حصة بنت راشد تتكفل بعلاج الطفلة «رنا»
تكفلت سمو الشيخة حصة بنت راشد بن سعيد آل مكتوم، بكلفة علاج الطفلة المصرية (رنا)، التي نشرت «الإمارات اليوم» الأسبوع الماضي، قصة معاناتها مع ورم الدماغ الذي يحتاج إلى علاج إشعاعي بمقدار جلسة كل أسبوع لمدة عام، بكلفة تبلغ 103 آلاف درهم، إضافة إلى كلفة العلاج الطبيعي، وظروف أسرتها لا تسمح بتوفير هذه المبالغ.
ونسق «الخط الساخن» لتوصيل قيمة التبرع إلى حساب الطفلة في المستشفى، وأعربت والدتها عن سعادتها وشكرها العميقين لمبادرة سمو الشيخة حصة بنت راشد آل مكتوم، مشيرة إلى أن «هذا الأمر أعاد إلينا الحياة، وأعطانا الأمل في أن نرى (رنا) تلهو مثل بقية الأطفال».
ورنا طفلة مصرية، عمرها ثماني سنوات، شاء القدر أن تخوض في هذه السن حرباً غير متكافئة مع مرض السرطان، فحسب الأشعة والفحوص فهي تعاني ورماً في الدماغ يتطلب علاجاً إشعاعياً، بمقدار جلسة كل أسبوع لمدة عام، بكلفة تبلغ 103 آلاف درهم، إضافة إلى كلفة العلاج الطبيعي، لكن ظروف أسرتها لا تسمح بتوفير تلك المبالغ. وكانت والدة الطفلة روت قصة معاناة ابنتها مع المرض قائلة، «رنا الطفلة المدللة في المنزل، فدائماً ترسم الفرح والسرور على وجه الجميع، لكن منذ فترة لاحظت عدم قدرتها على تحريك عينها اليسرى، عندما كانت تلعب مع أخواتها، فأسرعت بها إلى أكبر المختصين في طب العيون في مستشفيات خاصة وحكومية عدة، وأخيراً تبين وجود ورم في منطقة خطرة بالدماغ».
وأضافت: «لم أحتمل الصدمة وسافرت إلى مصر، حيث أجريت فحوصاً جديدة، وتبين أن الورم خبيث ويقع في منطقة خطرة في الدماغ ولا يمكن استئصاله، فخضعت لجلسات علاج إشعاعي، وبدأت تتحسن تدريجياً، بعدها عدنا إلى الدولة»، مضيفة «تابعنا العلاج في مستشفى دبي، لكن العلاج الإشعاعي غير متوافر لديه، وتم نقلها لتلقي العلاج في المستشفى الأميركي، حيث قرر الأطباء خضوعها لعلاج إشعاعي، بأخذ إبر في منطقة الرأس، بصورة مكثفة، بالإضافة إلى علاج طبيعي لمدة عام، لكن ذلك جعلها في حال يرثى لها». وقالت: «ظروفنا لا تسمح باستكمال العلاج، إذ إن راتب الزوج 5000 درهم، يسدد منه شهرياً 3700 درهم إيجار المسكن، والبقية لمصروفات الحياة».