بلدية عجمان: نراقب مدى التزامها بالمعايير البيئية والصحية
سكان يشكون ضجيج وغبار «كسارات الخنفرية 2»
شكا سكان في منطقة «الخنفرية 2» التابعة لإمارة عجمان، ما تسببه الكسارات القريبة من بيوتهم من ضجيج وتصاعد الغبار، الأمر الذي يؤدي إلى إزعاج متواصل، فضلاً عن مشكلات بيئية وصحية عدة، معربين عن مخاوفهم من أن يلحق بأبنائهم أذى نتيجة مرور شاحنات النقل التابعة للكسارات قرب منازلهم.
طريق فرعي قال مدير مكتب بلدية عجمان في مصفوت، سيف غدير الكتبي، إن الشاحنات التابعة للكسارات القريبة من حي «الخنفرية 2» تسلك طريقاً فرعياً قريباً من بيوت سكان الحي، أثناء نقلها حمولات من موقع الكسارات، باتجاه الطريق الرئيس (حتا ــ دبي)، باعتباره المخرج الوحيد المتوافر حالياً، مشيراً إلى توافر مخرج آخر، إلا أن الشاحنات تمنع استخدامه. |
فيما، أكد مدير مكتب بلدية عجمان في مصفوت، سيف غدير الكتبي، أنه تتم من خلال قسم البيئة والصحة في البلدية مراقبة الكسارات ومدى التزامها بتطبيق المعايير البيئية والصحية، موضحاً أن الشكاوى الواردة إلى البلدية من سكان الأحياء القريبة من مواقع الكسارات، تتمثل في الضجيج والغبار الناتجين عن عمل الكسارات، ويتم التعامل معها من خلال تطبيق نظام لكتم أصوات الضجيج أثناء عملها، علاوة على قيام صهاريج البلدية برش المياه باستمرار على الطرق غير المسفلتة التي تمر عبرها الشاحنات منعاً لتصاعد الغبار والأتربة، إضافة إلى إلزام أصحاب الكسارات بالتشجير عند مداخلها.
وتفصيلاً، قال أحد سكان المنطقة، المواطن أحمد البدواوي: «وجود ست كسارات قرب بيوتنا يسبب إزعاجاً شديداً خصوصاً في الفترة الصباحية، فضلاً عن أن كميات الغبار المتصاعدة بكثافة تتسرب إلى داخل البيوت وتصيب السكان بأمراض تنفسية وصدرية عدة».
وأضاف: «أدت عمليات التفجيرات التي تنفذها هذه الكسارات بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، إلى تشققات في جدران منازلنا ما اضطرنا إلى إجراء صيانة لها كلفتنا مبالغ مالية كبيرة، رغم أن البيوت لم يمر على إنشائها أكثر من أربع سنوات»، مشيراً إلى مرور ما يزيد على 80 شاحنة يومياً بالطريق الفرعي أمام بيوت حي «الخنفرية 2»، ما يُشكل خطراً على السكان خصوصاً الأطفال أثناء انتظارهم حافلات المدارس في الصباح.
وتابع: «نتعرض على مدار ساعات اليوم لإزعاج ناتج عن الكسارات وشاحناتها، ونناشد الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة، لحل هذه المشكلة».
وكشف المواطن خميس الكعبي، من سكان المنطقة، أن السكان توجهوا إلى أكثر من جهة لحل هذه المشكلة، إلا أن جهودهم لم تثمر بأي حلول تذكر، مشدداً على ضرورة إبعاد الكسارات عن الأحياء السكنية، نظراً إلى الأضرار الصحية الناجمة عنها. وطالب بتوفير طرق بديلة لمرور شاحنات الكسارات بعيداً عن الحي السكني، مبيناً أن الشاحنات يبدأ مرورها من ساعات الصباح الأولى ويستمر حتى الليل، ما يحرم السكان الراحة والقدرة على النوم، كما أنها تُشكل خطورة على حياة سكان الحي السكني خصوصاً أنها تسير بسرعة كبيرة، دون الالتزام بالسرعة القانونية لسير المركبات في المناطق السكنية.
وأشار إلى أنه ينتج عن سير الشاحنات بسرعة عالية تساقط حمولتها من الأحجار أمام البيوت، ما يتسبب في وقوع حوادث تدهور وتصادم المركبات الأخرى التي تسلك الطريق ذاته.
وقالت المواطنة (أم عبدالله)، من سكان حي «الخنفرية 2»، إن الحي يضم 30 بيتاً يقطنها أكثر من 1800 شخص يتعرضون لإزعاج يومي متمثل في ضجيج وغبار الكسارات، فضلاً عن مخاطر الشاحنات التي تسلك الشارع الفرعي باتجاه الشارع الرئيس (حتا - دبي).
وأضافت: «حركة الشاحنات اليومية، تفقدنا الراحة والأمان، ولا نستطيع الخروج من منازلنا وممارسة رياضة المشي خصوصاً في أوقات المساء»، مطالبة الجهات المختصة بحل هذه المشكلة بشكل جذري لتوفير الراحة لقاطني الحي.
من جهته، أكد مدير مكتب بلدية عجمان في مصفوت، سيف غدير سعيد الكتبي، أنه تتم من خلال قسم البيئة والصحة في البلدية مراقبة الكسارات ومدى التزامها بتطبيق المعايير البيئية والصحية.
وأوضح أن الشكاوى الواردة إلى البلدية من سكان الأحياء القريبة من مواقع الكسارات، تتمثل في الضجيج والغبار الناتجين عن عمل الكسارات، ويتم التعامل معها من خلال تطبيق نظام لكتم أصوات الضجيج أثناء عملها، علاوة على قيام صهاريج البلدية برش المياه باستمرار على الطرق غير المسفلتة التي تمر عبرها الشاحنات منعاً لتصاعد الغبار والأتربة، إضافة إلى إلزام أصحاب الكسارات بالتشجير عند مداخلها.
وأشار إلى أن الكسارات كافة بالمنطقة ملزمة بساعات عمل محددة، خصوصاً في ما يتعلق بنقل الحمولات، وتبدأ أوقات العمل من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً.
وأكد الكتبي، أن البلدية تسعى حالياً بالتعاون مع الجهات المعنية إلى وضع خطط عدة من أجل التوصل إلى حلول مستقبلية لمشكلة الشاحنات التابعة للكسارات التي تمر عبر حي «الخنفرية 2».