سرطان ثدي من الدرجة الثانية يهاجم جسد «فاطمة»
بدأت فاطمة معاناتها مع سرطان الثدي، في مارس الماضي، وحسب الأطباء فهي تحتاج إلى جراحة وعلاج كيماوي وفحوص في مستشفى دبي، كلفتها 235 ألف درهم، لكن ظروفها المالية المتواضعة تحول دون توفير المبلغ.
تقرير طبي أفادت التقارير الطبية الصادرة من مستشفى دبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريضة (جزائرية ــ 39 عاماً) تعاني ورماً سرطانياً في الثدي، وبحاجة إلى علاج كيماوي وعلاج موجه بالهرمون (هيرثي ابتين) مكثف لمدة سبعة أشهر، بمعدل 30 جلسة، إضافة إلى إجراء أشعة مقطعية دقيقة وتحاليل مخبرية للتأكد من عدم انتشار السرطان في جسدها، كما يتعين عليها الخضوع لعملية استئصال للورم أو الثدي في أسرع وقت ممكن، بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي، وذلك قبل انتشار المرض في جسدها، وتبلغ كلفة العلاج 235 ألف درهم. |
وروت (فاطمة) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناتها مع المرض، قائلةً: «كنت أشعر بألم شديد في جسدي، وصداع، ورغبة في الغثيان بصورة مستمرة، ودأبت على تناول المسكنات حتى يقل الألم وأستطيع بعدها النوم، رغم أنني لم أقم بأعمال شاقة ترهق جسدي، وكان الوضع غير مطمئن أبداً، حيث كنت أرى تغيراً في حجم ولون أجزاء بالثدي الأيسر، صاحبتها آلام شديدة تشبه وخز الأبر».
وأضافت: «بدأت التفكير في سبب تدهور حالتي الصحية، وبحثت في مواقع إلكترونية عن سبب الأعراض التي أشعر بها، ووجدت أنها شبيهة جداً بأعراض مرضى سرطان الثدي، فتملكني الخوف والاكتئاب، واعتزلت الجميع، ولم أكف عن البكاء والتضرع إلى الله بالدعاء، وبعدها قررت الذهاب إلى أقرب مستشفى لمعرفة حقيقة حالتي الصحية».
وتابعت:«تم إجراء فحوص عدة في مستشفى دبي، وأخذ عينة من منطقة الثدي الأيسر، وبعد مرور ثلاثة أيام أخبرني الطبيب المعالج بأنه لابد من أخذ عينة أخرى للتأكد بشكل أدق، وبعد ظهور نتيجة العينة أخبرني بأنني مصابة بورم سرطاني خبيث من الدرجة الثانية، كبير الحجم، ولابد من بدء العلاج الكيماوي أولاً، وإجراء فحوص وتحاليل أخرى، خشية وجود امتدادات للورم في بقية أنحاء الجسم».
وقالت فاطمة: «بعد إجراء التحاليل والفحوص اكتشف الطبيب وجود أربع عقد لمفاوية تحت منطقة الإبط، بكبر حجم الورم في منطقة الثدي الأيسر، وقرر بدء العلاج الكيماوي بواقع أربع جرعات خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى يتم العلاج الهرموني، وهذه تبلغ 12 جلسة علاجية».
وأضافت أن الأطباء نصحوها بإجراء عملية جراحية للثدي الأيسر، واستئصال الغدد الليمفاوية بعد الانتهاء من الجلسات العلاجية، وهو العلاج الأنسب، حتى لا يتفشى المرض في بقية جسدها، «فشعرت بحزن شديد جراء ما أصابني، فكيف لي أن أخبر أسرتي بظهور ذلك المرض، كوني المعيلة الوحيدة لهم».
وواصلت: «لا أعرف كيف أدبر مبلغ العلاج، فوضعي المالي صعب، ولا أستطيع سداد جزء بسيط من تكاليف العلاج، كوني أعمل في قطاع خاص براتب لا يتجاوز 3000 درهم شهرياً، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في توفير المبلغ، وإنقاذ حياتي التي تحولت إلى جحيم».