حركة الشاحنات على طريق السيجي ـــ شوكة تشكل خطراً على مستخدميه. الإمارات اليوم

أهالٍ في رأس الخيمة: طريق «شوكة» خطر على مستخدميه

شكا السكان في مناطق شوكة وكدرة والمنيعي ومعهم أصحاب الشركات وسائقو المركبات من مصاعب مرورية تواجههم أثناء سيرهم على طريق «شوكة»، الذي يربطهم مع إمارات الدولة، مشيرين إلى أنه فقد الصلاحية المرورية، وبدأ يضيق أمام حركة السير المتزايدة، خصوصاً مع وجود عدد كبير من الشاحنات المحملة بالحصى، ما يجعل الطريق خطراً على سلامة مستخدميه، داعين إلى إزالة الطريق الحالي نهائياً وإنشاء آخر بديل بمواصفات حديثة.

في المقابل، ذكرت دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة أن الدائرة أنهت الإجراءات المتعلقة بمشروع تطوير تأهيل طريق «شوكة» نوفمبر الماضي، مؤكداً أن الطريق سيكون جاهزاً لحركة السير في غضون ستة أشهر من بدء تنفيذ مشروع الصيانة.

وتفصيلاً، قال سالم سعيد علي القايدي، وهو من سكان منطقة شوكة، إن الطريق الممتد من السيجي ولغاية شوكة، بطول 35 كيلومتراً، الذي يستخدمه مواطنو المنطقة ذهاباً واياباً أكثر من مرة في اليوم، مكون من حارة واحدة، ولم يعد صالحاً للسير عليه حتى بدراجة هوائية، ناهيك بالمركبات. وتابع: «أية محاولة لصيانة الطريق مضيعة للوقت والمال، والحل الوحيد هو إزالة بقايا الطريق الحالي نهائياً، وإنشاء طريق بديل يتمتع بمواصفات عصرية، يعكس نهضة الدولة، ويقضي على المخاطر المرورية الناجمة عنه، التي تبلغ ذروتها مع وجود حركة نشطة لمئات الشاحنات الثقيلة المحملة بالحصى، حيث يتسابق سائقوها من أجل الفوز بالمزيد من الحمولات».

وأضاف: «خضع الطريق قبل سنوات لصيانة، غير أن العمل سرعان ما توقف وغادرت الشركة المنفذة المنطقة، ليعود الطريق الى وضع أسوأ مما كان عليه»، موضحاً ان سكان المنطقة الراغبين في التوجه إلى الشارقة، باتوا يستخدمون شارع الشيخ محمد بن زايد، أو شارع الإمارات، مع أن المسافة تكون أبعد.

وقال خلفان محمد بن عايش، إنه يسلك طريق «السيجي ـــ شوكة» باستمرار وهو يعرف أنه خطر على سلامة مستخدميه، ودعا إلى إنشاء طريق جديد وإقامة جسور تضمن استمرار حركة المركبات في أوقات هطول الأمطار، حيث تتدفق المياه بغزارة من وادي شوكة وتتسبب في توقف الحركة.

ويتفق مصبح سيف وهو من سكان المنطقة مع آراء الآخرين بشأن الطريق، موضحاً انه تحول إلى نقمة مرورية في المنطقة، إذ تسبب في العديد من الحوادث المرورية المرعبة التي راح ضحيتها العديد من الاشخاص، مطالباً بتوسعته لاستيعاب الحركة المرورية المتزايدة عليه.

أما سيف راشد بن طناف فيؤكد أن عدم إنارة طريق «السيجي ـــ شوكة» يعد واحدة من مشكلاته المزعجة، مشيراً إلى أن السير عليه ليلاً يكون مجازفة لا تحمد عقباها.

إلى ذلك، أفاد مدير دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة، المهندس أحمد الحمادي، بأن تأهيل طريق شوكة يندرج في سلم الأولويات، قناعةً بأهميته المرورية والمجتمعية والاقتصادية، وأن دائرة الأشغال والخدمات العامة بذلت جهوداً لمعالجة مشكلات الطريق، فلجأت إلى رصفه مستخدمة طريقة إعادة تدوير الأسفلت بطريقة التسخين، غير أنها لم تحقق النتائج المرجوة، ما دفعنا إلى طريقة أخرى، هي إعادة تدوير الأسفلت بنظام التبريد وإعادة استخدامه مرة أخرى. وتلك الطريقة تمتاز بالبساطة والجودة وخفض كلفة العمل، ووفقاً لخطة العمل فإن مشروع تأهيل طريق شوكة سينتهي في مدة لا تزيد على ستة أشهر، إذ سيكون منفذاً يتمتع بالمزايا المرورية التي تضمن سلامة الناس وانسيابية حركة الشاحنات الثقيلة.

الأكثر مشاركة