بلدية الفجيرة تكثِّف الحملات للقضاء عليها
سكان «الغزيمري» و«المريشيد» يشكون انتشار الحشرات
قدم عدد من أهالي منطقة الغزيمري في الفجيرة شكاوى إلى البلدية، بسبب انتشار الحشرات والناموس والذباب بكثافة، خصوصاً مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، مشيرين إلى أنهم حاولوا مقاومتها بالمبيدات الحشرية، إلا أنها لم تغير من الأمر شيئاً.
وأبدوا مخاوفهم من أن تتسبب مثل هذه الحشرات في أمراض وتنقل العدوى، خصوصاً للأطفال، مطالبين بإيجاد حل فوري للمشكلة.
سلوكيات خاطئة قالت رئيس قسم الصحة العامة في بلدية الفجيرة، إن هناك سلوكيات خاطئة في التعامل مع القمامة من قبل بعض السكان الذين يلقونها خارج الحاويات، من دون إدراك منهم للنتائج الناجمة عن ذلك، وأبرزها انتشار الحشرات، وتشويه المنظر العام للمنطقة، معتبرة أن هذا السلوك غير حضاري، وقد يؤثر بشكل مباشر في صحة السكان، وناشدت الجميع التجاوب مع جهود البلدية، وتوجهاتها الدائمة في الارتقاء بالبيئة والمحافظة على نظافتها. وأشارت إلى أن البلدية وفرت، أخيراً، أعداداً كبيرة من صناديق القمامة في جميع الأحياء والمناطق، تلبية لحاجات التوسع السكاني في المدينة. |
من جانبها، أكدت بلدية الفجيرة أن البلدية تنفذ برنامج عمل بشكل متواصل لمكافحة مختلف أنواع الحشرات التي تظهر في أحياء المدينة، خصوصاً الأماكن التي تزداد فيها بشكل كبير نتيجة قربها من الجبال، موضحة أنها تكثف حالياً حملات الرش في منطقتي الغزيمري والمريشيد، للتخلص بشكل سريع من الحشرات.
وتفصيلاً، قال المواطن عبدالله سعيد، إنه حاول مرات عدة القضاء على الحشرات التي ظهرت في منزله في منطقة الغزيمري، بواسطة المبيدات الحشرية التي تباع في المحال التجارية، لكنها لم تؤدِ إلى نتائج ملحوظة، لكثرة انتشار الحشرات، فاضطر إلى اللجوء لشركة مبيدات حشرية، ورغم قوة تلك المبيدات إلا أن الحشرات عادت بعد أيام معدودة.
وأضاف أنه لم يجد حلاً لتلك المشكلة، ما جعله يقدم شكوى إلى قسم الصحة في البلدية، لإيجاد حل مناسب لهذه المشكلة، لافتاً إلى أن الحشرات قد تكون سبباً رئيساً في انتشار الأمراض.
وذكرت (موزة.م) أنه بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وقرب منطقتي مريشيد والغزيمري من الجبال، تنتشر الحشرات بكثرة، ومنها أنواع غير مألوفة، ومخيفة، خصوصاً في حال وجود أطفال صغار يخشى عليهم من أن تلدغهم تلك الحشرات، أو تسبب لهم أمراضاًَ أو تنقل العدوى في ما بينهم.
وأكدت على ضرورة أن تتجاوب البلدية مع شكاوى أهالي المنطقتين، حفاظاً على صحة الأبناء الذين يعانون يومياً لدغات الناموس التي تسبب حساسية لهم.
وقالت (أم راشد) إنها استخدمت طرق الحماية من الحشرات، سواء التقليدية أو الحديثة، إلا أنها لم تستطع التخلص منها، موضحةً أن بعض الأهالي يسهمون في انتشار الحشرات، عن طريق رميهم المخلفات بشكل عشوائي، دون اكتراث للنتائج التي قد تجعل المشكلة أكبر وتفاقم وجود الحشرات.
إلى ذلك، أكدت رئيس قسم الصحة العامة في البلدية، فاطمة عبدالله المكسح، أنه تم تكثيف حملات الرش في منطقتي مريشيد والغزيمري، للقضاء سريعاً على الحشرات، إلى جانب استمرار الرش في مختلف المناطق السكنية القريبة من الجبال، لافتة إلى أن قرب هاتين المنطقتين من الجبال أسهم في تكاثر الحشرات.
وطالبت المكسح الأهالي بإلقاء مخلفاتهم داخل صناديق القمامة المتوافرة في أحياء وشعبيات ومناطق الفجيرة، مشيرة إلى أن البلدية تولي اهتماماً كبيراً لمكافحة الحشرات والقوارض، وتنفذ بشكل متواصل برنامج عمل لمكافحة مختلف أنواع الحشرات والقوارض التي تظهر في أحياء المدينة، خصوصاً القريبة من الجبال، إذ يتزايد وجودها.