بلدية الفجيرة: تنفيذ حملات دورية لرش المبيدات الحشرية

قاطنون في «الفرفار» و«يبسة» يعانون انتشار الذباب

صورة

يعاني مواطنون في منطقة الفرفار والمناطق السكنية المجاورة لها في إمارة الفجيرة انتشار الحشرات بشكل كبير، خصوصاً الذباب الذي يداهم منازل الأهالي بأعداد كبيرة، مشيرين إلى أنهم يضطرون إلى رش منازلهم بشكل دوري بالمبيدات الحشرية أو استدعاء شركات خاصة لرش المبيدات التي تقضي على هذه الحشرات، ما يكبدهم مبالغ مالية كبيرة، وفي بعض الأحيان لا تجدي المبيدات نفعاً في القضاء على الذباب الذي سرعان ما يلبث أن يعاود الانتشار نظراً لوجوده بكثرة في المنطقة.

حملات مكثفة

أفادت رئيسة قسم الصحة العامة في بلدية الفجيرة، فاطمة المكسح، بأن قسم الصحة في البلدية يتولى رش المنطقة بشكل دوري ويكثف الحملات فيها، لافتةً إلى أن مزارع تربية الدواجن تتم مراقبتها باستمرار بواسطة فرق مختصة، ويتم التشديد عليها وتغريمها في حال مخالفتها للقوانين المفروضة من قبل البلدية.

وطالبوا الجهات المعنية بإيجاد حلول جذرية للقضاء على مشكلة الذباب الذي أضحى ينتشر بكثرة ويزعج السكان وينقل إليهم الأمراض.

من جانبها، أكدت بلدية الفجيرة أنها تكثف حملات رش المبيدات الحشرية في منطقتي الفرفار ويبسة، عازية سبب كثرة الحشرات فيها إلى التغيرات المناخية، خصوصاً أن هاتين المنطقتين جبليتان.

وتفصيلاً، ذكرت المواطنة (م.أ.ح) من سكان منطقة اليبسة، أنها انتقلت إلى منزلها الجديد في يبسة ودفعت مبالغ مالية كبيرة نظير تأسيسه، باعتباره منزل العمر، إلا أنها فؤجئت فور الانتقال إلى المنزل بوجود أعداد كبيرة من الذباب تنتشر في المنطقة، وأصبحت هاجساً يقلقها بشكل يومي، متابعة «قمنا بتغيير دهان جدران جميع غرف المنزل بسبب الآثار التي يخلفها الذباب، كما استدعينا شركة مختصة برش المبيدات الحشرية، ما كلفنا دفع مبالغ مالية كبيرة من دون جدوى».

وأشارت إلى أنها قدمت شكوى إلى بلدية الفجيرة من أجل إيجاد حل لانتشار الذباب في المنطقة، إلا أن الحلول المتخذة كانت مجرد حلول مؤقتة، ولايزال الذباب يؤرق سكان المنطقة.

وطالبت (م.أ.ح) الجهات المعنية بالنظر في مشكلة انتشار الحشرات بشكل جدي لما تسببه من أضرار صحية، خصوصاً الذباب، لافتةً إلى أن مخلفات المصانع قد تكون أحد عوامل انتشار الذباب بصورة كبيرة، مطالبة بضرورة فرض رقابة مكثفة على المصانع وفرض غرامات كبيرة على المخالفين.

وقال المواطن أحمد محمد، من سكان منطقة الغزيمري، إنه غير قادر على حل مشكلة انتشار الذباب في المنزل بالمبيدات الحشرية، لافتاً إلى أن الإفراط في استخدام المبيدات يضر بالصحة العامة، خصوصاً الأطفال.

وتابع أن البلدية تتولى رش المبيدات الحشرية في الشوارع بكميات كبيرة، ما يؤدي إلى تقليل كميات الذباب، إلا أنه بين فترة وأخرى يعود الذباب للانتشار بأعداد كبيرة.

وطالب أحمد الجهات المختصة بالبحث عن أسباب انتشار هذه الأعداد الكبيرة من الذباب، والعمل على تطبيق حلول ناجعة للقضاء عليها.

وقالت (أم راشد) إن مصدر المشكلة مزرعة خاصة بتربية الدواجن قريبة من المنطقة السكنية، إذ يتجمع الذباب على مخلفات هذه المزرعة ثم يتجه إلى منازل الأهالي بأعداد كبيرة، مسبباً إيذاء فعلياً للساكنين من النواحي الصحية والاجتماعية، فقد يسهم الذباب في نشر الأمراض.

وأضافت أن «كثرة انتشار الذباب في المنزل تجعلنا نخجل من استقبال ضيوفنا خلال فترة النهار»، مطالبة البلدية بضرورة مراقبة المزرعة وتغريمها في حال التخلص من المخلفات بشكل يسهم في التلوث البيئي.

في المقابل، أكدت رئيسة قسم الصحة العامة في بلدية الفجيرة، فاطمة المكسح، أن انتشار الحشرات بكثافة، خصوصاً الذباب، يعود لأسباب عدة، منها الظروف المناخية الحالية بسبب فصل الشتاء، وانخفاض درجات حرارة الجو، بالإضافة إلى أن منطقة الفرفار والمناطق المجاورة لها تعد مناطق جبلية مفتوحة، ما يسهم في كونها بيئة آمنة لتجمع الذباب، كما أن قرب مزارع تربية الدواجن والحظائر والعزب من الأحياء السكنية يسهم في زيادة انتشار الذباب بالمنطقة.

تويتر