مريضة بـ «اللوكيميا» وعلاجها يحتاج إلى 590 ألف درهم
«أم محمد» و«الموت البطيء».. وجهاً لوجه
«الموت البطيء» و(أم محمد)، سودانية الجنسية - 41 عاماً، وجهاً لوجه للمرة الثانية، فقد هاجمها سرطان دم حاد في النخاع (اللوكيميا)، بعد أن عولجت منه واستقرت حالتها، وأصبحت حالياً تحتاج الى جراحة مستعجلة لزراعة (نخاع عظمي)، كلفتها في لندن 590 ألفاً و340 درهماً، لكن إمكاناتها المالية لا تسمح بتوفير المبلغ، وليس أمامها سوى أن تنتظر يداً رحيمة تمتد إليها بالعون والمساعدة.
وتشير التقارير الطبية من مستشفى توام في العين ــ حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها ــ إلى أن «المريضة تعاني سرطان الدم، وتواجه درجة خطورة عالية، وتخضع لجلسات علاج كيماوي، لكن جسدها لا يستجيب، ولم يبقَ لها سوى محاولة أخيرة للقضاء على المرض نهائياً بزرع خلايا جذعية مكونة للدم، تؤخذ من متبرع لا تربطه بها صلة قرابة، على أن تجرى الجراحة في أسرع وقت ممكن».
وتفصيلاً، تروي (أم محمد) قصة صراعها مع المرض، قائلة: «في نهاية 2011 بدأت أشعر بخمول وتعب شديدين بشكل مستمر، و توجهت إلى مستشفى المفرق لعمل الفحوص والتحاليل المعتادة لمعرفة السبب، وأظهرت النتائج أنني مصابة بسرطان الدم، وتم تحويلي إلى مستشفى توام، حيث خضعت لأربع جلسات علاج كيماوي، وتم نقل وحدات من الدم إليّ، ليعود إلى مستواه الطبيعي، وتستقر الحالة». وتابعت: «محاولات الشفاء التام باءت بالفشل، وأخبرني الطبيب بأن الحل إجراء زراعة نخاع عظمي، وبعد إرسال التقارير الطبية إلى مستشفيات خارج الدولة، تمت الموافقة على سفري إلى الأردن وإجراء العملية هناك في أسرع وقت، وكانت المتبرعة هي أختي».
وأضافت (أم محمد): «عدت إلى الدولة وعشت حياتي الطبيعية، لكن في سبتمبر الماضي انتكست حالتي وعادت من جديد اللوكيميا الحادة، وبعد الفحوص الطبية تبين أن هناك نقصاً في الصفيحات الدموية والكرات البيضاء، ووجود جراثيم في الدورة الدموية».
وأوضحت أن «زوجها يعمل في جهة خاصة، ووضعه المالي لا يسمح بدفع كلفة الجراحة»، مناشدةً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير نفقات العلاج، وإنقاذ حياتها من هذا المرض.