أصيبت بـ «غرغرينا» وخضعت لجراحة بتر إصبع بالقدم
«شيخة» تعجز عن سداد 45 ألف درهم.. كلفة علاجها
أصيبت «شيخة» (عمانية - 45 عاماً)، التي تعاني إعاقة سمعية، بـ«غرغرينا» في إصبع بقدمها اليمنى، نتيجة التهابات شديدة في العظم، وارتفاع نسبة السكري بالدم، ووفق تقرير صادر عن مستشفى «إن إم سي» التخصصي في أبوظبي، خضعت المريضة لجراحة بتر الإصبع وكلفتها 60 ألف درهم، سددت منها أسرتها 15 ألفاً، فيما يتبقى 45 ألفاً تعجز عن سدادها، وتناشد أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير مساعدتها في توفير المبلغ.
وقال شقيق المريضة «علي»، لـ«الإمارات اليوم»، إن «شيخة تعاني إعاقة سمعية منذ الولادة، وأنا أتكفل برعايتها هي ووالداي المسنان، وفي أغسطس الماضي، لاحظت التهاباً في قدمها اليمنى وتورماً، كما كانت تنزف من الإصبع الكبيرة دماً ممزوجاً بالمد (مادة بيضاء) وصديد، فنقلتها إلى عيادة خاصة قريبة من مسكننا، وتم تنظيف الجرح وإعطاؤها حبوباً مسكنة».
وأضاف: «توقعت أن الأمر طبيعي وسينتهي بتنظيف الجرح وإعطائها الدواء المسكن، لكن بعد مرور أسبوع، كنت على رأس عملي، وتلقيت اتصالاً من زوجتي لتخبرني بأن شيخة تنزف دماً بكميات كبيرة فعدت إلى المنزل مسرعاً، ونقلتها إلى مستشفى (إن إم سي) التخصصي في أبوظبي، حيث أجريت لها فحوص شملت تحاليل وأشعة مقطعية على القدم، وأخبرني الطبيب المعالج إنها تحتاج أولاً إلى تنظيم معدل السكري في الدم، إضافة إلى التبرع لها بخمسة أكياس من الدم لرفع معدله، ثم إجراء عملية جراحية لبتر الساق حتى منطقة الفخذ وإبقائها في المستشفى لتلقي العلاج».
وتابع: «كنت متخوفاً ومتردداً من إخبار والديّ بالأمر، خصوصاً حسب ما قاله الطبيب أنه لا سبيل سوى بتر الساق حتى لا يتلوث دمها بالكامل، ما سيهدد حياتها بخطر شديد».
وواصل علي: «نصحني أصدقاء بأخذها إلى مستشفيات أخرى ربما يوجد حل آخر، لكن لأن وضعها الصحي كان يتدهور يوما بعد يوم، وافقت على إجراء العملية، فتم عمل فحوص جديدة لمعرفة الوضع الصحي لشيخة، وتبين أن نسبة السكري انتظمت ووصلت إلى المعدل الطبيعي، وقرر الطبيب أنه سيتم فقط بتر إصبع بالقدم اليمنى، وبعد إجراء الجراحة مكثت في المستشفى 14 يوماً تتلقى العلاج اللازم من تنظيف يومي لموضع الجرح، وإزالة الطبقة المتكونة عليه، لمنع حدوث العدوى وتجنب وقوع التهابات، بعدها قررت أخذها إلى المنزل والقيام بأخذها في المواعيد المحددة لتنظيف موضع الجرح كل ثلاثة أيام من أسبوع».
وقال: «بلغت كلفة العملية 60 ألف درهم، سددت منها 15 ألف درهم، وتبقى 45 ألف درهم، لم أستطع تدبيرها، كوني المعيل الوحيد للأسرة، وجميع متطلبات الحياة تقع على عاتقي، إذ أعمل في القطاع الخاص براتب 13 ألف درهم، يذهب منها شهرياً 4000 درهم أقساطاً بنكية، و3000 درهم إيجار السكن، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في توفير المبلغ المتبقي من كلفة العملية».