فرق التفتيش تتابع صالونات الحلاقة بشكل منهجي للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية. من المصدر

سكان في أبوظبي يطالبون بتشديد الرقابة على صالونات التجميل

طالب سكان في أبوظبي، بتشديد الرقابة على صالونات التجميل (النسائية والرجالية)، للحد من مخالفاتها التي تؤثر في صحة الزبائن، مثل إهمال تعقيم وتنظيف الأدوات، ما يساعد على انتقال الأمراض من شخص لآخر، مؤكدين ضرورة تعزيز الوعي الصحي للمجتمع المحلي، والتعريف بمخاطر استخدام أدوات حلاقة غير نظيفة ودورها في انتقال الأمراض.

فيما أفادت إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي، بأن فرق التفتيش تتابع الصالونات بشكل منهجي للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية والفنية، والقوانين المحلية المنظمة لهذا النشاط، وذلك لتحقيق أفضل معايير السلامة الصحية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للجمهور في هذه المرافق الخدمية.

وكشفت البلدية عن تنفيذ نحو 550 زيارة تفتيشية مفاجئة على صالونات ومراكز التجميل (الرجالية والنسائية) منذ بداية العام حتى نهاية يوليو الماضي، أسفرت عن تحرير 230 مخالفة (صالونات تجميل، مراكز تدليك ومساج)، وست عمليات مصادرة لمواد مخالفة، إضافة إلى متابعة 240 مخالفة كان قد تم رصدها خلال زيارات سابقة.

شهادة البيئة والصحة

ذكرت إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي، أن البلدية تعاقدت مع عدد من الشركات التي تم اعتمادها لتدريب العاملين في مراكز التجميل والصالونات النسائية والرجالية، وتم إلزامهم كافة بالحصول على شهادة تدريب في متطلبات البيئة والصحة والسلامة.

وأشارت البلدية إلى أن مشروع تدريب العاملين في تلك المراكز يعد الأول من نوعه في الدولة، وتمت دراسته ومتابعته واعتماده رسمياً بعد إجراء دراسات عدة، والحصول على نسب رضا، سواء من الجمهور أو العاملين في هذه المراكز، وقد لاقت هذه المبادرة اهتماماً من البلديات الأخرى في الإمارة.

وأكدت أن هذا المشروع سيشمل تطبيق نظام البيئة والصحة والسلامة على الأنشطة التجارية في أبوظبي، ما سينعكس إيجاباً على الفرد والمجتمع، إذ سيقلل من المخالفات والممارسات السلبية، والإصابات الخطرة، وانتقال الأمراض بين رواد الصالونات.

وتفصيلاً، قال حمود المنصوري، من سكان أبوظبي، إن بعض صالونات التجميل لا تولي اهتماماً بالنظافة، حيث تجد الشعر متناثراً على الأرضية، فضلاً عن وجود شعر على المقص وماكينة القص والمشط، ما يعني أنه لا يوجد تنظيف وتعقيم للأدوات بعد كل عملية حلاقة.

وشدد على ضرورة متابعة تلك الصالونات بشكل مكثف من خلال زيارات يفضل أن تكون مفاجئة لرصد المخالفات بدقة، حيث إن من الملاحظ أن أصحاب بعض الصالونات يبلغون بعضهم بعضاً في حال تنفيذ الحملات، والمخالفون منهم يسارعون الى إغلاق الصالون خلال فترة التفتيش لتجنب الزيارة.

وأكد بلال خليل اليوسف، أن هناك عمالاً في هذه المحال غير مؤهلين للعمل فيها، ولا يدركون خطورة إهمال تنظيف وتعقيم أدوات الحلاقة بعد كل عملية استخدام، كما أن البعض يستخدم أدوات تحديد أطراف الشعر (الشفرة) مرات عدة، وإذا رفض الزبون يعرض عليه استخدام شفرات المرة الواحدة مقابل قيمة مضافة تراوح بين خمسة إلى 10 دراهم، فضلاً عن عدم وجود تسعيرة ثابتة لأسعار الحلاقة، أو عدم تعليقها إن وجدت.

وأشارت سهام العلي إلى ضرورة وجود حلول للمخالفات المتكررة لمراكز التجميل النسائية، حيث يتم استخدام مواد ذات رائحة كريهة، ومنها ما يسبب الصداع في حال استنشاقه، مشيرة إلى أن بعض الصالونات تقدم الخدمات المنزلية دون رقابة عليها، حيث تغفل العديد من النساء عن معايير السلامة والجودة الواجب توافرها لتجنب المخاطر المترتبة عليها.

في المقابل، أكدت بلدية مدينة أبوظبي، أنها تنظم حملات تفتيشية مستمرة على صالونات ومراكز التجميل والتدليك والمساج، كما تنظم محاضرات وورش عمل للعاملين والمتعاملين معها، لتوعيتهم بالمخاطر الصحية الناتجة عن الممارسات السلبية كعدم تعقيم الأدوات، والأمراض التي تنقلها، وطريقة التعرف إلى مؤشراتها وسبل الوقاية منها، والتشديد على ضرورة الالتزام بالمعايير والضوابط الصحية التي تضعها البلدية، لضمان تقديم خدمة حلاقة متميزة تتوافر فيها كل احتياطات الصحة والسلامة.

وأشارت إلى أن الحملات ينفذها فريق مختص يضم 80 مفتشاً (55 مفتشاً و25 مفتشة)، وهو إلى جانب دوره الرقابي ينظم دورات تخصصية حول الحلاقة الآمنة للحلاقين والعاملات في مراكز التجميل، كما يتم توزيع زيّ على الحلاقين، وملصقات ونشرات توعية لرواد الصالونات، بهدف تعزيز الوعي الصحي للمجتمع، علاوة على التعريف بالبدائل الممكنة كاستخدام أدوات الحلاقة ذات الاستخدام لمرة واحدة، واقتناء الزبون حقيبة أدوات خاصة به كخيار أفضل للوقاية.

وقالت البلدية إن أبرز المخالفات التي يتم ضبطها في مراكز التجميل، هو عدم التخلص من المواد منتهية الصلاحية من مستحضرات التجميل، إضافة إلى وجود خلطات غير مستوفاة للشروط الصحيّة، وعدم احتوائها على بطاقة تعريفية بمكوناتها أحياناً تكون خلطات عشبية أو كريمات غير معروفة، وضبط أجهزة الليزر التي يمنع استخدامها إلا في العيادات التجميلية والجلدية المختصة، ويتم مصادرتها ومخالفة المركز أو الصالون عليها. وأهابت البلدية بجميع العاملين في هذه المرافق الخدمية أهمية التقيد بالقوانين واللوائح التي تنظم ممارسة هذه الأنشطة، والمساهمة في الحفاظ على صحة أفراد المجتمع وسلامتهم الشخصية من خلال اتباع الممارسات الصحية المطلوبة.

الأكثر مشاركة