مستهلكون يشكون اختلاف أسعار السلع في «تعاونية الذيد»
أكد مستهلكون أنهم اشتروا سلعاً من جمعية الشارقة التعاونية فرع الذيد، وفوجئوا باختلاف سعر المحاسبة عن السعر المكتوب على الرفوف، موضحين أن أسعار بعض السلع على أرفف العرض تكون أقل قيمة من أسعارها عند الدفع، ما يتسبب في احتساب قيم إضافية على فواتيرهم، مطالبين بوضع الأسعار الفعلية على جميع السلع المعروضة، لحماية المستهلك من شراء سلع بأسعار مرتفعة.
من جانبها، عزت إدارة جمعية الشارقة التعاونية اختلاف أسعار السلع على الرفوف عنها لدى المحاسب عند الدفع إلى احتمال وجود خطأ يدوي غير مقصود من قبل الموظف المختص عند وضع الأسعار على الرفوف، وعند تلقي أي شكاوى وملاحظات من المستهلكين بهذا الخصوص يتم فحص علامات الاسعار وتغييرها.
نظام جديد كشفت إدارة جمعية الشارقة التعاونية أن الجمعية بصدد تطبيق نظام جديد في فرع الذيد، إذ سيتم وضع جهاز في الجمعية يُمكّن المستهلك من تمرير السلعة عبره، ومن ثم تظهر على شاشته قراءة بسعر السلعة، ما يسهل على المستهلكين معرفة أسعار السلع من دون الاستعانة بالأسعار الملصقة على رفوف العرض. |
وتفصيلاً، قال أبوراشد، من مدينة الذيد «أتوجه إلى جمعية الشارقة التعاونية فرع الذيد باعتبارها الأقرب إلى سكني لشراء المستلزمات المنزلية كافة، إلا أنني لاحظت مرات عدة بعد دفع فاتورة المشتريات، أن أسعار السلع على رفوف العرض تختلف عن أسعارها لدى المحاسب»، متابعاً «كنت أتساءل سابقاً عن السبب في زيادة قيمة الفواتير عن المتوقع، واكتشفت أخيراً بعد مراجعة أسعار السلع في الفاتورة وجود اختلافات في أسعار بعض السلع عن المعلن عنها في الأرفف.
وقال «لاحظت أن فرق سعر بعض السلع على الرفوف عنه لدى المحاسب يكون كبيراً، في حين يكون الاختلاف في سلع أخرى بسيطاً ولا يتعدى أكثر من ثلاثة دراهم للسلعة الواحدة، إلا أنه يشكل فارقاً كبيراً في قيمة الفاتورة عند شراء المستهلك كمية كبيرة وأنواعاً عدة من السلع والمستلزمات»، متسائلاً عن أسباب هذا التباين بين الأسعار المعروضة وأسعارها الفعلية التي يدفعها المستهلك، مطالباً إدارة الجمعية بحل هذه الإشكاليات التي لاحظ تكرارها أكثر من مرة.
وأيده الرأي حازم ناصر، مؤكداً ضرورة أن تكون أسعار السلع على أرفف العرض هي الأسعار الفعلية لدى المحاسب، ليكون المستهلك على بينة بسعر أي سلعة ينوي شراءها، لافتاً إلى أن أسعار سلع على الرفوف موجودة منذ فترات التخفيضات التي تطبقها بعض المتاجر والجمعيات التعاونية ومنافذ البيع ولم يتم تغييرها حتى بعد انتهاء فترة العروض والتخفيضات، لجذب المستهلك من أجل الإقبال على الشراء.
وقالت (أم عبدالعزيز) من سكان مدينة الذيد، إنها توجهت في أحد الأيام إلى جمعية الشارقة التعاونية، واشترت بعض السلع ولاحظت أنه تم احتساب سلع لم تشترها في الفاتورة، موضحة أنها فوجئت باحتساب قيمة ثلاث بطاقات شحن رصيد هاتف نقال لم تشترها أساساً، وحين راجعت قسم الحسابات في الجمعية اعتذروا لها وأخبروها بأنه خطأ غير مقصود وتم إرجاع المبلغ الذي احتسب بالخطأ، لافتة إلى أنها تلاحظ في بعض الأحيان وجود اختلاف بين سعر سلعة على الرف وعند المحاسبة.
في المقابل، عزت إدارة جمعية الشارقة التعاونية اختلاف أسعار بعض السلع على الرفوف عنها لدى المحاسب في الجمعية، إلى احتمالية وجود خطأ يدوي عند وضع الأسعار على الرفوف، مشيرة إلى أن هذه الأسعار توضع لمساعدة المستهلكين وموظفي الجمعية على معرفة قيمة أسعار السلع.
وأوضحت أن أسعار السلع على الرفوف يضعها موظف يدوياً، ويتم تمرير جهاز خاص على رفوف العرض، وفي حال كان سعر إحدى السلع المعروضة خطأ يطبع الجهاز القيمة الصحيحة للسعر، ومن ثم يقوم الموظف باستبدال السعر الخطأ بالصحيح.
وأكدت أن الجمعية فور تلقيها شكاوى بهذا الخصوص تقوم بفحص علامات الأسعار وتغيرها.