«مواصلات الإمارات»: المُزارع يتحمَّل أجرة النقل إلى مزرعته

مزارعون في حتا ومزيرع يشكون ارتفاع كلفة نقل الجرارات

مزارعون يقطعون 85 كيلومتراً لاستئجار الجرارات من محطة مواصلات الإمارات في الذيد. الإمارات اليوم

شكا مزارعون مواطنون في منطقتي حتا ومزيرع، ارتفاع كلفة نقل الجرارات المستخدمة في تسوية الأراضي الزراعية، مشيرين إلى أنهم يضطرون إلى طلبها من محطة مواصلات الإمارات في منطقة الذيد، التي تبعد عنهم مسافة تزيد على 85 كيلومتراً.

وأضافوا أنه يتم إحضار الجرارات بواسطة سيارات نقل خاصة، تحسب عليهم كلفة النقل في المرة الواحدة بما يزيد على 500 درهم، فضلاً عن أن كلفة حرث الأرض 120 درهماً للساعة الواحدة، مطالبين الجهات المعنية بتوفير المعدات الزراعية بأسعار مخفضة.

وتواصلت «الإمارات اليوم» مع وزارة البيئة والمياه، التي أفادت بأن الجهة المنوط بها تنظيم عملية نقل الجرارات إلى المزارع في المنطقة الوسطى والمناطق المجاورة لها هي مواصلات الإمارات، كون الجرارات توجد في المحطة التابعة لها.

فيما قال مدير محطة المنطقة الوسطى لمواصلات الإمارات في الذيد، علي سيف النداس الكتبي، إن المزارع هو الذي يتحمل أجرة نقل الجرار من المحطة إلى مزرعته، موضحاً أن سيارات الأجرة التي تنقل الجرارات إلى المزارع تحسب كلفة التوصيل، وفق المسافة بين المحطة والمزرعة.

وتفصيلاً، قال المزارع راشد علي، من منطقة مزيرع، إنه مع بداية موسم المحاصيل التسويقية، يشرع المزارعون في تهيئة مساحات كبيرة من أراضيهم لزراعة الأنواع المختلفة من المحاصيل، ومن ثم يحتاجون إلى الآلات اللازمة للحرث، كالجرارات التي لا تتوافر إلا في محطة مدينة الذيد، مشيراً الى أنه يتم نقل الجرار عبر سيارة خاصة لنقل المركبات مقابل 500 درهم، فضلاً عن أن حرث وتهيئة الأراضي الزراعية تصل كلفتها إلى 120 درهماً في الساعة الواحدة.

وأشار على إلى أن حرث مساحات كبيرة من الأراضي يتطلب ما يصل إلى 80 ساعة في الموسم الزراعي الواحد.

وطالب أحد مزارعي منطقة حتا، عبدالله البدواوي «الجهات المعنية بدعم المزارعين المواطنين، من خلال توفير أدوات ومعدات مجانية للنهوض بالزراعة، وتشجيع المزارعين على استغلال الأراضي غير المزروعة، من أجل زيادة الدخل القومي للدولة، من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والمنتجات الزراعية، علاوة على تصديرها إلى الدول الأخرى، ولن يكون ذلك من دون دعم المزارع المواطن، وتوفير كل ما يحتاجه لممارسة مهنته».

وتابع: «كلفة نقل واستخدام الجرافات ترهق المزارعين في حتا ومزيرع ومصفوت، إلى جانب الأعباء المالية التي يتكبدونها، كتوفير العمال والمبيدات والبذور الزراعية، إضافة إلى حفر الآبار الذي أصبح مكلفاً جداً».

من جهته، طالب المزارع خليل علي، من منطقة مزيرع، بخفض كلفة نقل الجرارات الزراعية إلى المزارع، وتخصيص محطة في مزيرع للجرارات الزراعية، لتلبي طلبات مزارعي المنطقة والمناطق القريبة منها، مشيراً إلى أن «الطلب يزداد على الخدمات الزراعية، تزامناً مع بداية الموسم الزراعي، وأن المزارع قد يضطر إلى طلب الجرارات أكثر من مرة خلال الموسم الزراعي الواحد».

في المقابل، قال مدير محطة المنطقة الوسطى لمواصلات الإمارات في الذيد، علي سيف النداس الكتبي، إن الجرارات الزراعية أصبحت منوطة بمؤسسة الإمارات للمواصلات، وهي حالياً الجهة المختصة التي تنظم تأجيرها للمزارعين، مشيراً إلى أن التأجير يحسب بنظام عدد ساعات العمل التي سيستخدم فيها المزارع الجرار في حرث أرضه. وأوضح الكتبي أن المزارع هو الذي يتحمل أجرة نقل الجرار من المحطة إلى مزرعته، مبيناً أنها تحسب وفق المسافة بين المحطة والمزرعة، وفي حال كان النقل إلى مزارع في مناطق بعيدة، مثل حتا ومزيرع والمدام، فإن الجرارات تنقل عبر سيارات نقل المركبات، لأن قيادة الجرار في الشوارع الرئيسة تتسبب في احتساب مخالفات مرورية لسائقها، خصوصاً أن الحد الأقصى لسرعتها يجب ألا يتجاوز 60 كيلومتراً في الساعة، ما يجعلها تتسبب في عرقلة حركة سير المركبات في الشوارع العامة، لذا يتوجب نقلها عبر مركبات نقل خاصة.

وتابع: «في حال نقل الجرار إلى مزارع في الذيد والمناطق القريبة من المحطة، يكون ذلك من دون رسوم، ولا يحسب على المزارع إلا كلفة حرث وتسوية الأرض الزراعية فقط، لأنه في حال طلبها من مزارعي المنطقة فتصل إليه عبر السير في طرق المزارع الرملية دون المرور عبر الشوارع الرئيسة أو العامة». ولفت الكتبي إلى أن المسافة بين محطة الذيد ومناطق مزيرع وحتا، تصل إلى 90 كيلومتراً تقريباً، لذا فإن كلفة النقل مرتفعة في هذه المناطق.

تويتر