متبرعة تتكفل بعلاج «أم هدى» في الهند

تكفلت متبرعة بتكاليف رحلة علاج (أم هدى) بمستشفى أبولو في نيودلهي بالهند، وتقدر بـ31 ألفاً و680 درهماً، لإجراء جراحة توسعة الأقنية الصفراوية في الكبد التي زرعتها أخيراََ.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعة وإدارة مستشفى توام في العين، الذي بدوره سينسق مع مستشفى أبولو، وكانت «الإمارات اليوم»، نشرت أول من أمس، قصة معاناة المريضة، وعدم قدرتها على توفير نفقات رحلة علاجها وعودتها مرة أخرى إلى المستشفى الذي خضعت لزراعة الكبد فيه.

وأعربت (أم هدى) عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرعة وتفاعلها مع معاناتها، مشيرة إلى أن هذا التبرع ليس بغريب على أفراد مجتمع الدولة، فهو سباق في مد يد العون والمساعدة إلى كل محتاج.

وتروي (أم هدى) قصتها مع المرض، قائلة: «منذ 18 عاماً خضعت لجراحة في المرارة بأحد المستشفيات في اليمن، وتعرضت لخطأ طبي ما أدى لإصابتي بالكبد، وخضعت للعلاج في مستشفيات داخل اليمن وخارجها، وجئت للدولة في 2004، وكنت أعالج في مستشفى البراحة قبل نقلي إلى المفرق ثم توام، حيث تبين أنني بحاجة لزراعة كبد، بعدها سافرت إلى مستشفى أبولو في نيودلهي، لأن التليف كان في مرحلته الأخيرة، وخضعت لزراعة الكبد، بعد أن تبرع لي ابني بنصف كبده، بعدها عدت إلى مستشفى توام».

وأضافت: «أكد لي الأطباء أنني بحاجة إلى مراجعة مستشفى أبولو مرة أخرى، لإجراء جراحة توسيع قناة الكبد، وهي جراحة غير متوافرة في مستشفيات الدولة، وخاطبنا المستشفى الهندي، وأرسلنا التقارير الطبية، وأفاد بأنها ستكلف 31 ألفاً و680 درهماً، لكن هذا مبلغ يفوق قدرتي المالية، بعدما تراكمت الديون على زوجي، وهو المعيل الوحيد للأسرة المكونة من ستة أفراد، ويعمل في جهة خاصة براتب 4000 درهم».

وتشير التقارير الطبية لمستشفى توام إلى أن حالة المريضة تستدعي تدخلا جراحيا في الأقنية الصفراوية، حتى لا تصاب بتليف في الكبد مرة أخرى.