«أبوأحمد».. محاصر بين «السرطان» وضيق ذات اليد
عام من الألم، أمضاه أبوأحمد (مصري - 60 عاماً)، يعاني ورماً سرطانياً في المثانة، وهمّاً لا يقل ألماً لعدم قدرته على توفير كلفة العلاج.
(أبوأحمد) يرقد على فراش المرض في حال يرثى لها، ويحتاج إلى أربع جلسات كيماوية وجراحة استئصال الورم من المثانة كلفتها 97 ألف درهم.
ويشير تقرير مستشفى توام، إلى أن «المريض يعاني ورماً سرطانياً غازياً للمثانة، ويحتاج جراحة لاستئصال جذري للمثانة، وعمل أخرى بديلة من الأمعاء الدقيقة وتحويل مجرى البول».
ويروي (أبوأحمد) بصوت كسره المرض والحاجة قصته مع المرض، قائلاً: «بدأت معاناتي مع المرض منذ عام، بمشكلات في البروستاتا، وخضعت للعلاج في مستشفى زليخة، وتبين من الفحوص أنني أعاني ورماً سرطانياً خبيثاً في المثانة، وتم نقلي إلى مستشفى دبي، حيث قرر الأطباء هناك تحويلي لمستشفى توام، لسوء حالتي الصحية لدرجة أنني كنت أتبول دماً».
وأضاف: «أجريت لي تحاليل وفحوص طبية، وتبين أن حالتي تحتاج إلى علاج إشعاعي، وكنت وقتها لا أعاني صعوبة في سداد كلفة العلاج، لأنه كانت لدي بطاقة التأمين الصحي، ولكن المشكلة التي ظهرت لاحقاً أن البطاقة لم تغطِ كل المصروفات العلاجية، وشركة التأمين اكتفت بسداد المبالغ السابقة الخاصة بأمراض أخرى أعانيها، بينها السكري».
وتابع: «أصبحت أعاني هماً لا يقل ألماً عن السرطان، حتى بعد أن ظهر بصيص أمل، من خلال خطة علاج تتمثل في خضوعي لأربع جلسات كيماوية كلفة الواحدة 11 ألفاً 729 درهماً، ثم خضوعي لعملية استئصال الورم وكلفتها 50 ألفاً و692 درهماً، لكن إمكاناتي المالية المتواضعة لا تسمح بذلك، إذ أعمل في جهة حكومية في دبي وأتقاضى راتباً 8500 درهم، يذهب منه 3000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والبقية لمصروفات الحياة والرسوم الجامعية لأبنائي الأربعة»، مناشداً أهل الخير مساعدته على توفير كلفة العلاج.