مصير أسرته متوقف على 59 ألف درهم
«الجمري» دخل السجن بشيك ضمان
دخل محمد الجمري (سوداني - 50 سنة) مجال الاستثمار مع صديق من جنسيته، لتحسين وضع أسرته المؤلفة من زوجته وخمس بنات، وخاض مجال المقاولات واشترك في مشروع صغير كلفته 70 ألف درهم، ونص عقد الاتفاق على أن يسهم بجهده مقابل نسبة من الأرباح، وطلب منه شريكه توقيع شيك ضمان بقيمة 70 ألف درهم، لكن حلمه انتهى في سجن العين، بعد حدوث خلافات مع شريكه، وبات بحاجة إلى 59 ألف درهم ليتحرر من قيود السجن والعودة لزوجته وبناته. وقال الجمري لـ«الإمارات اليوم»، إنه جاء من السودان للعمل في الإمارات، واستثمر في قطع غيار السيارات المستعملة مع صديقه السوداني، وحققا أرباحاً شجعتهما على تأسيس شركة، واستأجرا مكتباً في «صناعية العين» وجهزاه.
وتابع: «فجأة طلب منه شريكه فض الشركة واسترداد ماله الذي أنفقه على تأسيس الشركة، وعبثاً حاول إقناع شريكه بالعدول عن قراره، ثم فوجئ بشكوى تقدم بها ضده، وباع كل ما يستطيع بيعه وسدد جزءاً من المبلغ بمساعدة أقارب وأصدقاء، كما دفع فاعل خير 15 ألف درهم، وبات مطالباً بسداد 59 ألف درهم لشريكه أو دخول السجن. وأكد أن جميع الأبواب أغلقت في وجهه، ووجد نفسه خلف القضبان، ويخشى على بناته من المستقبل الغامض الذي ينتظرهن حال عدم خروجه من السجن، مضيفاً أنه لا يستطيع النوم من فرط القلق والتفكير.
وأضاف الجمري أنه «حصل على فرصة للخروج من السجن بكفالة حتى يحاول البحث عن مخرج للمشكلة، لكن محاولاته باءت بالفشل لعدم استطاعته تدبير المبلغ المطلوب من المحكمة، مناشداً أهل الخير مساعدته على تجاوز المشكلة، ليبدأ حياة جديدة، بعيداً عن الضغوط التي يمكن أن تؤثر في مستقبل أسرته».