سكان في أبوظبي يشكون تهور سائقين أثناء عبور الإشارات الضوئية
شكا سكان في أبوظبي من أخطاء قيادة، يرتكبها بعض السائقين المتهورين عند التقاطعات الضوئية على طرق أبوظبي الداخلية، ما يتسبب في حوادث مرورية خطرة، مطالبين بزيادة توعية السائقين بالإرشادات الواجب اتباعها عند عبور الإشارات الضوئية، فضلاً عن إضافة تشريع ينص على مخالفة الوقوف المفاجئ للمركبات، الذي يتسبب في كثير من الحوادث المرورية.
وذكر بعضهم أنهم تعرضوا، في وقت سابق، لحوادث صدم من الخلف بسبب السرعة الزائدة لمركبات تحاول اللحاق بالإشارة الضوئية قبل تحولها إلى اللون الأحمر، في حين أشار آخرون إلى أنهم تحملوا مسؤولية حوادث مرورية بسبب الوقوف المفاجئ لمركبات أثناء عبورها الإشارات الضوئية.
كاميرات المراقبة أفادت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي بأنها تواصل الجهود من أجل الحد من حوادث تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، من خلال الخطة الاستراتيجية للمديرية، مشيرة إلى أنها ستواصل تركيب مزيد من كاميرات المراقبة على العديد من التقاطعات في كل من أبوظبي والعين، التي يتم تفعيلها خلال الفترة المقبلة، وتم تحديد التقاطعات بناءً على مؤشرات الحوادث المرورية والمخالفات وكثافة الحركة المرورية. التغيير المفاجئ للمسار
حذرت شرطة أبوظبي من أخطاء وسلوكيات سلبية يرتكبها بعض السائقين عند الإشارات الضوئية، ومن أبرزها التغيير المفاجئ لمسار المركبة أثناء توقفها عند الإشارات الضوئية، إذ أكدت أن ذلك يؤدي إلى عرقلة السير ويشكل خطورة على السائق ومستخدمي الطريق. وناشدت السائقين ضرورة الالتزام بقوانين المرور لتعزيز الجهود المبذولة لتوفير سلامتهم ووقايتهم من الحوادث المرورية التي تقع على التقاطعات، وتتسبب في وفيات وإصابات بليغة نتيجة لجسامتها بسبب عدم تحلي بعض السائقين بالصبر «دقيقة أو أقل» في وقت تغيير الإشارة الضوئية إلى الخضراء بما يسمح لهم بالسير بأمان. |
من جهتها، دعت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، السائقين إلى ضرورة الالتزام بالسرعة المقررة، وترك مسافة أمان بين المركبات، مشيرة إلى إنها شددت من إجراءات الضبط عند التقاطعات الضوئية، عبر تركيب كاميرات مراقبة ترصد مخالفات السائقين المتهورين، ما أسهم في خفض الحوادث المرورية من 233 حادثاً في عام 2013، إلى 152 حادثاً العام الماضي.
وحثت السائقين على خفض السرعات عند التقاطعات، والإشارات الضوئية لتفادي الحوادث المرورية التي تقع بسبب تجاوزها، وعدم زيادة السرعة بهدف اللحاق بالإشارة الضوئية، خصوصاً عند تحولها من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر.
وتفصيلاً، قالت إيناس محمد، إن مركبتها تعرضت للصدم من الخلف من مركبة مسرعة تحاول اللحاق بالإشارة الضوئية قبل تحولها إلى اللون الأحمر بشارع المطار في أبوظبي، موضحة أنها كانت متوقفة تماماً قبل أن تصدمها المركبة الأخرى، وتقذفها إلى الحارة المقابلة من الطريق.
ودعت الجهات المعنية إلى ضرورة تشديد العقوبة على متسببي الحوادث المرورية، خصوصاً عند التقاطعات والإشارات الضوئية، لما تشكله من خطورة كبيرة على حياة مستخدمي الطريق، وكذا وضع لوحات تحذيرية للإشارة الضوئية الموجودة بعد المنعطفات وفوق الجسور.
وقال هادي محمد إن مركبته تعرضت لحادث مماثل على كورنيش أبوظبي، إذ صدمته مركبة من الخلف بينما كان متوقفاً عند الإشارة الضوئية، بعدما تحولت إلى اللون الأحمر، ما تسبب في إتلاف «جير» مركبته، وشطبها نهائياً، مشيراً إلى أن بعض السائقين يرتكبون أخطاء فادحة عند عبور الإشارة الضوئية، أبرزها تركيزهم فقط مع وضع الإشارة الضوئية، من دون الانتباه لحركة المركبات التي تسير أمامهم، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع حوادث جسمية.
من جانبه، انتقد سالم عبدالحميد الوقوف المفاجئ لبعض السائقين أثناء عبور الإشارات الضوئية خوفا من قطعها، مبيناً أن «كثيراً من السائقين تسببوا من دون قصد في حوادث مرورية بسبب هذا الخطأ، في حين أن قانون السير والمرور يحمل المسؤولية دائماً على المركبة الخلفية المشاركة في الحادث، ولا يعاقب على خطأ الوقوف المفاجئ للمركبة الأمامية».
وطالب المواطن، محمد الحوسني، بتشديد العقوبة على مخالفات وأخطاء القيادة التي تتسبب في حوادث جسيمة، لاسيما عند الإشارات الضوئية، مؤكداً أهمية العمل على تعديل قوانين السير والمرور، بحيث يتم توقيع العقوبة على المخالفات الخطرة بشكل فوري من دون تأخير.
من جانبه، قال نائب مدير إدارة هندسة المرور وسلامة الطرق في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، المقدم بدر الحارثي، إن مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، فعّلت في الفترة الماضية كاميرات مراقبة على كثير من التقاطعات الضوئية في مدينة أبوظبي، حيث ترصد مخالفات قطع الإشارة الضوئية الحمراء، والاستخدام الخاطئ لمسارات الحركة، ووقوف المركبات على خطوط عبور المشاة، وتجاوز السرعات المقررة، ومخالفة المركبات المتجاوزة في التقاطعات، والمركبات التي تقوم بالانعطاف أو الالتفاف الكامل إلى اليسار من غير الحارات المخصصة.
وحث الحارثي السائقين على «خفض السرعات عند التقاطعات، والإشارات الضوئية لتفادي الحوادث المرورية التي تقع بسبب تجاوزها، وعدم زيادة السرعة بهدف اللحاق بالإشارة الضوئية بعد تحولها من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر».
فيما أكدت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، تحسن مستويات السلامة المرورية عند التقاطعات والإشارات الضوئية، عازية السبب إلى تشديد الرقابة وتركيب كاميرات مراقبة عند التقاطعات، ما أدى إلى انخفاض عدد الحوادث المرورية على التقاطعات بسبب تجاوز الإشارة الحمراء من 233 حادثاً في عام 2013 إلى 152 حادثاً العام الماضي.