شرطة الشارقة: ندرس مع الجهات المختصة توفير طرق بديلة
سكان يطالبون بمنع سير الشاحنات على «الشارقة - الذيد» وقت الذروة
طالب سكان في مدينة الذيد، التابعة لإمارة الشارقة، بمنع سير الشاحنات على طريق الشارقة - الذيد خلال وقت الذروة، بين الساعة الواحدة والثالثة ظهراً، مؤكدين أن اتخاذ قرار بذلك سيسهم في تخفيف الازدحام المروري.
وقالوا إن سير الشاحنات على الطريق في هذا التوقيت يؤدي إلى عرقلة حركة المرور، فضلاً عن أنها أصبحت تشكل خطراً على مستخدمي الطريق، بسبب عدم التزام بعض سائقيها بالسرعة المحددة، ما يهدد حياة قائدي المركبات الصغيرة.
فيما أكدت شرطة الشارقة أن الشاحنات التي تعبر الطريق في هذا الوقت تحمل تصريحاً خاصاً بالمرور، مشيرة إلى أنها تتواصل مع الجهات المعنية لحل هذه الإشكالية، عن طريق تقليل عدد التصاريح الممنوحة أو تخصيص مخارج وطرق بديلة.
وتفصيلاً، شكا المواطن خليفة بن دلموك من شدة الازدحام الذي يعانيه طريق الشارقة ـ الذيد، خصوصاً من الساعة الواحدة حتى الثالثة ظهراً، لافتاً إلى أن كثافة الشاحنات التي تستخدم هذا الطريق تعد سبباً رئيساً في الزحام المروري.
وأضاف دلموك «الطلاب يخرجون من مدارسهم في هذا التوقيت، وأثناء عبورهم الطريق يواجهون زحاماً شديداً، يتسبب في تأخر وصولهم إلى منازلهم»، مطالباً الجهات المعنية بمنع مرور الشاحنات على هذا الطريق في ساعات الذروة.
من جانبه، أشار المواطن (أبوخالد) إلى أن «مرور الشاحنات على هذا الطريق وقت الذروة الصباحية يؤدي إلى تأخر كثيرين عن مواعيد عملهم، وكذا في وقت الذروة المسائية، بعد انتهاء أوقات العمل يتأخرون في عودتهم إلى بيوتهم، ما يعني أنهم يضيعون ساعات في الطريق من دون فائدة».
وطالب (أبوخالد)، بمنع مرور الشاحنات في تلك الأوقات للحد من الزحام، وتجنب الحوادث المرورية الخطرة، مبيناً أن بعض سائقي الشاحنات لا يلتزمون بأنظمة السير والمرور والسرعات المحددة، ما يشكل خطراً كبيراً على مستخدمي الطريق.
وأيدته الرأي المواطنة موزة إبراهيم، من مدينة الذيد، وأكدت ضرورة تحديد ساعات لسير الشاحنات عبر الشوارع الحيوية بالإمارة من قبل الجهات المعنية، وأن تكون هذه الساعات في غير أوقات الذروة للتخفيف من كثافة المركبات والزحام.
وتابعت إبراهيم أنه «يجب تخصيص مسارات للشاحنات بعيداً عن الطرق الحيوية بالمدينة التي يستخدمها سائقو المركبات الصغيرة». في المقابل، أوضح مدير مديرية المراكز الخارجية في شرطة الشارقة، العقيد سيف الزري، أن الشاحنات التي تمر في هذا الوقت لديها تصاريح خاصة، وأغلبها تابعة لشركات تعمل على إنجاز مشروعات حكومية، مؤكداً وجود تواصل مستمر بين شرطة الشارقة والجهات المعنية، مثل بلدية ومجلس بلدي الذيد، لحل هذه الإشكالية من خلال دراسة تقليل عدد التصاريح الممنوحة للشاحنات، أو تخصيص مخارج وطرق أخرى بديلة لها بعيداً عن الطرق الحيوية بالمدينة.