174 ألف درهم لإنقاذ «عسجد» من سرطان الثدي
أسهم متبرع بمبلغ 24 ألف درهم من كلفة العلاج الكيماوي للمريضة (عسجد) التي تعاني سرطاناً في الثدي، وتحتاج إلى 12 جرعة علاج كيماوي وحبوب هرمونية (الفيمارا)، كلفتها الإجمالية 198 ألف درهم، ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة مستشفى دبي لتحويل المبلغ المساعدة إلى حساب المريضة، التي مازالت معاناتها قائمة لعدم قدرتها على توفير المبلغ المتبقي، وقدره 174 ألف درهم.
وأعربت أسرة المريضة عن شكرها العميق، وسعادتها بالموقف الإنساني للمتبرع، وحرصه على الإسهام في سداد كلفة العلاج، مشيرة إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على شعب الدولة، فهو دائماً سباق لمد يد العون والمساعدة لكل محتاج.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 17 أغسطس الجاري، قصة معاناة (عسجد ــ 40 عاماً ــ سودانية)، التي تعاني ورماً سرطانياً في الثدي، وحسب التقرير الطبي يجب تناولها حبوب «الفيمارا» لمدة خمس سنوات، بكلفة إجمالية 54 ألف درهم، كما تحتاج بشكل عاجل إلى الخضوع لـ12 جلسة علاج كيماوي، بواقع جرعة كل ثلاثة أسابيع، كلفتها الإجمالية 144 ألف درهم، كما تحتاج إلى أشعة مقطعية للتأكد من عدم انتشار السرطان في أعضاء أخرى بالجسد.
وعن قصة معاناتها مع المرض، قالت (عسجد) «في عام 2010، قررت إفطام طفلها (علي)، بعد رضاعة طبيعية استمرت عاماً ونصف العام، وحينها شعرت بآلام في الثدي الأيسر، في بادئ الأمر ظنت أنه نتيجة الرضاعة، لكنه كان يزداد يوماً بعد يوم، فذهبت إلى عيادة خاصة في السودان، وأخبرني الطبيب بأن هذه الأعراض واردة في مرحلة ما بعد الفطام».
وأضافت: «حاولت أن أقنع نفسي بأن هذه الآلام وقتية، واستعنت بأدوية مسكنة على أمل الشفاء، لكنها لم تُجدِ نفعاً، والألم أصبح فوق قدرتي على التحمل، فذهبت إلى مستشفى الخرطوم، حيث خضعت على مدار 10 أيام لفحوص أظهرت وجود خلايا سرطانية في الثدي الأيسر من (النوع الشرس)، إضافة إلى غدد نشطة في منطقة الإبط، تهاجم الجسم بسرعة مكونة خلايا سرطانية».
وأكملت (عسجد): «أجريت عملية لاستئصال الورم السرطاني في الثدي، وبعدها أكد الطبيب ضرورة الخضوع لثماني جلسات علاج كيماوي، و15 جلسة إشعاعية، إضافة إلى تعاطي عقار هرموني (يتم أخذه بوساطة الفم) لمدة خمس سنوات، وقد واظبت في أخذ العلاج، وظنت أن الأمر انتهى، لكن بعد ثمانية أشهر من الجلسات العلاجية، بدأت أشعر بآلام شديدة في الثدي الأيمن، فسارعت إلى إجراء فحوص ظهر من خلالها وجود غدد لمفاوية سرطانية».
وتابعت: «لم أتوقع إطلاقاً أن المرض سيهاجمني مرة أخرى، كوني منتظمة في الجلسات العلاجية، وتعلقت بأمل أن تكون نتائج الفحوص غير دقيقة، فقررت أن أعيدها في مكان آخر، وبالفعل بعت مسكني في السودان لتوفير مبلغ العلاج، وسافرت إلى القاهرة، حيث أكد الطبيب هناك ضرورة إجراء عملية استئصال للثدي والغدد اللمفاوية، وأخذ جرعات من العلاج الكيماوي بالكامل، لكن كلفة العلاج كانت كبيرة جداً، فقررت العودة إلى السودان، حيث استقرت حالتي نوعاً ما، ووفقت في الحصول على عمل في دبي، براتب 4000 درهم، لكن في مارس الماضي عاودتني آلام في الثدي الأيمن وموقع العملية الأولى، حيث كان الألم يزداد تدريجياً، بعدها ذهبت إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وتم إجراء فحوص طبية، وطلب الطبيب مني أخذ جرعات الكيماوي والأقراص الدوائية (الفيمارا)، لمدة خمس سنوات بكلفة 54 ألف درهم، كما أكد ضرورة الخضوع لـ12 جلسة علاج كيماوي كلفة الجرعة الواحدة 12 ألف درهم، ليصل المبلغ الإجمالي إلى 198 ألف درهم، سدد منها متبرع 24 ألف درهم، ومازال متبقياً 174 ألف درهم.