«أشغال الشارقة»: جارٍ تنفيذ أعمال ديكور المحال.. والافتتاح خلال 3 أشهر
سكان في البطائح يطالبون بافتتاح سوق الخضار واللحوم
طالب سكان في منطقة البطائح، التابعة لإمارة الشارقة، الجهات المعنية بافتتاح سوق الخضار والأسماك الجديدة في البطائح، لافتين إلى أنه تم الانتهاء من إنجاز الأعمال الإنشائية فيها منذ أكثر من أربعة أعوام، مؤكدين أن وجود السوق مطلب ملح ومتكرر لجميع السكان، كونها تسهل عليهم توفير احتياجاتهم اللازمة دون عناء.
وأشاروا إلى أنهم يضطرون إلى التوجه إلى أسواق مدينتي الشارقة أو الذيد اللتين تبعدان عنهم مسافات كبيرة لشراء احتياجاتهم، ما يشكل عبئاً عليهم، يستهلك الكثير من الوقت والجهد، مطالبين بسرعة افتتاح السوق حرصاً على راحة السكان.
حملات رقابية مكثفة طالبت المواطنة (أم محمد) الجهات المعنية في الشارقة بضرورة العمل على افتتاح سوق البطائح قبل حلول شهر رمضان، لتوفر لسكان المنطقة السلع الغذائية والاستهلاكية خلال الشهر الكريم. وأوضحت أن شهر رمضان يشهد إقبالاً من المستهلكين على السلع الغذائية بكميات كبيرة، خصوصاً اللحوم والدواجن والأسماك والمواد الغذائية الأخرى، مشددة على ضرورة تنفيذ حملات رقابية مكثفة على المحال التجارية، للتأكد من التزامها بأسعار البيع المحددة وجودة السلع الغذائية المعروضة، مشيرة إلى أهمية وجود سوق خضار ولحوم متكاملة الخدمات في المنطقة، متوقعة أن تشهد هذه السوق حال افتتاحها إقبالاً كبيراً من السكان، خصوصاً أنها توفر لهم التسوق بسهولة في مكان واحد، يضم محال تجارية عدة. ولفتت إلى أهمية وجود سوق مواد غذائية استهلاكية في البطائح، كونها تشهد إقبالاً كبيراً من السياح من مختلف الجنسيات على مدار العام. |
في المقابل، أكدت دائرة الأشغال العامة في الشارقة انتهاء الأعمال الإنشائية في سوق الخضار واللحوم في البطائح، وسيتم التنسيق مع بلدية البطائح لتأجير السوق لجمعية الشارقة التعاونية، متوقعة أن يتم افتتاحها في مدة زمنية لا تزيد على ثلاثة أشهر.
وتفصيلاً، قال أحد سكان منطقة البطائح المواطن عبدالله مبارك إنه يضطر إلى التوجه إلى سوق الخضار في مدينة الذيد، لشراء الكميات التي يحتاجها هو وأفراد أسرته من الخضار والأسماك، لعدم توافر محال لهذا الغرض في منطقة البطائح، ما يكبده كثيراً من الجهد والوقت أسبوعياً، مناشداً الجهات المعنية سرعة افتتاح سوق الخضار الجديدة، بسبب الحاجة لهذه السوق بجميع أقسامها من خضار وفواكه ولحوم ومسلخ.
وأوضح مبارك أن البلدية انتهت من الأعمال الإنشائية في السوق قبل أكثر من أربعة أعوام، إلا أنها لاتزال مغلقة إلى الآن دون سبب منطقي، متسائلاً عن سبب تأخر افتتاح السوق على الرغم من جاهزية المبنى الخاص بها وحاجة الأهالي الملحة إليها في الوقت الحاضر، معتبراً أن افتتاح السوق سيوفر على المستهلكين من سكان البطائح أعباء التوجه إلى الأسواق التي تبعد مسافات كبيرة عن أماكن سكنهم، لافتاً إلى أن بعض السكان يعانون نقل الحيوانات الحية إلى مسالخ بعيدة لذبحها، الأمر الذي يكبدهم المشقة والعناء.
وأيدته الرأي المواطنة عفراء سالم، التي رأت ضرورة توفير سوق الخضار ومسلخ لسكان المنطقة حتى لا يضطروا إلى تحمل عناء الذهاب إلى الأسواق الواقعة في مدينتي الذيد والشارقة اللتين تبعدان عنهم مسافة تزيد على 30 كيلومتراً.
وتابعت أن سوق الخضار في البطائح ستفتح المجال أمام المواطنين من أصحاب المزارع، لعرض وبيع منتجات مزارعهم من خضار ومحاصيل زراعية وغيرها في المحال التجارية بالسوق الجديدة في حال مباشرة النشاط التجاري فيها، فضلاً عن أنها ستضمن للمستهلكين من سكان المنطقة الحصول على ما يحتاجونه من خضار ولحوم في مكان قريب من بيوتهم، ما يوفر الجهد والوقت، مطالبة الجهات المعنية بضرورة افتتاح السوق في أسرع وقت ممكن.
ورأت إحدى سكان منطقة البرير في البطائح، المواطنة (أم خالد)، أن وجود سوق للخضار والأسماك واللحوم في المنطقة بات مطلباً ملحاً ومتكرراً، ولابد من تلبيته ليسهل توفير احتياجات سكان الأحياء الشعبية في المنطقة والبالغ عددها ثمانية أحياء، محرومة من وجود سوق شاملة تلبي احتياجاتهم من السلع الاستهلاكية الأساسية.
من جانبها، قالت مديرة إدارة مشروعات المباني في دائرة الأشغال العامة في الشارقة، علياء الرند، إن سوق الخضار واللحوم والأسماك بالبطائح تدخل ضمن المشروعات المحولة من بلدية البطائح إلى دائرة الأشغال العامة في الشارقة، وبالفعل تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية فيها، موضحة أن السوق الجديدة تضم 33 محلاً تجارياً، فضلاً عن الخدمات الأخرى المرفقة بها، مثل الطرق المرصوفة المؤدية إليها، ومواقف مركبات لمرتاديها.
وتابعت أنه بالتنسيق مع بلدية البطائح تم التفاوض مع جمعية الشارقة التعاونية، من أجل استئجار سوق البطائح، التي ستكون فرعاً للجمعية وتحت إدارتها، وذلك بعد توقيع عقد الإيجار بين الجمعية والبلدية.
وتوقعت الرند أن يكون التاريخ النهائي لافتتاح سوق البطائح للخضار في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وذلك بعد أن يتم الانتهاء من أعمال الديكور الداخلية الخاصة بالمحال التجارية في السوق، وتوقيع عقد الإيجار ومن ثم تسليمه إلى جمعية الشارقة التعاونية.
وأشارت الرند إلى أن سوق مليحة للخضار في المنطقة الوسطى، التي تم إنجازها أخيراً سيتم تحويلها إلى دائرة الأشغال العامة في الشارقة، والتي ستعمل على تأجيرها إلى الجمعية التعاونية في الشارقة.