43 قضية تسول تم تسجيلها العام الماضي. من المصدر

سكان في عجمان يشكون التسول بـ «طرق الأبواب»

شكا سكان في إمارة عجمان قيام بعض المتسولين بطرق أبواب منازلهم واستجدائهم للحصول على نقود، فضلاً عن انتشارهم في الأماكن العامة، مطالبين الجهات المعنية بتشديد الرقابة على هؤلاء للحد من هذه الظاهرة.

فيما قال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، العقيد عبدالله سيف المطروشي، إن الإدارة أطلقت عدداً من المبادرات لمكافحة هذه الظاهرة، لكن العامل المجتمعي، والعادات والتقاليد التي تحث الأفراد على مساعدة الآخرين وحب الخير والإحسان، تشكل عائقاً أمام القضاء على هذه الظاهرة.

وتفصيلاً، قالت هالة يحيى، ربة منزل: «كثيراً ما تطرق نساء باب البيت طلباً للمال، ورغم أنني أصر على عدم فتح الباب، لأن زوجي يكون في العمل، إلا أنهن يلححن في طلب المال».

وأوضحت أن المتسولات يغادرن المكان سريعاً في حال فشلت محاولات الاستجداء، خشية أن يتم الاتصال بالشرطة.

وأكد علي حميد، من سكان منطقة الكورنيش، أن ظاهرة انتشار المتسولين باتت ملحوظة، لاسيما عند أبواب المراكز التجارية.

واتفق معه عمر سلمان، الذي قال: «واجهت العديد من المتسولين عند أجهزة الصراف الآلي، لكنني كنت أهدد باللجوء إلى الشرطة ليتركوني، خصوصاً أنهم يلحون في طلب المال بشكل مبالغ فيه».

وأوضح أن معظم المتسولين من جنسيات دول عربية، ويعمدون إلى أن يظهروا بشكل مثير للشفقة.

من جهته، قال العقيد المطروشي، إن الفئة المستهدفة في مجال مكافحة التسول هي الشريحة العربية، خصوصاً أن الشريحة الآسيوية لا تلجأ غالباً إلى هذه الوسائل في جمع المال، مشيراً إلى أن عدد قضايا التسول التي تم تسجيلها العام الماضي بلغ 43 قضية، في ما تم تسجيل 37 قضية تسول منذ مطلع العام الجاري حتى الآن، بينها 20 قضية كانت خلال شهر رمضان الماضي.

ولفت إلى أن التسول يقود إلى جرائم أخرى، أبرزها السرقة، موضحاً أن المتسولين الذين يدخول البنايات في فترة الظهيرة، يعمدون إلى السرقة في حال كانت غير مزودة بكاميرات مراقبة، أما إذا وجدوها فيمارسون التسول من السكان.

وأضاف أن «العادات والتقاليد التي تدعو إلى مساعدة الآخرين تعيق من عملنا في معالجة آفة التسول التي يعانيها المجتمع».

وكانت شرطة عجمان، أطلقت العام الماضي، حملة تحت شعار «احذر أن تكون ممولاً للمتسول»، بهدف الحد من ظاهرة التسول التي تعكس صورة غير حضارية للمجتمع.

الأكثر مشاركة