متبرعون يشكون عدم تذكيرهم بمواعيد سداد كفالات الأيتام
قال متكفلون بأيتام وأسر متعففة، إن إحدى الجمعيات الخيرية في دبي لا تطبق نظام التذكير بموعد استحقاق دفع الكفالات المالية المستحقة عليهم، معربين عن استيائهم الشديد من هذا الأمر، خصوصاً أن مبالغ الكفالة أو التبرعات قد تتراكم عليهم فترة طويلة، قد تزيد على سنتين في بعض الأحيان، وذلك بسبب مرورهم بظروف قد تشغلهم عن التوجه إلى مقار الجمعيات لسداد ما يتوجب عليهم دفعه. وطالبوا بتوفير وسائل تواصل سريعة ومباشرة، لتذكير المتبرعين المسجلين لديها بموعد دفع الكفالات.
مؤسسات خيرية يتكون قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي من عدد من المؤسسات التي تُقدم مساعدات تنموية، وإنسانية، وخيرية، مثل كفالات الأيتام، وبناء المساجد، والعيادات الطبية في الدول المحتاجة، وغيرها، وتوجد أكثر من 30 جهة مانحة ومؤسسة خيرية إماراتية تقدم المساعدات الخارجية، إضافة إلى الجهات الحكومية التي تضم وزارات دوائر وهيئات حكومية عدة. وخلال السنوات الأخيرة تم إنشاء عدد من المؤسسات العاملة في المجالات التنموية والإنسانية والخيرية، الهادفة إلى التعامل مع حاجات التنمية والاستجابة للطوارئ. |
فيما أشار مسؤول في الجمعية، طلب عدم نشر اسمه، إلى أن نظام دفع الكفالات الذي تطبقه الجمعيات عموماً، يتم عبر طريقتين، الأولى الدفع عن طريق الاستقطاع البنكي، والأخرى الدفع النقدي الذي يكون شهرياً أو سنوياً أو نصف سنوي، ومن ثم يتم التواصل مع الكفلاء لتذكيرهم بموعد الدفع، حسب المدة المحددة لاستحقاق السداد، إلا في حالات معينة، مثل حدوث خلل فني في نظام التواصل، أو تم إلغاؤه من قبل إدارة الجمعية.
وتفصيلاً، قالت المتبرعة، خولة منصور، إن الجمعية تطرح طرق دفع متنوعة أمام المتكفلين بالأيتام، مثل استقطاع مبلغ الكفالة من رصيد المتكفل في البنك، أو دفعه نقداً من خلال حضور الكفيل إلى مقر الجمعية، مشيرة إلى أن بعضهم يفضّل سداد مبلغ الكفالة بالطريقة النقدية، لكن مشاغل الحياة قد تجعلهم يسهون عن موعد السداد في معظم الأحيان، خصوصاً أن كثيراً منهم يعتمد على أن الجمعية التي يتعامل معها ستتواصل معه لتذكيره بموعد الدفع، باعتبارها الجهة المختصة، وحلقة الوصل بين الكفلاء والمكفولين، إلا أن الجمعية لا تطبق هذا النظام، ما يجعل المبالغ تتراكم على الكفلاء، الأمر الذي يسبب لهم استياءً وإزعاجاً شديدين.
من جهته، أكد المواطن (أبومحمد)، أحد المتكفلين في الجمعية، أنه حين توجه إلى الجمعية لكفالة يتيمين، سأله الموظف المختص عن طريقة دفع الكفالة التي يفضلها، فأخبره بأنه يفضل سداد دفعة واحدة كل ستة أشهر، على أن يتواصل معه موظفو الجمعية لتذكيره بموعد حلول كل دفعة مستحقة عليه.
وأضاف: «انتظمت في دفع مبالغ التبرعات المستحق عليّ خلال عام ونصف العام نقداً، إلا أنني خلال فترة سفري للخارج من أجل العلاج، التي استمرت عامين، توقفت عن دفع كفالات الأيتام المستحقة، نظراً لظروف السفر، وعدم تمكني من التوجه إلى الجمعية الخيرية»، مشيراً إلى أنه خلال تلك الفترة لم تصله رسالة تذكيرية من الجمعية بموعد سداد المبلغ، ما جعل مبالغ الكفالات تتراكم عليه.
وطالب الجمعيات الخيرية بتوفير نظام للتواصل مع المتبرعين والكفلاء المسجلين لديها، وتذكيرهم بموعد سداد ما عليهم من مستحقات للمتبرع لهم والمكفولين.
وتساءلت المواطنة (أم صلاح): «لم لا يتم تسهيل عملية الدفع من خلال إرسال رسالة نصية على الهواتف المحمولة لتذكير الكفلاء بموعد سداد الكفالات، لتشجيعهم على الاستمرار في عمل الخير؟».
في المقابل، قال مسؤول في الجمعية، إن «الجمعيات الخيرية عموماً تطبق نظاماً محدداً لدفع الكفالات عبر طريقتين، الطريقة الأولى الدفع عن طريق الاستقطاع البنكي، والأخرى الدفع النقدي الذي يكون شهرياً أو سنوياً أو نصف سنوي، ومن ثم يتم التواصل مع الكفلاء لتذكيرهم بموعد الدفع، حسب المدة المحددة لاستحقاق السداد».
وأضاف أن «الجمعية كانت تطبق نظام إرسال رسائل تذكيرية للكفلاء عبر البريد الإلكتروني، إلا أن هذا النظام توقف قبل سنوات، لأسباب فنية»، مشيراً إلى أن «قسم التقنية يعمل حالياً على تحديث هذا البرنامج ليتم تفعيله قريباً، من أجل التواصل مع الكفلاء وتذكيرهم بموعد استحقاق قيمة كفالة الأيتام أو الأسر المتعففة، من أجل تطبيق نظام إرسال الرسائل النصية إلى الكفلاء عبر هواتفهم المحمولة، لتذكيرهم بموعد السداد قبل موعد الكفالة بيوم أو في يوم السداد نفسه».