البيوت المهجورة تثير مخاوف سكان في رأس الخيمة

تشكل البيوت المهجورة والآيلة للسقوط مصدر قلق لكثير من الأسر المقيمة في منطقة النخيل، في رأس الخيمة، إذ ترى فيها خطراً صحياً وأمنياً وبيئياً، مطالبة بإزالتها في أسرع وقت ممكن.

من جانبها، كشفت بلدية رأس الخيمة عن تنفيذ مشروع لإزالة البيوت المهجورة في رأس الخيمة وضواحيها، خلال خمس سنوات، مؤكدة أنها عملت على حصر بقية البيوت المهجورة في الإمارة، تمهيداً لهدمها.

وتفصيلاً، قال أحد سكان منطقة النخيل (أبوإبراهيم) إنه يسكن في بيت لا يبعد كثيراً عن عدد من البيوت المهجورة، المبنية من الجص، مضيفاً أن جدران بعضها وسقوفها متصدعة وآيلة للسقوط، معرباً عن مخاوفه من سقوطها على الأطفال والشباب الذين يلعبون قربها أو في داخلها.

أما عبدالله بن ناصر، فقال إنه يقيم في بيت قريب من مبنى قديم، تهدمت بعض جدرانه، وتساقط سقفه، مبيناً أن «تردي حالة المبنى ساعد على انتشار حشرات، وأضرار بيئية وصحية مختلفة»، مطالباً البلدية بالعمل على إزالته سريعاً.

وأكد أحمد الشحي، وهو من سكان المنطقة ذاتها، أن «أخطار البيوت القديمة لا تقتصر على احتمال سقوط جدرانها أو سقوفها، بل هي حاضنة لأفعال إجرامية، كما أنها تستقطب الكلاب الضالة، وتسهم في نشر آفات صحية». وطالبت (أم عبود) الجهات المعنية بعدم السماح للأطفال باللعب بجوار البيوت المهجورة «لأنها تهدد حياتهم»، مضيفة أن «المشكلة تشمل أيضاً البيوت القديمة، التي يسكنها عمال، إذ يمثل وجودهم في المجتمعات العائلية خطراً دائماً».

في المقابل، أكدت البلدية أنها تعمل على إزالة البيوت المهجورة، خصوصاً الآيلة للسقوط، مضيفة أنها حددت فترة خمس سنوات لإنجاز هذه المهمة. ولفتت الى تحديد 600 مسكن مهجور حتى الآن، مضيفة أن «عمليات الهدم سيسبقها إنذار موجه لأصحاب البيوت، تطالبهم فيه بالتصرف فيها خلال مدة شهر واحد».

 

الأكثر مشاركة