الهيئة تبحث مدى إمكانية التوسع مستقبلاً
موظفات في «صحة دبي» يطالبن بحضانة أطفال فسيحة
طالبت موظفات بهيئة الصحة في دبي، بزيادة مساحة حضانة أطفال الموظفين التابعة للهيئة، والقائمة في مستشفى لطيفة. وقالت موظفات لـ«الإمارات اليوم» إن مساحة الحضانة صغيرة جداً ولا تستوعب سوى 40 طفلاً، في حين أن عدد الموظفين في الهيئة يزيد على 10 آلاف شخص، ونسبة كبيرة منهم لديهم أطفال يحتاجون إلى حضانة وقت وجودهم في الدوام الرسمي.
وذكروا أن صغر حجم الحضانة خلّف قائمة انتظار طويلة تمتد لأشهر عدة، حتى يتم قبول طفل جديد.
من جانبها، قالت هيئة الصحة إنها تدرس ملاحظات الموظفات، وتبحث مدى إمكانية التوسع مستقبلاً في خدمات دور الحضانة.
وفي التفاصيل، قالت الموظفة في الهيئة، روان محمد، إنها تحاول منذ شهر أكتوبر الماضي ضم ابنها الصغير لحضانة موظفي الهيئة، لكن دوماً يأتيها الرد أنه «لا توجد مساحة لضم أطفال جدد».
وأضافت أن «مساحة الحضانة صغيرة جداً، لا تستوعب سوى 40 طفلاً، في حين أن أبناء العاملين في الهيئة بالمئات».
وأكملت «يعمل في الهيئة ما يزيد على 10 آلاف موظف، نسبة كبيرة منهم لديهم أطفال يحتاجون إلى البقاء في الحضانة لتتفرغ الأمهات للعمل، لكن لا يوجد مكان شاغر لهم».
وتتفق معها الموظفة سلوى علي التي قالت «نحن نشكر الهيئة على توفير حضانة لأطفال الموظفات، وهي بادرة طيبة، لكن مساحة الحضانة القائمة في مستشفى لطيفة لا تتناسب مع العدد الكبير للموظفات في مستشفيات الهيئة ومراكزها الصحية المختلفة».
وأضافت «لابد أن تنظر إدارة الهيئة في هذا الأمر، وتزيد مساحة الحضانة، وتنشئ حضانات إضافية في بقية المنشآت الصحية ذات الكثافة الكبيرة من الموظفين، لتستوعب أبناءهم وتنهي قائمة الانتظار الطويلة». وترى الموظفة، جميلة سعيد، أن وجود حضانة واحدة لا يحقق الهدف من المشروع، وهو راحة الموظفات أثناء أداء العمل.
وأوضحت أن الهيئة أقامت الحضانة حتى تتفرغ الموظفة لأداء عملها وفق أفضل صورة، لكن كثيراً من الموظفات لم يستفدن من الحضانة لصغر مساحتها، وعدم قدرتها على استيعاب سوى 40 طفلاً.
وأضافت «نضطر إلى البحث عن دور حضانة بعيدة عن مقار عملنا، أو ترك أبنائنا لدى الجيران والأقارب، ما يسبب كثيراً من المتاعب للأم الموظفة»، مشيرة إلى أن «بعض الموظفات يحتجن إلى ترك العمل والتوجه للأبناء في مناطق بعيدة لإرضاعهم».
وطالبت موظفات هيئة الصحة بالعمل على إضافة دور حضانة جديدة في المنشآت الصحية الكبرى التابعة للهيئة، وتوسعة دار الحضانة الحالية في مستشفى لطيفة في أسرع وقت، للحد من قائمة الانتظار.
في المقابل، قالت هيئة الصحة في دبي إنها تدرس هذه الملاحظات، وتبحث مدى إمكانية التوسع مستقبلاً في تقديم هذه الخدمة لموظفات الهيئة، مشيرة إلى أنها «توفر خدمة الحضانة للعديد من أطفال الموظفات العاملات في مختلف مواقع الهيئة».