«الطرق»: توفير مداخل ومخارج مؤقتة إلى حين الانتهاء من حل المشكلة
سكان في «ديسكفري جاردنز» يعانون الازدحام المروري
شكا سكان يقطنون في منطقة «ديسكفري جاردنز» من الازدحام المروري الخانق، لاسيما خلال فترات الذروة في الصباح وأثناء عودة الموظفين، مطالبين الجهات المعنية بالعمل على حل المشكلة، فيما أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أنها تعمل حالياً على فتح طرق تسهل حركة العبور والخروج من منطقة «ديسكفري جاردنز»، عبر توفير مداخل ومخارج مؤقتة ريثما تتمكن من حل المشكلة بشكل جذري.
انفجار أنبوب مياه ترجع مشكلة الازدحام في محيط مركز ابن بطوطة إلى هبوط وانخفاض مستوى الشارع الذي تضرر نتيجة انفجار أنبوب مياه رئيس في يوليو الماضي، ما أدى إلى إخلاء مركز ابن بطوطة تحسباً لسيول المياه التي غمرت شوارع عدة في محيطه، وكذلك الطرق المجاورة له. وكانت المياه أدت إلى تماس كهربائي تسبب في اندلاع حريق كبير، فيما غمرت المياه سيارات عدة متوقفة، كما علقت سيارات وسط الطرق المجاورة. وانفجر الانبوب حينها نحو الساعة الواحدة فجراً، واضطر سكان في المنطقة إلى إخراج المياه التي تجمعت في سياراتهم بأنفسهم، فيما غادر البعض بعيداً عن المنطقة تاركين سياراتهم وسط الشوارع التي غمرتها المياه، وحاول آخرون إخراج سياراتهم من المناطق المغمورة. وحسب ما نقل سكان في منطقة ديسكفري جاردنز فإنه لم يتم اتخاذ إجراء لإصلاح الاضرار التي لحقت بالشارع، وانهم لا يعرفون الجهة التي يجب أن تتولى إصلاح التلفيات، بما يسمح بفتح الطريق أمام حركة السير ويزيل الاختناقات المرورية التي يعانون منها حالياً. |
وكانت «الإمارات اليوم» تلقت اتصالات عدة من سكان في منطقة «ديسكفري جاردنز» يشتكون من شدة الازدحام المروري، مؤكدين أنهم يقضون يومياً مدداً زمنية تزيد على ساعة ونصف الساعة لقطع مسافة لا تزيد على 300 متر فقط، مطالبين هيئة الطرق والمواصلات في دبي بحل مشكلة الازدحام التي انعكست سلباً - حسب ما أشاروا - على كل نواحي حياتهم العملية والصحية.
وتفصيلاً، قال حسين صابر، الذي يسكن في المنطقة منذ تسع سنوات، إن منزله يقع في المسافة الممتدة بين محطة البترول وبين جسر المنطقة الرئيس، وفي الفترة الأخيرة أصبح ذهابه إلى العمل يمثل له رحلة من العذاب والتعب، وكل سكان المنطقة يتكبدون المشقة نفسها يومياً ذهاباً وعودة بسبب الازدحام المروري الشديد.
وأوضح أن مشكلة الازدحام تفاقمت ووصلت الى مستوى الأزمة اليومية منذ نحو سبعة أشهر، عندما انفجر أنبوب مياه يصل قطره إلى نحو 17 إنشاً، ما تسبب في انهيار وهبوط مستوى الشارع وتحوله إلى مستنقع من المياه المتجمعة، يزيد عمقه على أربعة أمتار، ما جعل الموقع مسدوداً امام حركة السيارات، وأسهم ذلك في تفاقم الازدحام وشل الحركة المرورية.
واعتبر صابر أن من حق الساكن أن يحصل على الخدمات الأساسية التي من بينها طرق مفتوحة أمام حركة السير، يمكن من خلالها المرور لقضاء حاجات الحياة اليومية الضرورية والكثيرة، وعلى رأسها التوجه الى مكان العمل أو التوجه لشراء متطلبات المنزل.
أما مفيد عبدالغني، الذي يسكن أيضاً في منطقة ديسكفري جاردنز، فقال إن الامر ازداد سوءاً بعد إغلاق الطريق الواقع قرب محطة المترو، والذي كان متنفساً لحركة السيارات، مضيفاً أن سبب الإغلاق غير مفهوم في وقت لم تشهد تلك المنطقة وقوع أية حوادث، بل كانت تشكل منفذاً مهماً لعبور السيارات.
وأضاف أنه قبل اغلاق الطريق كان المفروض توفير مسار بديل يسهل حركة السير بدلاً من سد كل المنافذ المرورية أمام المركبات، مؤكداً أن السكان يعانون بشدة في الذهاب والعودة إلى العمل، كما أصبح مشوار التسوق يمثل معاناة إضافية.
ساكن آخر يدعى أسامة عبدالجليل، قال إن الانتظار في السيارة بسبب الازدحام فترات زمنية طويلة ليس فقط هدراً للوقت والطاقة، بل ايضاً يتسبب في مشكلات صحية في وقت يشكو فيه البعض من أمراض مزمنة تجعل المكوث في السيارة مدة طويلة أمراً مؤذياً، خصوصاً كبار السن والأطفال الذين يحتاجون إلى نوع خاص من الرعاية لا يتناسب مع الحبس في المركبة وسط الازدحام.
من جهتها، أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أنها بصدد تنفيذ المزيد من أعمال الطرق في منطقة ديسكفري جاردنز، ستعمل على توفير مدخلين ومخرجين إضافيين في المنطقة ومحيط مركز ابن بطوطة، وذلك عبر التقاطع رقم 5.5 الواقع على شارع الشيخ زايد، باتجاه شارع الشيخ محمد بن زايد.
وأشارت الهيئة في ردها على موضوع الشكوى إلى أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ تلك المشروعات مع نهاية العام الجاري 2014، إذ إن تلك الأعمال جزء من الحلول النهائية المنفذة ضمن خطط الهيئة للخمس سنوات المقبلة، والتي تشمل استكمال الطرق الموازية في تلك المنطقة.
وأفاد مدير إدارة المرور في الهيئة، حسين البنا، بأن الهيئة عقدت اجتماعاً عاجلاً مع المعنيين في شركة نخيل، الشركة المسؤولة عن مساكن ديسكفري جاردنز، بشأن وضع حلول وبدائل لمشكلة الازدحام تتضمن تنظيم عمل الإشارات الضوئية في المنطقة المعنية، لضمان انسيابية الحركة المرورية فيها.
وأكد البنا أن الهيئة ستبدأ في غضون أيام دراسة توفير مداخل ومخارج مؤقتة لمنطقة ديسكفري جاردنز عن طريق شارعي الشيخ زايد والشيخ محمد بن زايد، حرصاً منها على تذليل أي صعوبات تؤثر في الحركة المرورية.