تحتاج إلى 225 ألف درهم لإجراء جراحة في تايلاند لتصحيح تقوس الظهر

تشوّهات خلقية في العمود الفقري تهدد حياة «سارة»

تقارير مستشفى الشيخ خليفة أكدت أن (سارة) تحتاج إلى عملية جراحية لإيقاف تحدب الظهر. تصوير: إريك أرازاس

تعاني «سارة الصلطي»، عمانية، (14 عاماً)، تشوهات خلقية وانحناء حاداً في العمود الفقري منذ سن البلوغ، يتمثل في وجود 47 تقوساً صدرياً، إضافة إلى اعوجاج في الظهر، ما يسبب لها آلاماً شديدة عند أي حركة، ويحرمها المرض ممارسة حياتها بشكل طبيعي.

تشوهات خلقية

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، بأن «سارة الصلطي تعاني تشوهات خلقية في العمود الفقري، وآلاماً شديدة في منتصف الظهر، ولديها حدبة في الضلع موجودة في الجانب الأيمن مع ميلان في الحوض، وتحتاج إلى إجراء عملية جراحية في الجنف لتصحيح التقوس وإيقاف تقدمه».

وأضاف التقرير أن «مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية لا يجري عمليات جراحية في الجنف في هذه المرحلة».

وأكدت التقارير الطبية الصادرة عن مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، أنها تحتاج إلى عملية جراحية في العمود الفقري لتصحيح التقوس وإيقاف تحدبه، والعلاج متوافر خارج الدولة، وتحديداً بمستشفى في تايلاند، وتبلغ كلفته 225 ألف درهم، والمشكلة أن أسرة الفتاة لا تستطيع تدبير كلفة العلاج، لذا تناشد أهل الخير مساعدتها في علاج سارة من التشوهات الخلقية التي تهدد حياتها.

وتروي والدة سارة قصة معاناة ابنتها قائلة، إن «سارة كانت تعيش حياتها بشكل طبيعي مثل بقية أقرانها، ولم تشتك يوماً من وجود آلام في الظهر، وكانت ولادتها طبيعية، ولم يظهر بعد ولادتها أي تشوهات خلقية، وبعدما بلغت الفتاة عامها الـ12، بدأت تشعر بآلام في الظهر والخواصر، وازدادت الآلام بمرور الوقت لدرجة أنها كانت تبكي من شدة الألم».

وتابعت «اصطحبنا سارة إلى مستشفى لإجراء الفحوص والأشعة والتحاليل، وتبين أنها تعاني تشوهاً في العمود الفقري، بالإضافة إلى بروز حدبة في الضلع موجودة في الجانب الأيمن، وانحناء في العمود الفقري».

وأكد الأطباء أن نسبة انحناء الظهر ستزداد كلما كبرت الفتاة، مشيرين إلى أن هذا الأمر سيتسبب في تعرضها لآلام شديدة في العمود الفقري، وحدوث تشوه وتقوس بالظهر ما لم يتم إجراء عملية لها في مركز متخصص، إذ تمت مخاطبة أحد المستشفيات في تايلاند وتبين أن العملية متوافرة وتبلغ كلفتها 225 ألف درهم.

وأضافت الأم «لا أستطيع توفير احتياجات سارة العلاجية، خصوصاً أنها بدأت تشعر بتعب شديد، وحالتها الصحية تتدهور تدريجياً، وتعاني آلاماً مستمرة في الظهر والصدر وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى تقوس في العمود الفقري، الأمر الذي يسبب لها خجلاً وإحراجاً عند ذهابها للأماكن العامة».

وبينت أن «والد سارة يعمل براتب 5500 درهم، يدفع 2000 درهم شهرياً أقساطاً بنكية، و1000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، وظروفه لا تسمح بعلاج ابنته، ويشعر بالعجز حيالها ولا يستطيع تحمل آلامها، خصوصاً أن حالتها تزداد صعوبة، وباتت تفضل العزلة حتى لا يرى الناس حالتها السيئة وانحناء ظهرها»، مناشدة أهل الخير مساعدتها على تدبير كلفة علاج سارة حتى تستطيع مواصلة حياتها بصورة طبيعية.

 

تويتر