400 ألف درهم كلفة علاجه من الفشل الكلوي وورم الغدة الدرقية

«عمار» يعاني المرض منذ ولادته وعلاجه في ألمانيا

عمار يرقد في المستشفى ينتظر أيادي الخير تنتشله من اليأس والمرض. الإمارات اليوم

أصيب الشاب السوري، عمار الخباز (20 عاماً) بورم في وجهه، نتيجة زيادة إفرازات الغدة الدرقية، كما أصيب بورم آخر ما بين الصدر والقلب، ولم تعد الأدوية التي يتلقاها تجدي نفعاً، وحالته الصحية تتدهور، وأكد تقرير طبي صادر من مستشفى توام في العين أن عمار يحتاج إلى علاج خارج الدولة، وتبلغ تكلفة علاجه في مستشفى «أي ون ميديكل سنتر» في ألمانيا نحو 400 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق طاقة أسرته المالية المتواضعة، لذا ناشد والده أصحاب الأيادي البيضاء مساعدة ابنه على كلفة العلاج لإنقاذ حياته.

فرط إفراز الدريقات

أفاد التقرير الطبي الصادر من مستشفى توأم في العين بأن «المريض عمار الخباز، يبلغ من العمر 20 عاماً، مصاب بمرض كلوي نهائي، ويخضع للغسيل الكلي الدموي منذ 2009، بسبب فشل عملية زرع الكلية، كما أنه يعاني فرط إفراز الدريقات، وورماً بنياً في جيب الفك العلوي الأيمن، وأجريت له عملية استئصال دريقتين اثنتين، في حين لم يمكن تحديد موضع الدريقتين الأخريين، ويخضع المريض حالياً لعلاج دوائي لفرط الدريقات».

وأضاف التقرير أن «المريض يواصل حالياً عمليات غسيل الكلى، لكن أخيراً لاحظنا امتداداً للكتلة، ما يسبب تشوهاً في نصف الوجه الأيمن، وحجاج العين اليمنى، كما أدخل عمار وحدة العناية المركزة لمدة أسبوع، بسبب وذمة رئوية، ما استدعى إجراء فتحة للتنفس في القصبة الهوائية، وذلك بصورة عاجلة».

وأوصى التقرير بتحويل المريض إلى مركز متخصص خارج الدولة لاستكمال العلاج، نظراً للمشكلات الصحية التي يعانيها، بما في ذلك الفشل الكلوي المزمن، واحتمال إجراء زرع كلية، إضافة إلى الورم البني في جيب الفك العلوي والصدر.

وروى والد عمار لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة ابنه مع المرض، قائلاً: «ولد عمار في مستشفى العين الحكومي، ومنذ اليوم الأول من الولادة بدأ يعاني آلاماً مبرحة، وبعد توقيع الكشف الطبي، وعمل التحاليل، تبين أنه مصاب بفشل كلوي في كلتا الكليتين، وبدأ يتلقى الأدوية والعلاج، إلى أن صار عمره ست سنوات، بعدها تم تحويله إلى مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، وخضع وقتها للغسيل الكلوي عن طريق البطن، وبعد مرور سنتين بدأ في إجراء عمليات الغسيل الكلوي عن طريق الدم».

وأضاف الأب «تحمل ابني آلام المرض والغسيل الكلوي حتى بلغ عمره 11 عاماً، وتدهورت حالته الصحية، وتكفل متبرع بكلفة عملية زراعة كلية واحدة خارج الدولة، وأجرى العملية، وتحسنت حالته الصحية، لكن بعد مرور ثلاث سنوات بدأت الكلية تصاب بضعف، شيئاً فشيئاً، إلى أن أصيب بفشل كلوي، وعاد إلى الأدوية والعلاج مرة أخرى، وفي عام 2009 زادت الأوجاع عليه بشكل كبير، إلى أن تم استئصال الكلية المزروعة في مستشفى توام، للتخلص من الآلام».

وأشار إلى أنه بعد استئصال الكلية المزروعة، عاد عمار إلى عمليات الغسيل الدموي مرة أخرى، وبدأت أعراض هشاشة العظام تظهر بشكل كبير، لدرجة أنه في أحد الأيام كان يمشي وسقط على الأرض، ونتج عن السقوط تفتت عظام الحوض، وتم نقله إلى العناية المركزة، وخضع لعملية زراعة حوض آخر في مستشفى توام، وتم حقن العظام بمادة السيليكون لكي يتم تقوية العظام.

وتابع الأب أنه «بعد مرور عام من زراعة الحوض، استمر عمار في إجراء عمليات غسيل الكلوى، رغم ما يعانيه من آلام خلال العملية، وبعدها لاحظنا وجود انتفاخ في وجهه، وعند نقله إلى المستشفى وخضوعه للفحوص الطبية، تبين وجود ورم في الجهة اليمنى من الوجه، ما جعلنا في حالة يرثى لها، بسبب الوضع الصحي المتردي لابني، وتم نقله إلى العيادات المتخصصة في مستشفى توام، وتبين أنه يعاني مشكلات في الغدة، وأجريت له فحوص مرة أخرى، وقرر الأطباء استئصال هذه الغدد، وخضع لعملية جراحية، وتم استئصال غدتين، ولم يعثر الأطباء على الغدتين الموجودتين في الرقبة والصدر».

وقال الرجل والدموع تملأ عينيه «حينما لم يعثر الأطباء على الغدتين في الصدر والرقبة زاد حجم الورم بشكل كبير، ما تسبب في ضيق في التنفس، وتم عمل فتحة له في الرقبة لمساعدته على التنفس، كما حدثت له مشكلات صحية عدة، منها نزيف شبه مستمر في الأنف، نتيجة ضغط الورم على الشريان، وخضع لعملية جراحية لوقف النزيف».

وأوضح أن «الأطباء نصحوني بعلاج ابني في أحد المستشفيات المتخصصة خارج الدولة، وخاطبت مستشفيات عدة في ألمانيا، وتبين أن العلاج متوافر في مستشفى (أي ون ميديكل سنتر) بألمانيا، وتبلغ تكلفة العملية والعلاج 400 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق طاقتي المالية المتواضعة، إذ كنت أعمل في إحدى الجهات الحكومية، لكن تم إنهاء خدماتي أخيراً، وزوجتي هي التي تعيل الأسرة حالياً، وتعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 2500 درهم، وهذا بالكاد يغطي مصروفات الحياة»، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدة ابنه عمار على كلفة السفر والعلاج للتخفيف من معاناته.

إلى ذلك، أكد تقرير طبي صادر من مستشفى توام في العين، أن حالة عمار المرضية حرجة، ويحتاج إلى علاج خارج الدولة، نظراً لتدهور حالته الصحية بسبب الفشل الكلوي المزمن، إضافة إلى الورم البني في جيب الفك العلوي والصدر.

تويتر