كبد وتبرع ابني الكبير بنصف كبده لي، بعدها رجعت إلى مستشفى توام وكنت أخضع للعلاج والمراجعات الطبية بانتظام، لكن حالتي الصحية تدهورت وكانت تسوء بشكل سريع».

وأضافت أن «حالتي الصحية تدهورت بشكل مفاجئ، وأجريت تحاليل جديدة، بعدها أكد الأطباء أن حالتي في حاجة إلى مراجعة مستشفى أبولو في الهند مرة أخرى، لأني بحاجة إلى تدخل جراحي لتوسيع قناة الكبد، وهي عملية جراحية دقيقة يجب ان أخضع للعلاج في المستشفى المعالج، حسب ما أشار إليه الأطباء في مستشفى توام».

وقالت «أم هدى»: «تولى ابني مخاطبة المستشفى الهندي عبر الإنترنت وإرسال التقارير الطبية إليه، وتبين أن العملية ستكلفني نحو 31 ألفاً و680 درهماً، لكن هذا مبلغ فوق طاقتنا المالية المتواضعة بعدما تراكمت الديون على زوجي جراء سداده تكاليف علاجي الأولى، وحالياً لا نعرف ما العمل في ظل الظروف المالية الصعبة التي نمر بها». وأضافت «زوجي هو المعيل الوحيد لنا ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 4000 درهم، يذهب جزء منه لإيجار المسكن، والبقية لا تكاد تكفي تغطية مصروفات الأسرة المكونة من ستة أفراد»، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير تكاليف رحلة العلاج.

 

 

الأكثر مشاركة