مع الاحترام

«إحصاءات وزارة الصحة كشفت أن 30% من الأمهات في الدولة يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية خالصة في الأشهر الستة الأولى من الولادة، فيما تلجأ 70% منهن إلى الحليب الاصطناعي، ما تترتب عليه مشكلات صحية للأطفال. والدراسات تشير أيضاً إلى أن 98% من الأمهات في الدولة يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية خلال الأيام الثلاثة الأولى فقط من الولادة، وهي الفترة التي يقمن فيها داخل المستشفى، لكن هذه النسبة تهبط بحدة وبشكل مفاجئ بعد ذلك، وتصل نسبة الرضاعة الطبيعية إلى 30% فقط».

 

مديرة مركز الأمومة والطفولة في وزارة الصحة

الدكتورة حصة خلفان الغزال

الأول من نوفمبر 2014

لاشك في أنها أرقام مفاجئة، وتظهر أن كل الحملات التي تنظمها الجهات الرسمية الحكومية والخاصة، لإقناع الأمهات بضرورة الرضاعة الطبيعية ذهبت أدراج الرياح، فإما أن هذه الحملات يشوبها القصور، بحيث لا تصل إلى جميع الأمهات، أو ان الأمهات يدركن أهمية الرضاعة الطبيعية، ومع ذلك يعزفن عنها لأسباب جمالية، أو لأنهن لا يجدن الوقت لذلك بسبب عملهن. وفي كل الحالات فإن الطفل هو ضحية هذا السلوك. أعتقد ان الحملات التي تنظم حالياً ينقصها البعد التفاعلي مع النساء، وتتسم بالأسلوب التلقيني، وهو ما يفسر عدم جدية بعض النساء تجاه هذا الأمر، إذ لابد من استقصاء الأسباب الحقيقية للظاهرة ليسهل التعامل معها على أسس علمية.

مراقب

تويتر